أصحاب الاحتياجات الخاصة تتوافر لهم رعاية تناسب حالاتهم الاسلام أكد اولوية هذه الفئة في التمتع بكل هذه الحقوق، بل ان قضاء حوائجهم مقدم على قضاء حوائج الاصحاء، ورعايتهم مقدمة على
أصحاب الاحتياجاتالخاصة تتوافر لهم رعاية تناسب حالاتهم
الاسلام أكد اولوية هذه الفئة في التمتع بكل هذه الحقوق، بل ان قضاء حوائجهم مقدم على قضاء حوائج الاصحاء، ورعايتهم مقدمة على رعاية الاكفاء، تقول الدكتورة آمنة نصير: يكفي ان اقول ان ذوي الاحتياجات الخاصة، في المجتمعات الاوروبية الجاهلية، كانوا مادة للسخرية والتسلية، الى ان جاء الدين الاسلامي السمح ليحرّم السخرية من الناس عامة، ومن اصحاب البلوى خاصة، وانزل الله تعالى آيات بينات تؤكد تحريم هذه الخصلة الجاهلية، فقال: «يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون» فالاحتقار من الناس والاستخفاف بهم حرام، فالمبتلى قد يكون اعظم قدرا عند الله أو اكبر فضلا على الناس، ولقد حذر النبي - صلوات الله وسلامه عليه - اشد التحذير من تضليل الكفيف عن طريقه، أو ايذائه سخرية، فقال: «ملعون من كمه اعمى عن طريق»، ففي هذا التحذير النبوي وعيد شديد لمن اتخذ العيوب الخلقية سببا للتسلية او التقليل من شأن أصحابها، فصاحب الإعاقة هو اخ او اب او ابن ابتلاه الله ليكون بيننا شاهدا على قدرة الله، لا ان نجعله مادة للتسلية.