عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-11-21, 12:52 PM
ديناعماد
كوفي متألق
ديناعماد غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 128144
 تاريخ التسجيل : Apr 2021
 المشاركات : 968 [ + ]
 التقييم : 50
 معدل التقييم : ديناعماد will become famous soon enough
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي خطيب الحرم المكي: الله يَبدأُ النِّعمةَ قبل الاستحقاق ويَجُود بالإحسانِ من غير استثابة




أكّد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بليلة، أن شَرَفَ العِلمِ في شَرَفِ المعلوم، وأشرفُ العُلومِ وأجَلُّها: العلمُ بالله تعالى.

وذكر أن الله هو المألُوهُ المعبُود، الربُّ المشكُورُ المحمود، الملِكُ المعظَّمُ المقدَّس، الحيُّ القيوم، ذو الجلالِ والإكرام، والأُلوهيةِ والعُبوديةِ على خَلْقه أجمعين.

وقال "بليلة" في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في الحرم المكي الشريف: الله هو الأولُ بلا ابتداء، الآخِرُ بلا انتهاء ، جلَّ عن مِثل ومَثَلٍ ومِثال، وتعالى عن حُكمِ فِكرٍ وخَيال ، لا تَبلُغُه الأوهام، ولا تُدرِكُه الأفهام، ولا يُشبِهُ الأنام في الحديث: (سُبحانك لا أُحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيتَ على نفسك) أخرجه مسلم، كما أنه -سبحانه وتعالى- المستحِقُّ لصِفاتِ الكمال، المنعُوتُ بنُعُوت الجَلال، تَأْلَهُهُ الخلائقُ تعظيمًا وخُشوعًا، وخوفًا وخُضُوعًا ، سبَّحَتْ لِعظمتِه الأفلاك، وخَرَّتْ لمُلكِهِ الأملاك ، لهُ نُصَلي ونسجُد، وإليه نَسعى ونَحْفِد، وإياهُ نُوحِّدُ ونَعبُد، تهفُو له القُلوب، وتَسكُن إليه النفوس، وتَلْتَذُّ بمعرفتِه العُقول، وتَفتقِرُ إليه المخلوقاتُ بأَسْرِها؛ كيف لا؟ وهو مُنْشِئُها وباريها، ومُعيدُها ومُبديها.

وأضاف: الله يُغني السائل، ويَكفي العائل، يَبدأُ النِّعمةَ قبل الاستحقاق، ويَجُود بالإحسانِ من غير استثابة، لا تُحجَبُ عنه دعوة، ولا تَخِيبُ لديه طِلبة، ولا يَضِلُّ عنده سَعي، هو القريب في عُلُوِّه، العَلِيُّ في دُنُوِّه، إذا ناديتَه سَمِعَ نِداك، وإذا ناجيتَه عَلِمَ نَجواك، فأفْضَيتَ له بحاجَتِك، وأبْثَثْتَه ذاتَ نَفْسِك، وشكوتَ إليه هُمُومَك، واستكشفتَه كُرُوبَك، واستَعَنْتَه على أمورِك، وسألْتَه من خزائن رحمتِه ما لا يَقدِرُ على إعطائه غيرُه، من زيادةِ الأعمار، وصحةِ الأبدان، وسَعَةِ الأرزاق، وفَتحِ الأغلاق.

وأردف خطيب الحرم المكي: الله -عزّ وجلّ- جعل في يدك مفاتيحَ خزائِنِه بما أَذِن لك من مَسألتِه، فمتى شِئتَ استفتحتَ بالدعاء أبوابَ نعمتِه، واستَمْطرتَ شآبيبَ رحمتِه، فلا يُقنِّطُكَ إبطاءُ إجابتِه؛ فإنَّ العطيةَ على قَدْر النية، ورُبما أُخِّرَت الإجابةُ ليكون ذلك أعظمَ لأجرِ السائل، وأَجْزَلَ لعطاءِ الآمِلْ، فَتح لك بابَ المَتاب، وهَداك لسبيلِ الاستعتاب، ولم يَجعلْ بينه وبينك مَن يَحجِبُك عنه، ولم يُلْجِئكَ إلى مَن يشفعُ لك إليه، ولم يمنعْكَ إن أسأتَ من التوبة، ولم يُعاجِلْك بالنقمة، ولم يُعيِّرْك بالإنابةِ ولم يفضحْك، جَعلَ نُزُوعَك عن الذنب حسنة، وعَدَّ سيئتَكَ واحدة، وعدَّ حَسَنتَكَ عَشرا.

وأوضح أن العبدَ إذا عَلِمَ ما لمولاه من صِفاتِ الكمال والجلال، ودلائلِ العَظَمةِ والجمال، وشَواهِدِ الإنعامِ والإفضال: أحَبَّهُ محبةً عظيمةً تَفُوقُ محبةَ النفسِ والأهلِ والولد، وتلك مرتبةٌ عُظمى، ومنزلةٌ كُبرى، قال المصطفى -صلى الله عليه وسلم-: (ثلاثٌ مَن كُنَّ فيه وَجدَ حلاوةَ الإيمان: أن يكونَ اللهُ ورسولُهُ أحَبَّ إليه مِمَّا سِواهُما، وأن يُحِبَّ المرءَ لا يُحبُّه إلا لله، وأن يَكرهَ أن يعودَ في الكفر كما يَكرهُ أن يُقذَفَ في النار) أخرجه البخاريُّ ومسلم، واللفظُ للبخاري.

ومن لَوازِم حُبِّ العبد لربِّه تعالى: عبادتُهُ وحدَه لا شريك له، والإخلاصُ له، وفِعلُ أوامِرِه، وتَرْكُ زَواجِرِه، ومنها: إدامةُ ذِكره -عزّ وجلّ-؛ لأن من أَحَبَّ شيئًا أكْثَرَ مِن ذِكرِه، وفي الحديث القُدسي: يقول اللهُ تعالى: (وأنا معه إذا ذَكَرني) أخرجه البخاريُّ ومسلم.



كلمات البحث

جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل ، واجبات ، ملخصات ، ملازم ، أسئلة ، جامعة ، كوفي كوب





o'df hgpvl hgl;d: hggi dQf]HE hgkA~ulmQ rfg hghsjprhr ,dQ[E,] fhgYpshkA lk ydv hsjehfm Hsuhv ;jhfm hglpj,n Htqg av;m ;jhfm lpj,n 'fd td hghlhvhj Htqg av;m ;jhfm ,jufzm lpj,n hgl,hru hgYg;jv,kdm Htqg av;m ;jhfm ,jufzm ;jhfm hgl,hru hgYg;jv,kdm Htqg ;hjf lpj,n td hg;,dj htqg av;m js,dr hg;jv,kd td hgvdhq htqg av;m js,dr Yg;jv,kd hg;,dj htqg ;hjf lpj,d td hgvdhq hil av;hj hgjs,dr hghg;jv,kd td ulhk jufzm lpj,d hgl,hru hgYg;jv,kdm ;jhfm lpj,d Yf]hud






آخر تعديل إحساس يوم 11-12-21 في 08:16 PM.
رد مع اقتباس