عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-05-21, 12:13 PM
فريدة
كوفي مبدع
فريدة غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 127908
 تاريخ التسجيل : Apr 2021
 المشاركات : 301 [ + ]
 التقييم : 50
 معدل التقييم : فريدة will become famous soon enough
بيانات اضافيه [ + ]
1 (17) صفات النبي محمد في القرآن




صفات النبي محمد القرآن %D8%B5%D9%81%D8%A7%D

صفات النبي محمد في القرآن البشير والنذير إنّ من أوصاف النبي -عليه الصلاة والسلام- في القرآن الكريم البشير والنّذير، فقد وصف الله -تعالى- نبيَّه في القرآن الكريم بقوله: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا)،[١] والبشير هو من يُعلِم الآخرين بالخير وما سيؤول إليه حالهم عند طاعة الله -تعالى- واتّباع أوامره واجتناب نواهيه، أما النّذير فهو من يُحذّر العباد ممّا ينتظرهم من العقاب وسوء المصير في حال كفرهم بنبي الله -تعالى- ورسالته.

السراج المنير وُصف النبي -عليه الصلاة والسلام- بالسراج المنير في قوله -تعالى-: (وَدَاعِيًا إِلَى اللَّـهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا)،[٤] لأنه كالضوء الذي يُنير دروب العباد، فيرشدهم لطريق الحق والصّلاح والخير، ويُبعدهم عن الظُلمات والضّلال، فتحيا به الأفئدة وتُنار به العقول

الداعي إلى الله أُرسِل النبي -عليه الصلاة والسلام- داعياً للبشريّة بأمر الله -تعالى- ليوضّح رسالة الإسلام، قال -تعالى-: (وَدَاعِيًا إِلَى اللَّـهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا)،[٤] فقد حمل النبي -عليه الصلاة والسلام- رسالة التوحيد منذ بعثته حتى وفاته، وبذل جهده ونفْسه حرصاً على إيصالها للعالَم بالتّشريعات والأحكام الواردة فيها، وقد واصلَ أصحاب رسول الله والكثير من المسلمين بالمُضيّ قدماً في نشر رسالة التوحيد وإيصالها للناس تأسِّياً بالرّسول الكريم -عليه الصلاة والسلام

صاحب الخلق العظيم اتَّصف النبيّ محمد -عليه الصلاة والسلام- بالخلق العظيم، كما ذُكر في سورة القلم عند قوله -تعالى-: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)،[٧] وقد تعددّت الأقوال في سبب وصف الله -تعالى- للنبي بهذه الصفة، فذكر الحليمي -رحمه الله- أنّ خُلُقَه وُصف بالعظيم لاشتماله -صلى الله عليه وسلم- على جميع الصفات الحسنة؛ فهو رحيمٌ بالمؤمنين مُهابٌ عند الأعداء، فكان لفظ العظيم الأفضل لوصفه، وقد قال الإمام الجنيد -رحمه الله- بأنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- كان شغله الشّاغل هو الله -تعالى-، فلم يصْرفه عنه شيء، وقد رزقه الله -تعالى- بالكثيرمن العلم وكمال الأخلاق، لذلك وُصف بصاحب الخلق العظيم،[٨] وقيل إنّ أسباب إطلاق وصف الخلق العظيم عليه -صلى الله عليه وسلم- لامتلاكه جميع محاسن الأخلاق التي اتَّصف بها غيره من الأنبياء الذين سبقوه، وقيل أيضاً بأنّه -صلى الله عليه وسلم- في ليلة المعراج عُرضت عليه مفاتيح الأرض فلم يرضَ بها؛ لإعراضه عن الدنيا

الرؤوف الرحيم وصف الله -تعالى- نبيَّه محمد باسميْن من أسمائه الحُسنى؛ وهما الرؤوف والرحيم، قال -تعالى-: (لَقَد جاءَكُم رَسولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتُّم حَريصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنينَ رَءوفٌ رَحيمٌ)،[١٠] وقد تفرَّد النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- بهذا الوصف عن جميع الأنبياء والمرسلين الذين سبقوه، والرّؤوف الرحيم هو مَن يمتلك الرّقة والعطف والشفقة على الغير، ولم يكن هناك أرحم وأشفق من النبي -عليه الصلاة والسلام-.[١١][١٢] وبما أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قد فُطر على الرّقّة ولين الجانب، فلم يكن يقبل الأمور التي تجلب المشقَّة لأمّته وتؤدي للتعب والهلاك، ودليل ذلك قوله -تعالى-: (وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّـهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ).[١٣] وقد حثَّ الله -تعالى- نبيّه في عددٍ من مواضع القرآن الكريم على الرحمة والشّفقة بالعباد، وتحمّل مسائلهم، والرّفق بهم، كقوله -تعالى-: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ لِنتَ لَهُمْ)

النصح والأمانة حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على إيصال رسالة الله -تعالى- بكل صدقٍ وأمانةٍ وإخلاصٍ، وكان -عليه الصلاة والسلام- يُرشد الناس وينصحهم امتثالاً لأمره -تعالى-، ولم يكن يُطلق حكماً أو أمراً أو نهياً إلا بوحيٍ من الله بواسطة المَلَك جبريل -عليه السلام-، وقد بيّن الله -تعالى- ذلك في سورة النجم بقوله: (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى* مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى* وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى* عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى)

الشدة على الأعداء تكمن قوّة المسلمين في تعاونهم وترابطهم وتراحمهم مع بعضهم البعض، وباتّحادهم على كل من أراد بالإسلام شراً، تأسِّياً واقتداءً برسول الله وأصحابه، فقد كان الرسول -عليه الصلاة والسلام- شديداً غليظاً على كل من أراد الأذى والشّرّ بالإسلام والمسلمين، وقد وصف الله -تعالى- نبيّه وأصحابه بقوله: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّـهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ).[٢٠] ولم يكن -عليه الصلاة والسلام- يَظهر بصورة الضعيف مُقابل أعداء الدين، بل حرص على أن يكون شجاعاً وقويّاً دائماً أمامهم ابتغاء مرضاة الله -تعالى

النبي الأمي وصف الله -تعالى- رسوله محمداً بالنبيّ الأُمّيّ في قوله: (الَّذينَ يَتَّبِعونَ الرَّسولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذي يَجِدونَهُ مَكتوبًا عِندَهُم فِي التَّوراةِ وَالإِنجيلِ يَأمُرُهُم بِالمَعروفِ وَيَنهاهُم عَنِ المُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيهِمُ الخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنهُم إِصرَهُم وَالأَغلالَ الَّتي كانَت عَلَيهِم)،[٢٣] ومعنى الأُمّيّ هو مَن لا يُحسن القراءة ولا الكتابة، وكان -عليه الصلاة والسلام- قد بُعث في أُمّةٍ أُمّيّة كما قال -تعالى-: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ)،[٢٤] وهذا الوصف يَحمل في معانيه الإعجاز والتفرّد والشرف الذي ناله محمّد تحقيقاً وتأييداً لمعجزته -صلى الله عليه وسلم-؛ وهي القرآن الكريم، وتحقيقاً لبشارة بعثته كنبيٍّ أُمّيّ كما ذُكر في الكتب السماوية السّابقة؛ كالتوراة والإنجيل، فقد وُصف في كتبهم بأنّه نبّيٌّ أُمّيّ، وسيأمرهم بالمعروف، وينهاهم عن المنكر، ويُحلّ لهم ما أحل الله، ويُحرّم ما حرّم الله -تعالى


الموضوع الأصلي: صفات النبي محمد في القرآن || الكاتب: فريدة || المصدر: منتديات كوفي كوب

كلمات البحث

جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل ، واجبات ، ملخصات ، ملازم ، أسئلة ، جامعة ، كوفي كوب





wthj hgkfd lpl] td hgrvNk av;m l;htpm pavhj






آخر تعديل شوق الانتظار يوم 06-05-21 في 09:13 PM.
رد مع اقتباس