لو أنّك بقِيت ؟ تمنّيتُ أن ترحلَ
وحينما رحلتَ ؟ أتمنّى منكَ العودة
أجل هكذا أصبحُ الحال !
حينما رحلتَ عنّي
أصبحت عينيّ مثلَ الّلؤلتانِ تبرِقَا بالدمُوع كلَّ لحظةٍ تمضي بلا حديثُكَ
أنظُرُ بـِ اللّاشيءِ ثمّ ينطلِقُ بيّ قاربُ الحُزنِ إلى اللحظةَ التّي جمعتنِي بِكَ
وتبداُ الأمواجُ تُصعِدُني الى عالِي السحابِ ثُمّ تهبِطُ بي إلى قاعِ البحرِ
تبدأُ أشجاني بالونِين على فُقدان كلُّ تلكّ اللحظاتِ التّي قضيناهَا معاَ
اللحظاتِ التّي كنتُ أشعرُ بها وكأنّني حُوريّةٌ بالبحرِ تجولُ بأعماقِه دون قلَق
كنتَ أنتَ البحر الذي يحتضِنُ سعادتِي ويمضِي بي كيفَ ما يشَاءُ
وكانَ حديثُكَ لي كـَ الموج الذّي يرفعُني إلى السطحِ ثمّ يُغرقُني بين أعماقَه بلَّذةٍ
كنتَ لي محِيطي الذّي ثمِلتُ الغرَقَ فيهِ ولا أريدُ النّجاةَ منهُ
أصبحَ بي فراغٌ كبير بعدما مضَيتَ عنّي ..
مثلَ الذّي يقِفُ بوسطِ بقعَةٍ كبيرةٌ بساحةِ المدينة
بقعَةٌ لا تضمّ في أرجائها سوَى الهواءَ الذي يلفَحُ جسدّهُ
لا يوجدُ بها لا بِناء ولا مِصباح ولا حتى شجرةٍ تزيّنُ ذلكَ الفراغَ الكبير
لا يُوجدُ بها سِوى الرمال الّتي تجرِي مع الريّاح .. فقط !
1319الاعجاب
العرض العادي
