السَلامُ عَليكُمْ وَ رَحْمَةُ اللّه وَ بَرَكَاتُه , شهرٌ مضى كما الجفاف جعل الارض صخراً .. شهر مضى فالقلب قد ضاق صبراً .. لعل ما أقدم لكم اليوم كالمطر المجدد
شهرٌ مضى كما الجفاف جعل الارض صخراً .. شهر مضى فالقلب قد ضاق صبراً .. لعل ما أقدم لكم اليوم كالمطر المجدد لجويَّ الذي قد شابه الغبار من البعد عنكم ..
فما ينقصه إلا نيل استحسانكم حتى يرجع له بريقه ..
ما تلبث الأيام أن تمر حتى تصبح في صفحات ذكريات الأيام ... !
وفي صفحات النسيان ..!
يسجل : كان هنا إنسان ..!
أو حتى كما نلتقي في هذه الحياة .. كذلكـ تحين لحظات فراق
إنه الموت ملاقيكم ..!
فماذا أعددنا لما بعده وهل وعينا ما نؤول إليه ..!
لا حول ولا قوة إلا بالله ..
نشـيـد مؤثر جداًَ
للمنشد الشيخ : صلاح الهاشم !
رب مذكور لقـوم غاب عنهم فنسوه
وإذا أفنى سنيه المرء أفـنته سنوه
وكـأن الـمـرء قد يبكي عليه أقربوه
وكأن القـوم قد قاموا فقالوا أدركوه
عجّلوه لرحيـلٍ عجّلوا لا تحـبسوه
ارفعوه غسّلـوه كـفـنـوه حنّطـوه
فإذا ما لف في الأكفـان قالوا فاحملوه
أخرجوه .. فوق أعواد المنايا شيّعوه
فإذا صلّـوا عليه قيـل هاتوا واقبروه
فإذا ما استودعوه الأرض فـردا تركـوه
خلفوه .. تحت رمسٍ أوقـروه أثقلوه
وانثنوا عنه .. وخلّوه كأن لم يعرفوه
وكأن القوم فيما كان فـيه لم يلُوه
اِبتنى الناسُ من البنيان ما لم يسكنوه
جمع الناسُ من الأموال ما لم يأكـلوه
طلب الناس من الآمال ما لم يُدركـوه
ترك الموتى فرادى إلى ما قدّموه إنـه المـوت ملاقيـكـم
إنه المـوت ملاقيكـم
إنه الموت ملاقيكم حقـا فاتـقوه