ملامح الحزن تخيم على هيكلي الفقير
وصرخات الويل تذوب بداخلي
وجمرات لهيبها نارا تحت قدمي
لحظات تمضي وتصبح رمادا
ثم تشتعل من جديد
فهذا قدري
والصمت عنواني
ربما عينايا تتحدث وتصرخ
ربما زفراتي تشكو وتهلوس
ولكن لعالمها وحدها ليس إلا
كل ما حولي يكسرني
يخنق عبراتي في عيني
ويسيل دمي بقلبي
يسقي شجوني حزنا
ويروي أوردتي ألما
فلم يعد لدي واحة خضراء
ولا مدينة غناء
كل ما لدي خاويا شاحبا
صحراء وليست بصحراء
صحراء هجرت ارضها حبات الرمال
وأكتست شمسها بكساء الظلام
بوصلة قدتاهت مابين الاتجاهات
وإختفى صدى الصرخات
خلف جبال أصبحت عاريه
وكهوف ترتجف من الضياء
أين يرحل صدايا ؟؟
فلا مكان ولا زمان لا يشكو
لا يعيش فقرا
يقف ويفتح يديه شاحتا
وما عليه ممزقا
ومرسوما على وجهه الإحتياج
وكل شيء يحيط به فارغا
زوايا جدران حدود أوهام
لا شيء يحد بصرك
ولا يعرفك إلا بالضياع
وحينها تدرك بأنه لا يوجد شيء سوى الحرمان .
.
بقلمي ..