بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
من طبيعة الإنسان العاقل أنه ينقاد إلى التطور المستمر إن أهتم في تطوير ذاته وتحسين قدراته وتجديد اهتماماته
العقلاء يقولون ..نحن نتعلم منكم لنعلمكم ونفيدكم لنستفيد منكم ومن أفاد استفاد ومن علم تعلم والحياة مدرسة الإنسان فيها طالبا وتجاربها دروسه
العلم بدايته بالفهم ونهايته بالحفظ ومن فهم علمه حفظه ومن لم يفهمه كرره وحدده وقيده رغم حفظه . يقل العلم بالحفظ لو كان حفظ من يحفظ كثير إلا إن كان يسبق الحفظ فهما .
كلمة
إن أردت أن تستمر بالتعلم لا تكثر من الحفظ بلا فهم أفهم كل ما تحفظه وأحفظ كل ما تفهمه .
لا تحفظ ما تسمع أنما أفهمه ثم أحفظه و ركز على ما تفهم وهذا هو طريق التعلم .
المعلم هو من يتعلم فهما ثم حفظا ويدرك من يفهم ومن لا يفهم .
المتعلم هو من تعلم من ما فهمه وحفظ علمه وهذا ينقله من جهله إلى إدراكه .
العلم ليس ما يحفظ لأن العلم هو ما يطبق لذلك تعلم لتعلم من لا يعلم والفرق بين الفاهم وغيره هو فهم ما يحفظه (فاهم ) وحفظ ما لا يفهمه (غير فاهم)
أجعل من كل محنة منحة
يجب علينا أن نستغل أي موقف يأتي بحياتنا لصالحنا . لنجعل من المحنة منحة ومن الإبتلاء صبرا وطاعة ومن الاستسلام واليأس مقاومة وعزيمة ومثابرة ومن الصعاب جد وجهد و عمل ومن الهم همة .
كيف يتحقق ذلك ؟؟؟
تستسهل الصعب إلى أن تحققه ومن أعتقد بأن المستحيل مستحيلا لن يحقق المستحيل ولا يتواجد شي مستحيل إلا ما جعله الإنسان مستحيلا . كل شي ممكن إن توجه له الإنسان بفكره وهمته وعمله بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى . فكل عمل عظيم يبدأ في خطوة فأن لم يفعل الإنسان هذه الخطوة فهل سيحقق شي ما . يجب علينا أن نبني الثقة فأن لم نكن واثقون من قدراتنا فلن تتغير أمورنا ولن نتحرك من مكاننا وسنحدد مقدراتنا . الإنسان المجتهد يستطيع تحقيق أي عمل أو أي مهمة إن حدد له هدف وإرادة وخطة يمشي عليها بعد توفيق الله سبحانه وتعالى ومن أحسن الظن بالله ساعده الله على تحقيق ما تمناه لهذا لا تنظر لنفسك بهذه اللحظة الراهنة لأن جميع العلماء والحكماء والعظماء لو نظروا لأنفسهم بالبداية لما كانت لهم نهاية
ما الذي يساعدنا لتحقيق الغاية الكبرى وهي أن يصبح لنا شأن دنيا وآخرة ؟؟؟
يجب أن نرسم ونصمم ونخطط ونكتب طريق النجاح لنتبع خطواته ومخططاته فكل إنسان مخلوق لغاية يعلمها الله سبحانه وتعالى ومن تقرب لله أعانه الله على كشف هذه الغاية وسبب عدم علم الإنسان هي من رحمة الله له ليفكر ويخطط ويحرك طاقاته وقدراته لهذا هو لا يعلم لكنه يستطيع أن يفكر في ما لا يعلمه وهو جهله ولو علم ذلك لأصبحت حياته بلا طموح وقبل البداية بأي غاية أعرف النهاية و قبل الإختار تحتاج إلى دراسة لتفلح بالامتحان وستصبح من الناجحين
كلمة أخيرة
الأغلب يتكلم عن الاهتمام بالذات وكيف يدرج الإنسان نفسه من الأدنى إلى الأعلى ويحدد له خطوات تساعده على التقدم ونحن في وضعنا الحالي نريد معرفة كيف نطور أنفسنا بشكل ذاتي بواسطة مساعدتنا لأنفسنا وهذه سهلة إن أدركنا الخطوات السابقة في التعلم من التجارب اليومية والمواقف المتعددة وتكون أفعالنا أجمل ما في المواقف فهذه دروس تنمي طاقاتنا وقدراتنا
تعلم
علمك ليس ملكك إنما هو بك وملك غيرك لأنك ستنشر وتعلم من حولك ما تعرفه إن كان نافعا مفيدا. أفهم لتفهم من لم يفهم ومن لا يفهم . الذكي من يتعلم من أجل أن يعلم من لم يتعلم ومن لا يعلم كن تلميذ لنفسك ستصبح معلما لغيرك وتعلم من الحياة الآن سيتعلم من في الحياة منك غدا
مما راق لي
1الاعجاب
بناء الذات في الحياة 
العرض العادي
