عشرات الآلاف من البشر يحتاجون إلى زرع أعضاء صحيحة فى أجسامهم للحفاظ على حياتهم، لكن الذين يقبلون على التبرع بأعضائهم بعد وفاتهم أقل بكثير من إحتياجات المرضى.. وفى الآونة الأخيرة طالب الأطباء بتغيير نظام التبرع بالأعضاء المتبع حالياً فى الكثير من البلدان، بحيث تصبح أعضاء المتوفي متاحة تلقائياً. لكن البعض الآخر يرفض هذه الفكرة.
وفى بلد مثل بريطانيا نجد أن عمليات زرع الأعضاء لا تزيد عن 2700 حالة، وهذا يترك 6000 حالة سنوياً تحتاج إلى من يتبرع لها بالأعضاء التى يحتاجونهاومن بين هؤلاء الذين يشغلون قائمة الانتظار يموت 400 سنوياً أثناء انتظارهم وهذه الندرة دفعت كثيرين للسفر إلى خارج بريطانيا وشراء العضو الذى يحتاجونه بأى ثمن.
وقد أعلن دافيد بلنكيت وزير الداخلية البريطاني السابق أنه سوف يتبرعبدماغه بعد وفاته، وذلك من أجل إجراء أبحاث طبية عليه ما قد يساعد في إيجاد أدوية لمرضى الزهايمر والخرف.
وذكرت صحيفة "التايمز" اللندنية أن بلنكيت الذي قرر التبرع بدماغه بسبب النقص الحاد في الأدمغة المناسبة لإجراء أبحاث عليها حثّ البريطانيين على أن يحذوا حذوه في هذا المجال.
وأكد بلنكيت أن التبرع بأنسجة الدماغ شبيه بالتبرع بأعضاء أخرى، لذا علينا حثّ الناس على التفكير بأنهم بعد موتهم بالإمكان استخدام أجسامهم لمساعدة الآخرين، مؤكداً أنه يتبرعبدماغه لأنه من المستحيل الطلب من الآخرين القيام بشيء لست مستعداً للقيام به.