أوضح مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري ان بلاغ اندلاع الحريق الذي وقع في احد الأبراج بجوار الحرم المكي قد ورد متأخرا، رغم وجود مشرفين وأكثر من 80 شخصا من العمالة داخل المبنى، مشيرا إلى ان التحقيقات التي أمر بها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير مكة المكرمة بهذا الشأن ستتناول أيضا أسباب تأخر البلاغ ، والتحقيق مع العمالة .
وبين التويجري خلال مؤتمر صحفي عقده أمس انه ومن خلال الخطط المسبقة للدفاع المدني تمت السيطرة على الحريق رغم خطورة الموقف والذي يمنع دوليا دخول الأفراد في مثل هذه الحالات إلا أنهم دخلوا بشكل بطولي وفي وقت قياسي .
وحول تساؤل كثير من المواطنين عن عدم تدخل طائرات الدفاع المدني قال : المديرية العامة للدفاع المدني لديها خطط كبيرة وتعرف متى يتدخل الطيران كذلك قائد العمليات في الموقع هو من يحدد تدخل الطائرة من عدمه وكان هناك اتصال مع قائد طيران الدفاع المدني والذي رأى عدم تدخل الطائرات لسببين أولهما انه دوليا يفضل عدم تدخل الطائرات في حرائق المباني الشاهقة كذلك لتطاير الشرر وقطع من اللهب من الحريق مما يؤدي الى وصول هذا الشرر الى الأفراد أو المباني المجاورة بسبب ضغط مراوح الطائرة ولسلامة الطائرة نفسها وذلك لوجود الدخان والأبخرة المتصاعدة . مشيرا الى ان الدفاع المدني يجرى الآن التجارب الافتراضية والاتصال بالعالم الخارجي ويقوم بالدراسة الميدانية والعلمية والتي من خلالها يستطيع ان يواكب تطور مثل هذه المباني .
وحول استعدادات الدفاع المدني لموسم الحج قال التويجري : تم الانتهاء من اعداد الخطط اللازمة وأيضا تم الانتهاء من تدريب القوى العاملة .
من جانبه قال العقيد فرانكو فانسون جيليان من الحمايه المدنية بفرنسا انه يجب على مالكي البنايات والمقاولين اخذ رأى الحماية المدنية او الدفاع المدني حول تجهيزات وإجراءات السلامة في مثل هذه المباني الشاهقة، مشيرا الى ان حادث البرج الذي وقع في مكة لو كان لديهم لتحمل المقاول وصاحب المبنى كامل المسؤولية ، مشيرا الى انه في مثل هذه الحالات يجب ان يكون هناك فريق امني خاص بالعمارة . وحول تدخل الطائرات في مثل هذه الحرائق قال جيليان : لا يمكن في مثل هذه الحالات ان يتدخل الطيران ولا ينصح به في جميع أنحاء العالم .
1الاعجاب
[/URL
العرض العادي
