كُنتُ أنتظر
ومازِلتُ أنتظر
الفضاءاتُ التي تمددتَ
بـ فعلِ العِشق حين لقاءه
باتتْ مُتقلصةً بـ فعلِ
الغيِابِ وانكمشـت..
النُعاسُ رافقَ القمر
عند انتظاري تلك الليلة
فـ رحلَ عنّي واستحلت
الشمسُ مكانهُ وأشرقت..
ومازِلتُ أنتظر
لاشيءَ لاشيء!
أنا لاشيء غيرَ
نبضٍ يرافقُ عقارب
الساعةِ العتيقه..
لاشيء لاشيء!
غيرَ شوقٍ يجبرني
على أنتظارٍ طالَ
مداهُ عن ستونَ دقيقه..
ومازِلتُ أنتظر
البَسمةُ أحتارت بينَ
شِفاهي ؛
والنَظرةُ التي
تُحبينَ طارت عن سمائي؛
أنا
ركنٌ آوى إليهِ الصبرُ حيناً
حتّى ملّ البقاء!
ومازلت أنتظر أنتظر
فـ الأملُ فيه جاري..
يئست وكدت أحلف انه لن يعود
ولكنّه خالف كُل الفصولِ
وجاء ولكنّهُ لم أعد أنتظر!
اللتقت بهِ جسداً
تشّربَ بـ أنفاسِ
الدُخانِ والإنتظار..
جسداً يرتقبُ
حضوراً ، أمّا
الروح فقد تمّكن
منهـا الإحتضار!
فلم أعد أنتظر ...