أثر فقدان جايمس على نيرمين كثيراً ، ولكن حاولت ان تتناسى ذلك فقد اعتادت فقدان من هي بحاجة له ..!
صباح يومٍ من الايام وهي تتصفح صحيفة كل يوم باحثةً عن وظيفه ، وجدت وظيفة في قصر القرية المجاورة تتطلب خادمةً سنها بين العشرون والاربعين ، رأت نيرمين ان هذه الوظيفة تناسبها فلم تتردد في التقديم عليها ..
وفعلاً اتاها القبول بعد ذلك بيومين ، لم يكن لها من الوقت سوى يوم وليلة لحزم حقائبها ..
في الصباح الباكر أتت عربةٌ بأمر من الرئيس كي تصطحب نيرمين للقصر ..
دارت الأسابيع والاشهر والسنوات على خدمة نيرمين لهذا القصر ،
تحملت سوء معاملة أهله لأجل لقمة عيشها ، في زفاف الأميره إليزابيث أمر الرئيس بإقامة حفل كبير يدعوا فيه جميل رؤساء القرى المجاورة
وكل من دعي بالشخص المهم ، كان على نيرمين المراقبه والاشراف على صالة الاطعمه والمشروبات ،
أدت مهمتها على على أكمل وجه وحانت استراحتها وقت الرقص ،
سرحت نيرمين بحالها وكيف لها ان تمضي
أجمل سنين عمرها في خدمة هذا القصر البغيض ،
واذا بشخصٍ ما ينادي عليها وهو يمد يده
اليها : هل تودين الرقص معي أيتها الآنسه .
رفعت نيرمين عينيها لترى الرجل تفاجأت وانزلت عينيها ورفعتهما مرةً أخرى : جايمس !
سقطت دمعةٌ متمردة من عينيها الزرقاوان مد يده لكي يمسحها وضع يده على خصرها وامسك بيدها كي يرفعها ..أرخت رأسها
على كتف جايمس ورقصا على موسيقى هادئه ..
عندما توقفت الموسيقى اعاد جايمس نيرمين الى كرسيها، وجلس بجانبها كي يعتذر عما بدر منه خلال السنين الماضيه ..
عندما حان موعد ذهاب جايمس وقفت نيرمين له مودعه ، أخذها في حضنه وقبلها .