الأصول القديمة والرمزية: يمكن إرجاع أصول صناعة العطور إلى العصور القديمة، حيث كانت المواد العطرية تحظى بالاحترام لخصائصها الغامضة والطبية والطقوسية. في بلاد ما بين النهرين القديمة ومصر والهند، تم
الأصول القديمة والرمزية:
يمكن إرجاع أصول صناعة العطور إلى العصور القديمة، حيث كانت المواد العطرية تحظى بالاحترام لخصائصها الغامضة والطبية والطقوسية. في بلاد ما بين النهرين القديمة ومصر والهند، تم استخدام الزيوت العطرية والراتنجات والتوابل في الاحتفالات الدينية والطقوس الجنائزية وممارسات العناية اليومية، مما يرمز إلى النقاء والازدهار والاتصال الروحي.
في مصر القديمة، لعبت العطور دورًا بارزًا بشكل خاص في العبادة الدينية والطقوس الجنائزية، حيث كانت تستخدم الزيوت الثمينة والأدهان لدهن أجساد المتوفى وتزيين مقابر الفراعنة. كان يُعتقد أن العطور تسهل الانتقال إلى الحياة الآخرة وتضمن الحماية الأبدية والفضل من الآلهة.
وبالمثل، في اليونان وروما القديمتين، كانت للعطور أهمية مقدسة ورمزية، حيث كانت تقدم قرابين عطرة للآلهة، وتستخدم في طقوس الشفاء، وكان يرتديها النبلاء والملوك كزينة. إن العطور الأسطورية لكليوباترا ومآدب نيرون الباذخة ليست سوى أمثلة قليلة على الثقافة الشمية الفخمة التي ازدهرت في العالم الكلاسيكي.
الدلالات الثقافية والحالة الاجتماعية:
على مر التاريخ، كانتالعطوربمثابةدلالاتقوية على المكانةالاجتماعية والثروة والهيبة، مما يعكس الهياكل الهرمية وديناميكيات السلطة في المجتمع. في أوروبا الإقطاعية، كانتالعطور من الكماليات المرغوبة المخصصة للطبقة الأرستقراطية ورجال الدين، حيث كانت البلاط الملكي والأسر النبيلة تفتخر بمجموعات واسعة من العطور المستوردة من الأراضي البعيدة.