ليست هدفا لكن وسيلة عائض القرني: دون شهادة يمكنك تغيير العالم بعضُ العباقرةِ شقُّوا طريقهم بصمودٍ لإحساسِهم بنقصٍ عارضٍ، فكثيرٌ من العلماءِ كانوا موالي؛ كعطاءٍ، وسعيدِ
آلاف الدكاترة مجهولون وعلى الضدِّ منْ ذلك آلافُ الدكاترةِ في العالمِ طولاً وعرضا.. ﴿ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً﴾؟
وكثيرٌ من الناسِ أحياءٌ، ولكنَّهم كالأمواتِ، لا يُدركون سرَّ حياتِهم، ولا يُقدمون لمستقبلهم ولا لأُمَّتِهمْ، ولا لأنفسِهم خيرا.. ﴿رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ﴾، ﴿لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ﴾.
إنَّ المرأة السوداء التي كانتْ تقُمُّ مسجد الرسول –صلى الله عليه وسلم- قامتْ بدورِها في الحياةِ، ودخلتْ بهذا الدَّورِ الجنة.. ﴿وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ﴾.
وكذلك الغلامُ الذي صَنَعَ المِنْبر للرسولِ –صلى الله عليه وسلم- أدَّى ما عليهِ، وكسب أجرا بهذا الأمرِ؛ لأنَّ مؤهلاته في النّجارةِ ﴿وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ﴾. ...................