ماذا إن تركتني يآ سيدي , فالذين يعشقوني كثيرون ! صحيح أنك رجلاً مختلف عنهم , و أنكَ كالعذراء طهراً , و لكن !! طريقك الذي ستسلكه دوني , سيكون مزدحماً بأشواك الصبار الحادة , التي ستراها تقف طولاً و عرضاً , حدثني !!!؟ هل جربت أنانيتي البالغة السابعة عشر عمراً ؟؟ بالططبع لا , أنانيتي يا رجل , عندما لا أريد للمرض أن يلامس جسدك بشيء , بل أريده لي أنا .... !!! لا كالأنانية بمفهومك الآخر
فأنا أنثى آلتحفت بحبك بعد أن أصابها بردُ الحب في الصيف , و عندما أتى الشتاء تمزق اللحاف تآكلاً , لكن لآ بأس فقد لاحظت تمزقهُ على نهاية الصيفِ !!!!
أنتَ لي حياة , و مياه , و هواء , وشمس و قمر ! و ليل و ظلام ! و أملُ غد و رغم ذلك أنتَ سيجارة فاخرة تتلف القلب من أول رشفة , ثم يبدأ مفعولها على مراحل النضجِ !!!
دونك ليلُ الأمسِ كانَ ظلاماً , و زد على الظلام كلمةَ دامساً !!! أجبرتُ نفسي على تقبلِ ذلك الليل , إلا أنهُ يستفزني و كأنهُ يداعبُ قلبي بكلمات حب افتقدتها منك , و أثار حنيني بطعم البكاء اللذع مع القليل من الألم المر , فراهنت نفسي على نيانك ساعةً , ( ساعة فقط !!!! ) فاز الرهان و غُلبتُ أنا , فأين المفر منك أخبرني ؟!
حضورك كالمطر في مملكتي , فإن أتى فرح الناس بهِ احتفالاً رغم حملهِ للرعد و العواصفِ المخيفة !!!
و هاهو الصباح ! يحملُ معه أملَ نسيانكَ , و كأنهُ غاضب على ما يحدثُ لي بسببك ! أشعرُ بهِ و كأنهُ يقولُ لي : عودي إلى عقلكِ , فهو ليسَ نزار فمات , وليس مجاهد و قتِل !
أُراهنُ نفسي , رُغم فشلي في رعني الأول, أنَّ يومي هذا سيكون يوماص ممتعاً دون التفكير بكْ , إلى أن يتسرب النسيان في عمري كُله !!!
و نسيت أن أُخبركَ يا صديقي :
أنت سيجارة سأقلع عن تعاطيها ! و بعد ذلك ستتحسن صحتي !!!!!