سَقيمٌ هوَ الزمَن ,, تَهوي بِنا الظنون لمٌستنقعَات الآمان ,, فلا ندري أهو من الزمان , أم أضغاث أحلام
يُحكى أنه أضعف المخلوقات على وجه الأرض , أقصد الإنسان فما بالُنا نحنُ , يُقال في قديم الأزمنة , بأن العمر قصير , وبأن الأمد أقصر , فما بالُنا نحنُ , ذُكر أنه يخر أرضا ً بسبب أبسط أنواع الفيروسات فما بالُنا نحنُ ,
نطغى و نستبد و نعتو , وكأن من كان وما زال وسيزال موجود , غير موجود !! هي حقيقة ٌ يخشَى البعض فضحَها , "الإنسان يستخدم الإحسان كعود الأسنان" ما هو ذاك الإبليس الذي يمتَلكُ جزء مِنا !! لماذا نُذنب الذنب ثُم نحسن ونصل لأعلى درجات الطاعة , أهو عود أسنان ؟سَقيمٌ هوَ الزمَن
قَرية الرُمان كآن يا مكان في قديم العصور وأزمان كان يعيشها سُكان يردون أن يضربو عصفور !! بحجران شَعبٌ يحب أكل الرمان ,, وملأ البطون بدون حُسران وكان يحكُمها والي من ذوي النُهى والخُسران أسمه "جٌرمان" ,, يعدل بميزان ناسيا ً عذاب القطران حتى جاء رجلٌ يُسمى عدنان يلبس ثوب واسع الجَنبان إلى قرية الرمان
عدنان : يا أصحاب البطون الممتلئة "أنا عدنان" , هل أجد هُنا من يؤويني فأنا أحس بالتعب ناهيكم أنني عطشان ؟ الوالي : تفضل يا عدنان فنحن تِحنان لاستضافة شخص ٍ من خارج مدينة الرمان. دخل عدنان قصر الوالي جُرمان حتى وصل لغرفته ,,, بعد يومان .. قام الوالي جُرمان بإقامة حفلة شواء على حساب الضيف وعلت الأهازيج ترحيبا ً بهذا الزائر , وفي خضم الأحداث ظهرت امرأة فتنت كل من كان فرحان عند تناول العشاء وأستمتاع الجميع بنكهات الرمان عاد عدنان لسريره تعبان ,, ورأسه مُلأ بصورة بنت الوالي "جُرمان" فكر طويلا ووتردد كثيرا ً في حقيقة هذه المشاعر بعد إنتهاء مدة الضيافة في قصر الوالي جرمان , طرأت في عقل عدنان خطة للهروب من الحرمان الذي يخافه من فراق بنت الوالي جرمان فقصد الوالي طالبا ً إياه أمران
عدنان : أيه الوالي أنا أنسان يحب التجوال ومسكني ليس له من الأرض أحسان , جأتك بطلبان قبولك لأوحد منهما يعتبر لي فوزان
الوالي جرمان : تفضل يا عدنان فأنا أسمعُك.
عدنان : إما أن تأذن لي بالعمل هُنا لديك بالقصر فأجعل لك شجر الرمان كالأكنان أو تعطيني حرية التجول في هذا القصر.
الوالي وهو مستغرب : أسمع يا عدنان " أنا لا أعرفك جدا ً أما بالنسبة للرمان فهو كالأكنان , أما وجودك في القصر بدون عرفان فهذا يزعجني
.. شَرِب قهوته الصباحية ,, وهو يفكر مُنذ اللحظة الاولى التي جلس فيها .. هل يلبس لونها المفضل في أول لقاء ,, أم لونه المفضل .. من المهم ,, أن يرانا الناس على ما نحن عليه , لا على ما هم عليه ..