منتديات كوفي كوب Coffee cup - عرض مشاركة واحدة - يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم

12-07-14, 03:23 AM

ونقول للقرآنيين؟مِنْ اَيْنَ سَنَدْرِي اَنَّهَا اَرَادَتْ ظُلْماً مِنْ نَوْعٍ خَاصٍّ لَوْ لَمْ تَكُنْ هُنَاكَ سُنَّةٌ صَرِيحَةٌ عَنْ رَسُولِ اللهِ خَصَّصَتْ عُمُومَ الْقُرْآن؟ بِمَعْنَى اَنَّهَا خَصَّصَتْ مُرَادَ اللهِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ بِظُلْمٍ مِنْ نَوْعٍ خَاصّ وَلَيْسَ بِظُلْمٍ مِنْ نَوْعٍ عَامٍّ مِنْ عُمُومِ الْقُرْآنِ الْمُتَشَابِهِ غَيْرِ الْمُحْكَمِ وَغَيْرِ الْمُرَادِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ؟ فَاِنِ احْتَجَّ عَلَيْنَا الْقُرْآنِيُّونَ بِقَوْلِهِمْ؟ وَمَا اَدْرَاكِ اَيَّتُهَا الْاُخْت غصون اَنَّ عُمُومَ الْقُرْآنِ بِمَا اَطْلَقَهُ مِنْ هَذَا الظُّلْمِ الْعَامِّ غَيْرُ مُرَادٍ فِي هَذِهِ الْآيَة وَهَلْ يَحِقُّ لِسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ اَنْ تُخَصِّصَ عُمُومَ الْقُرْآنِ بِظُلْمٍ مِنْ نَوْعٍ خَاصّ؟ فَاِنَّنَا نَقُولُ لَهُمْ؟ نَعَمْ يَحِقُّ لَهَا بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى عَنْ صَاحِبِهَا رَسُولِ الله{وَمَايَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى اِنْ هُوَ اِلَّا وَحْيٌ يُوحَى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى(نَعَمْ اَخِي؟ لَكِنْ مَاهُوَ هَذَا الظُّلْمُ مِنْ نَوْعٍ خَاصٍّ اَرَادَهُ الْقُرْآنُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْمُتَشَابِهَةِ غَيْرِ الْمُحْكَمَة وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى{وَلَمْ يَلْبِسُوا اِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ؟ لِنَسْتَمِعْ اِلَى الْجَوَابِ مِنَ السُّنَّةِ الَّتِي لَايُؤْمِنُ بِهَا هَؤُلَاءِ الْقُرْآنِيُّون وَقَدْ جَاءَ الصَّحَابَةُ اِلَى رَسُولِ اللهِ قَائِلِين؟ مَنْ مِنَّا لَمْ يَظْلِمْ يَارَسُولَ الله فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَبْلَ الْاِسْلَام؟ مَنْ مِنَّا لَمْ يَزْنِ؟ مَنْ مِنَّا لَمْ يَسْرِقْ؟ مَنْ مِنَّا لَمْ يَاْكُلْ اَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِل؟ مَنْ مِنَّا كَذَا؟ وَرَبِّ مُحَمَّد اِنَّ هَذِهِ الْآيَة لَشَدِيدَةٌ عَلَيْنَا جِدّاً؟ فَقَالَ رَسُولُ الله؟ عَنْ اَيِّ آيَةٍ تَتَحَدَّثُون؟ فَقَالُوا عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى{اَلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا اِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ اُولَئِكَ لَهُمُ الْاَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُون(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ مَااَرَادَ اللهُ بِهَذِهِ الْآيَةِ جَمِيعَ اَنْوَاعِ الظُّلْمِ وَاِنَّمَا اَرَادَ ظُلْماً مِنْ نَوْعٍ خَاصّ وَهُوَ الشِّرْكُ بِالله بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى عَلَى لِسَانِ{لُقْمَانَ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَيَّ لَاتُشْرِكْ بِاللهِ اِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيم(وَنَقُولُ لِلْقُرْآنِيِّين؟ طَيِّبْ هَذِهِ الْآيَة؟ هَلْ هِيَ عَامَّةٌ فِي جَمِيعِ الْمُشْرِكِين؟ مَاذَا عَنِ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ مَاتُوا عَلَى دِينِ الْاِسْلَام؟ هَلْ هَؤُلَاءِ لَيْسَ لَهُمُ الْاَمْنُ وَلَيْسُوا مِنَ الْمُهْتَدِين؟ اَمْ جَاءَتْ آيَةٌ اُخْرَى مُخَصِّصَةٌ لِهَذِهِ الْآيَة وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى{قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَاقَدْ سَلَفَ(مِنَ الْكُفْرِ وَعَلَى رَاْسِهِ الشِّرْكِ بِالله؟ فَاِذَا كَانَ الْقُرْآنُ يُخَصِّصُ بَعْضُهُ بَعْضاً بِمَا فِيهِ مِنْ عُمُوم؟ فَكَيْفَ لَايَحِقُّ لِلسُّنَّةِ الَّتِي لَاتُؤْمِنُونَ بِهَا اَنْ تُخَصِّصَ عُمُومَهُ اَيْضاً؟ فَلَوْ لَمْ تُخَصِّصِ السُّنَّةُ عُمُومَ الْقُرْآنِ فِي قَطْعِهَا لِبَعْضِ يَدِ السَّارِقِ وَلَيْسَ كُلّهَا؟ فَعَلَيْكُمْ اَنْ تَقْطَعُوا عُمُومَ يَدِ السَّارِقِ عَمَلاً بِعُمُومِ الْقُرْآنِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{فَاقْطَعُوا اَيْدِيَهُمَا(وَعَلَيْكُمْ اَيْضاً اَنْ تَتَجَاهَلُوا قَوْلَهُ تَعَالَى{وَمَااَرْسَلْنَاكَ اِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِين(وَبِالْعَكْسِ؟ فَلَوْ لَمْ يُعَمِّمِ الْقُرْآنُ مَاخَصَّهُ مِنَ الرَّقَبَةِ عَلَى عُمُومِ جَسَدِ الْعَبْدِ الْمَمْلُوكِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{فَكُّ رَقَبَة( لِاَنَّ الرَّقَبَةَ تَقُومُ مَقَامَ الْجَسَدِ كُلّهِ؟ مَاتَجَرَّاَ الْفُقَهَاءُ عَلَى اَنْ يُعَمِّمُوا مَاخَصَّهُ اللهُ مِنْ نِصْفِ الْمَهْرِ عَلَى الْمَهْرِ كُلّهِ اِنْ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا قَبْلَ الْمَسِيسِ لِاَنَّ الْخَلْوَى الصَّحِيحَةَ عِنْدَهُمْ تَقُومُ مَقَامَ الْمَسيس؟ وَهَلْ نَحْنُ مُضْطَّرُونَ اِلَى اَنْ نُصَدِّقَ الزَّوْجَ الْحَلَالَ لِلْمَرْاَةِ وَالْمَرْاَةَ الْحَلَالَ لِزَوْجِهَا اَنَّهَا نَجَتْ مِنْهُ اَوْ اَنَّهُ نَجَا مِنْهَا فِي حَالَةِ الْخَلْوَى الشَّرْعِيَّةِ الصَّحِيحَةِ فِي مَكَانٍ مُغْلَقٍ وَاَنَّهَا ظَلَّتْ حَرِيصَة وَمُحَافِظَة عَلَى شَرَفِهَا خَوْفاً عَلَيْهِ مِنْ زَوْجِهَا؟ هَلْ يَقُولُ بِهَذَا الْكَلَامِ عَاقِل؟ وَاَيْنَ الشُّهُودُ عَلَى ذَلِك؟اَصْلاً هَلْ يَحِقُّ لَنَا شَرْعاً اَنْ نَضَعَ رَقَابَةً عَلَى الْعَلَاقَةِ الْجِنْسِيَّةِ الْحَلَالِ الَّتِي تَحْصَلُ بَيْنَ الرَّجُلِ وَزَوْجَتِه؟وَكَيْفَ يَحِقُّ لَنَا ذَلِكَ فِي الْحَلَال اِذَا كَانَ لَايَحِقُّ لَنَا فِي الْعَلَاقَةِ الْجِنْسِيَّةِ الْحَرَامِ اَنْ نَضَعَ رَقَابَةً عَلَيْهِمَا اِلَّا بِشَهَادَةِ اَرْبَعَةٍ مِنَ الشُّهُودِ رَاَوْا ذَلِكَ بِالصُّدْفَةِ وَلَمْ يَكُونُوا مُتَعَمِّدِينَ اَنْ يَتَجَسَّسُوا عَلَيْهِمَا؟ وَلَوْ لَمْ تَكُنْ هُنَاكَ سُنَّةٌ صَرِيحَةٌ فِعْلِيَّةٌ وَتَقْرِيرِيَّةٌ وَارِدَةٌ عَنْ رَسُولِ اللهِ؟ مَااَقَامَ الْفُقَهَاءُ الْخَلْوَى الصَّحِيحَةَ مَقَامَ الْمَسِيسِ وَالْجِمَاعِ؟ وَمَا اَوْجَبَ الْفُقَهَاءُ الْمَهْرَ كَامِلاً عَلَى مَنْ طَلَّقَهَا وَلَوْ لَمْ يَدْخُلْ بِهَا حَقِيقَةً؟ وَمَااَوْجَبُوا الْعِدَّةَ عَلَى الْمَرْاَةِ فِي حَالَةِ الْخَلْوَى الصَّحِيحَةِ بِهَا عَسَى وَلَعَلَّ اَنْ يَقُومَ زَوْجُهَا بِمُرَاجَعَتِهَا فَرُبَّمَا يَكُونُ مُتَسَرِّعاً فِي طَلَاقِهَا فَيَاْتِي كَامِلُ الْمَهْرِ لِيَضْغَطَ عَلَيْهِ مُسْتَعْطِفاً لَهُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى{فَاِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى اَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيرَا؟؟ ونقول للقرآنيين؟ لَوْ اَرَدْنَا اَنْ نَكْتَفِيَ بِالْقُرْآنِ وَنَرْمِيَ السَّنَّةَ جَانِباً كَمَا يَفْعَلُ الْقُرْآنِيُّون؟ فَهَذِهِ الْآيَة{اِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَات ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ اَنْ تَمَسُّوهُنَّ(وَالَّتِي تَحْتَمِلُ الْوَجْهَيْنِ فِي الْمَعْنَى اللُّغَوِي وَالَّتِي لَايَسْتَغْرِقُ بِمَفْهُومِهَا اللُّغَوِي وَهُوَ الْعَقْدُ عَلَى جَمِيعِ آيَاتِ الْقُرْآنِ الَّتِي ذَكَرَتْ نِكَاحاً اِلَّا جَاهِل؟ لَهِيَ اَكْبَرُ دَلِيلٍ عَلَى اَنَّهُ يَجُوزُ لِلْمَرْاَةِ اَنْ تَعُودَ اِلَى الْاَوَّلِ بِمُجَرَّدِ عَقْدِ الثَّانِي عَلَيْهَا وَلَوْ لَمْ يُطَلِّقْهَا هَذَا الثَّانِي لِمَاذَا؟ لِاَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى{اِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ(كَمَا قُلْنَا جَاءَتْ فِيهِ كَلِمَةُ نَكَحْتُمْ بِمَعْنَى الْعَقْدِ؟ وَجَاءَتْ بِمَعْنَى الْاِيلَاجِ فِي آيَاتٍ اُخْرَى وَمِنْهَا آيَاتُ الطَّلَاقِ فِي سُورَةِ الْبَقَرَة؟ وَبِالتَّالِي فَاِنَّ كَلِمَةَ نَكَحْتُمْ تَحْتَمِلُ الْمَعْنَيَيْنِ مَعاً؟ وَبِالنَّتِيجَةِ فَهِيَ اَكْبَرُ دَلِيلٍ عَلَى اَنَّهُ يَجُوزُ لِلْمَرْاَةِ اَنْ تَعُودَ اِلَى زَوْجِهَا الْاَوَّلِ بِمُجَرَّدِ اَنْ يَعْقِدَ عَلَيْهَا الثَّانِي ولو لم يطلقها هذا الثاني فَيُصْبِحُ الْاِسْلَامُ بِذَلِكَ عُرْضَةً لِلسُّخْرِيَةِ بِمَا يُسَمَّى بِالتَّجْحِيشِ وَبِالتَّيْسِ الْمُسْتَعَارِ الَّذِي كَانَ يَرُوقُ لِاَعْدَاءِ الْاِسْلَامِ اَنْ يَضْحَكُوا بِهِ عَلَى الْاِسْلَامِ وَيَسْخَرُوا مِنْهُ فِي الْاَفْلَامِ السِّينَمَائِيَّةِ الَّتِي بَطَلُهَا اِسْمَاعِيل يَاسِين وَغَيْرُهُ مِنَ الْمَحْسُوبِينَ عَلَى الْاِسْلَامِ مَعَ الْاَسَف؟ وَلَكِنَّهُمْ جَهِلُوا اَنَّهُمْ بِاَفْلَامِهِمْ هَذِهِ يُشَوِّهُونَ الْاِسْلَامَ وَيَجْعَلُونَهُ اُضْحُوكَةً لِلنَّاسِ جَمِيعاً وَلِلْمُسْلِمِينَ خَاصَّةً لِيَجْعُلُوهُمْ بِذَلِكَ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّة وَهَذَا مَا يُرِيدُهُ الْقُرْآنِيُّونَ تَمَاماً؟ وَلَوْلَا اَنَّهُمْ جَاهِلُونَ وَلَايَدْرُونَ مَايَفْعَلُونَ؟ لَحَكَمْنَا عَلَيْهِمْ بِالرِّدَّةِ وَالْكُفْرِ وَالْخُرُوجِ عَنْ دِينِ الْاِسْلَامِ وَالْعَيَاذُ بِالله؟ لِاَنَّ اللهَ يَقُولُ فِي مَعْرِضِ الْحَدِيثِ عَنِ النِّكَاحِ والطَّلَاقِ وَاَحْكَامِهِمَا الشَّرْعِيَّةِ فِي سُورَةِ الْبَقَرَة{وَلَاتَتَّخِذُوا آيَاتِ اللهِ هُزُوَا(وَيَقُولُ اَيْضاً فِي سُورَةِ التَّوْبَةِ لِهَؤُلَاءِ الْمُسْتَهْزِئِينَ بِآيَاتِ اللهِ وَمِنْهَا النِّكَاحُ وَ الطَّلَاق{وَلَئِنْ سَاَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ اِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَب؟ قُلْ اَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُون؟ لَاتَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ اِيمَانِكُمْ؟ اِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ؟ نُعَذّبْ طَائِفَةً بِاَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِين( فَهَؤُلَاءِ لَايَفْقَهُونَ مِنَ الدِّيِنِ شَيْئاً؟ وَبِالتَّالِي فَاِنَّهُمْ لَايَفْقَهُونَ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ اَيْضاً[لَعَنَ اللهُ الْمُحَلِلَ وَالْمُحَلّلَ لَهُ[اَلَا اُنْبِئُكُمْ عَنِ التَّيْسِ الْمُسْتَعَار؟ فَقَالُوا بَلَى يَارَسُولَ الله؟ فَقَالَ الْمُحَلّلَ(وَهُوَ الزَّوْج الثَّانِي الْمُسْتَعَار[وَالْمُحَلَلَ لَهُ(وَهُوَ الزَّوْجُ الْاَوَّلُ الَّذِي اسْتَعَارَ الزَّوْجَ الثَّانِي مِنْ اَجْلِ طَلِيقَةِ الزَّوْجِ الْاَوَّلِ عَلَى الْوَرَقِ فَقَطْ( نعم اخي؟ وَالْمَعْنَى اَنَّ رَسُولَ اللهِ شَبَّهَ هَذَا الزَّوْجَ الثَّانِي الَّذِي يُرِيدُ اَنْ يَكْتَفِيَ بِالْعَقْدِ عَلَيْهَا دُونَ اَنْ يُجَامِعَهَا مِنْ اَجْلِ اَنْ يُعِيدَهَا اِلَى الْاَوَّل بِحَفْنَةٍ مِنَ الْمَالِ يُعْطِيهِ اِيَّاهَا الْاَوَّلُ مُكَافَاَةً لَهُ؟ فَشَبَّهَهُ رَسُولُ اللهِ بِالتَّيْسِ الْمُسْتَعَار؟ وَهُوَ ذَكَرُ الْمَاعِزِ الْكَبِيرِ الْفَحْلِ الْمَعْرُوفِ الَّذِي لَهُ قُرُون وَلَيْسَ الْجَدْيَ الصَّغِيرَ الَّذِي لَمْ تَكْتَمِلْ قُرُونُهُ بَعْدُ؟ نعم اخي فَهَؤُلَاءِ يُشَوِّهُونَ الدِّينَ مِنْ اَجْلِ حَفْنَةٍ مِنَ الْمَال؟وَلَايُعْطُونَ الصُّورَةَ الشَّرْعِيَّةَ الصَّحِيحَةَ الَّتِي اَوْجَبَهَا اللهُ لِتَعُودَ هَذِهِ الْمَرْاَةُ اِلَى زَوْجِهَا الْاَوَّلِ حَلَالاً زَلَالاً لَهُ وَلَهَا كَمَا اَمَرَهُ وَاَمَرَهَا الله؟ وَاِلَّا فَاِنَّهُمْا وَاللهِ الَّذِي لَا اِلَهَ اِلَّا هُوَ؟ يُعَاشِرَانِ بَعْضَهُمَا بِالزِّنَى اِذَا رَجَعَتْ اِلَيْهِ عَلَى غَيْرِ مُرَادِ الله وَاَعْنِي بِهَذَا الزِّنَى هِيَ وَزَوْجُهَا الْاَوَّل؟ نعم اخي؟ وَمُرَادُ اللهِ لَايَكُونُ اِلَّا بِصُورَةٍ شَرْعِيَّةٍ صَحِيحَةٍ وَهِيَ التَّالِيَة؟ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا الْاَوَّلُ غَيْرَ مُكْرَهٍ وَلَامَجْبُورٍ وَهُوَ فِي حَالَةِ غَضَبٍ غَيْرِ مُغْلَقٍ يَعِي فِيهِ مَايَقُولُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فِي مَجَالِسَ مُتَفَرِّقَةٍ وَلَيْسَ فِي مَجْلِسٍ وَاحِدٍ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ الطَّلْقَاتِ الثَّلاثَ اِذَا حَصَلَتْ مُتَتَابِعَةً فِي مَجْلِسٍ وَاحِدٍ؟ فَيَجُوزُ لِلْقَاضِي اَنْ يَحْتَسِبَهَا لَهُ طَلْقَةً وَاحِدَةً فَقَطْ عَلَى رَاْيِ اَكْثَرِ الْفُقَهَاء وَذَلِكَ تَيْسِيراً عَلَى النَّاس؟ نعم اخي؟ فَاِذَا طَلَّقَهَا الْاَوَّلُ ثَلَاثاً وَانْتَهَتْ عِدَّتُهَا مِنْهُ؟ ثُمَّ تَقَدَّمَ اِلَيْهَا رَجُلٌ آخَرُ فَتَزَوَّجَهَا لَا بِنِيَّةِ اَنْ تَعُودَ اِلَى الْاَوَّلِ؟ ثُمَّ بَعْدَ اَنْ تَزَوَّجَهَا الثَّانِي حَصَلَ خِلَافٌ بَيْنَهُمْا؟ فَطَلَّقَهَا هَذَا الثَّانِي طَلَقْةً وَاحِدَةً فَقَطْ رَجْعِيَّة اَوْ ثَلَاثَ طَلْقَاتٍ مُتَتَابِعَاتٍ فِي مَجْلِسٍ وَاحِدٍ يَحْتَسِبُهَا لَهُ الْقَاضِي طَلْقَة وَاحِدَة فَقَطْ رَجْعِيَّة؟ ثُمَّ انْقَضَتْ عِدَّتُهَا مِنَ الطَّلَاقِ الرَّجْعِيِّ مِنْهُ؟ لَكِنْ اِذَا رَاجَعَهَا هَذَا الثَّانِي قَبْلَ انْقِضَاءِ الْعِدَّةِ فَهُوَ اَحَقُّ بِهَا؟ وَاَمَّا اِذَا لَمْ يُرَاجِعْهَا وَانْقَضَتْ عِدَّتُهَا تَمَاماً مِنْهُ؟ فَهُنَا هِيَ اَحَقُّ بِنَفْسِهَا؟ فَاِنْ اَرَادَتْ فَيَجُوزُ لَهَا اَنْ تَرْجِعَ اِلَى الزَّوْجِ الثَّانِي بِعَقْدٍ وَمَهْرٍ جَدِيدَيْنِ؟ وَاِنْ اَرَادَتْ خِلَافَ ذَلِكَ فَيَجُوزُ لَهَا اَنْ تَرْجِعَ اِلَى زَوْجِهَا الْاَوَّلِ بِعَقْدٍ وَمَهْرٍ جَدِيدَيْنِ اَيْضاً وبرَصِيدٍ جَدِيدٍ مِنْ طَلْقَاتٍ ثَلَاثٍ جَدِيدَةٍ يَبْنِي عَلَيْهَا الْاَحْكَامَ الشَّرْعِيَّةَ وَمَايَتَعَلَّقُ بِهَا مِنَ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ مِنْ جَدِيد وَعَلَى نَفْسِ الْمِنْوَالِ الَّذِي بَنَاهُ عَلَى الرَّصِيدِ الْقَدِيمِ مِنَ الطَّلْقَاتِ الثَّلَاثِ الْقَدِيمَةِ الَّتِي عَادَتْ اِلَى الصِّفْرِ قَبْلَ اَنْ تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَه؟ وَاَرْجُو اَخِي اَنْ يَكُونَ كَلَامِي مَفْهُوماً؟ فَاِذَا لَمْ تَفْهَمْهُ؟ فَعَلَيْكَ اَنْ تَقْرَاَهُ اَكْثَرَ مِنْ مَرَّة؟ وَاِلَّا{فَاسْاَلُوا اَهْلَ الذِّكْرِ اِنْ كُنْتُمْ لَاتَعْلَمُون(وَكَلِمَةُ الذِّكْرِ فِي هَذِهِ الْآيَة هِيَ بِمَعْنَى السُّنَّة؟ وَلَنْ يَصِلَ هَؤُلَاءِ الْعُلَمَاءُ الَّذِينَ تُرِيدُ اَنْ تَسْاَلَهُمْ يَااَخِي اِلَى مَرْتَبَةِ الِاخْتِصَاصِ اِلَّا اِذَا فَقِهُوا السُّنَّةَ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهَا مِنْ مَصَادِرِ التَّشْرِيعِ الْاَصْلِيَّةِ وَالْفَرْعِيَّةِ وَالْمَذَاهِبِ الْفِقْهِيَّةِ الْمُخْتَلِفَة وَالْاَهَمُّ مِنْ ذَلِكَ كُلّهِ هُوَ فِقْهُ عَقِيدَةِ التَّوْحِيد؟ نعم اخي؟ وَنَقُولُ لِرَبِّ الْعَالَمِينسبحانه وتعالى؟ لِمَاذَا كُلُّ هَذَا اللَّفِّ وَالدَّوَرَانِ فِي طَلَاقِهَا يَارَبّ مِنَ الزَّوْجِ الْاَوَّلِ اِلَى الثَّانِي ثُمَّ اِلَى الْاَوَّلِ مِنْ جَدِيد؟ يَقُولُ رَبُّ الْعِزَّة؟ نَعَمْ يَاعَبْدِي؟ نَعَمْ يَااَمَتِي؟ فَهَذَا مِنْ حِكْمَتِي؟ لِاَنَّ فِيهِ عِلَاجاً نَفْسِيّاً لَكُمَا؟ فَتَقُولُ الْمَرْاَةُ الْمُؤْمِنَةُ وَزَوْجُهَا الْاَوَّلُ وَكَيْفَ ذَلِكَ يَارَبّ؟ فَيَقُولُ الرَّبُّ نَعَمْ يَااَمَتِي؟ حِينَمَا تَزَوَّجْتِ الثَّانِي وَلَمْ تَسْتَقِرِّي مَعَهُ؟ وَلَمْ تَسْتَقِرِّي مِنْ قَبْلُ مَعَ زَوْجِكِ الْاَوَّلِ اَيْضاً؟ فَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى اَنَّ الْخَطَاَ مِنْكِ وَمِنْهُمَا؟ فَلَمَّا رَضِيتِ اَنْ تَعُودِي اِلَى زَوْجِكِ الْاَوَّلِ وَرَضِيَ هُوَ اَيْضاً اَنْ يَعُودَ اِلَيْكِ؟ فَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى اَنَّكُمَا سَتُصْلِحَانِ مِنْ شَاْنِكُمَا؟ وَهَذَا دَلِيلٌ اَيْضاً عَلَى اَنَّ زَوْجَكِ الْاَوَّلَ قَدِ اكْتَمَلَتْ اَرْكَانُ اِيمَانِهِ؟ لِاَنَّهُ رَضِيَ بِقَضَائِي وَقَدَرِي فِي قَوْلِي{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ؟ فَاِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ؟ فَعَسَى اَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيرَا(وَلَوْلَا اَنْ شَرَعْتُ لَكُمَا مَافِيهِ مَصْلَحَتُكُمَا مِنْ هَذَا الزَّوْجِ الثَّانِي؟ فَلَنْ يَشْعُرَ زَوْجُكِ الْاَوَّلُ بِقِيمَتِكِ؟ وَلَنْ تَشْعُرِي بِقِيمَتِهِ حَتَّى تُعَاشِرِي غَيْرَهُ وَيُعَاشِرَ غَيْرَكِ هُوَ اَيْضاً بِتَعَدُّدِ زَوْجَاتِهِ كَمَا يَقُولُ الْمَثَلُ الشَّعْبِيُّ عِنْدَكُمْ(لَنْ تَعْرِفُوا خَيْرَنَا حَتَّى تُعَاشِرُوا غَيْرَنَا؟ اَيْ اَنَّ الزَّوْجَ وَالزَّوْجَةَ لَنْ يَشْعُرَا بِقِيمَةِ بَعْضِهِمَا اِلَّا بَعْدَ اَنْ يُعَاشِرَا غَيْرَهُمَا مِنَ الزَّوْجِ الْحَلَالِ بِالنِّسْبَةِ لِلْمَرْاَةِ وَالزَّوْجَاتِ الْحَلَالِ بِالنِّسْبَةِ لِلرَّجُلِ وَكَمَا يَقُولُ الشَّاعِرُ وَمَاالْحُبُّ اِلَّا لِلْحَبِيبِ الْاَوَّلِ الَّذِي جَعَلَكِ تَقْضِينَ اَجْمَلَ لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الْعُمْرِ مَعَهُ وَهِيَ لَيْلَةُ الدُّخْلَةِ حِينَمَا فَضَّ غِشَاءَ بَكَارَتِكِ فَجَعَلَكِ تَصِلِينَ اِلَى قِمَّةِ السَّعَادَةِ وَاللَّذَّةِ وَالنَّشْوَةِ الْجِنْسِيَّةِ مَعَهُ بِالْحَلَال؟ نعم اخي؟ وَاَمَّا اَنْ يَاْتِيَ الزَّوْجُ الْاَوَّلُ اِلَى رَجُلٍ لِيَكْتُبَ لَهُ الْكِتَاب؟ ثُمَّ يَعْقِدَ لَهُ الْعَقْدَ عَلَى اَنْ يُطَلّقَ لَهُ هَذِهِ الْمَرْاَة؟ ثُمَّ يَشْتَرِطَ عَلَيْهِ اَلَّا يَدْخُلَ بِهَا وَلَايَقْرَبَهَا وَلَايَمَسَّهَا؟ فَهَذَا الزَّوْجُ الثَّانِي هُوَ التَّيْسُ الْمُسْتَعَارُ الَّذِي اَخْبَرَ عَنْهُ رَسُولُ الله؟ وَهَلْ تَرْضَى اَيُّهَا الزَّوْجُ الثَّانِي اَنْ تَكُونَ تَيْساً مُسْتَعَاراً وَلَكَ قُرُون؟ نعم اخي؟ وَدَلِيلُنَا عَلَى اَنَّ اِيلَاجَ زَوْجِهَا الثَّانِي فِي رَحِمِهَا وَنِكَاحَهُ لَهَا هُوَ شَرْطٌ ضَرُورِيٌّ لِرَجْعَتِهَا اِلَى الزَّوْجِ الْاَوَّلِ؟ هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى{حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ(وَسُبْحَانَ الله فَاِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ اَلْجَمَ الْقُرْآنِيِّينَ بِمَا لَايَدَعُ مَجَالاً لِلشَّكِّ اَنَّهُمْ لَنْ يَسْتَطِيعُوا مَهْمَا اَثَارُوا مِنْ شُبُهَاتٍ حَوْلَ السُّنَّةِ اَنْ يَسْتَغْنُوا عَنِ السُّنَّةِ اَبَداً لِمَاذَا؟ لِاَنَّ الْمَعْنَى اللُّغَوِيَّ لِلنِّكَاحِ وَهُوَ الْعَقْدُ لَنْ يَسْتَطِيعَ الْقُرْآنِيُّونَ وَلَوْ اَنْكَرُوا السُّنَّةَ اَنْ يَبْنُوا عَلَيْهِ حُكْماً شَرْعِيّاً يَسْرِي مَفْعُولُهُ عَلَى جَمِيعِ مَاذَكَرَ اللهُ مِنْ هَذَا النِّكَاحِ فِي الْقُرْآنِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ{حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ(وَلَمْ يَقُلْ حَتَّى يَنْكِحَهَا زَوْجٌ غَيْرُهُ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ اللهَ اَرَادَ اَنْ يُعْطِيَ اِشَارَةً خَفِيَّةً فِي هَذِهِ الْآيَةِ لَايَنْتَبِهُ اِلَيْهَا اَكْثَرُ النَّاسِ وَهِيَ اَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ نَزَلَ بِلُغَةِ النَّبِيِّ الْعَرَبِيِّ الْقُرَشِيّ وَمَعَ ذَلِكَ فَاِنَّ هَذَا النَّبِيَّ الْعَرَبِيَّ جَاءَ لِيَتَحَدَّى الْعَرَبَ فِي لُغَتِهِمْ بِمَا فِيهَا مِنْ شِعْرِهِمْ وَنَثْرِهِمْ وَبَلَاغَتِهِمْ اَنْ يَاْتُوا بِمِثْلِهِ؟ وَاَزِيدُكَ عِلْماً اَخِي اِلَى اَنَّ كِبَارَ الشُّعَرَاءِ وَالْبُلَغَاءِ مِنَ الْعَرَبِ اَنْفُسِهِمْ لَمْ يَفْطَنُوا اِلَى اَشْيَاءَ رُبَّمَا يَفْطَنُ اِلَيْهَا الطِّفْلُ الصَّغِير وَمِنْهَا مَثَلاً قَوْلُهُ تَعَالَى{اِنَّكُمْ وَمَاتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ اَنْتُمْ لَهَا وَارِدُون(فَقَالُوا اِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ يَزْعُمُ اَنَّنَا وَآلِهَتُنَا اِلَى جَهَنَّمَ وَارِدُون فَاِنَّ عِيسَى سَيَرِدُ مَعَنَا اَيْضاً لِاَنَّ النَّصَارَى عَبَدُوهُ مِنْ دُونِ الله؟ نعم اخي لَكِنَّهُمْ جَهِلُوا اَنَّ كَلِمَةَ مَا فِي الْآيَة تُسْتَعْمَلُ فِي لُغَتِهِمْ لِغَيْرِ الْعَاقِلِ اَحْيَاناً وَتُسْتَعْمَلُ لِلْعَاقِلِ وَغَيْرِ الْعَاقِلِ مَعاً اَحْيَاناً اُخْرَى وَجَهِلُوا اَيْضاً قَوْلَهُ تَعَالَى{وَاِنْ مِنْكُمْ اِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيَّا(فَمَا هُوَ وَجْهُ الْغَرَابَةِ فِي عِيسَى اِذَا وَرَدَ عَلَى النَّارِ لِتَكُونَ عَلَيْهِ بَرْداً وَسَلَاماً لِيَشْعُرَ بِقِيمَةِ النِّعْمَةِ الْكُبْرَى فِي نَجَاتِهِ مِنْهَا بِدَلِيل{ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيَّا( نعم اخي فَاِذَا كَانَ الْعَرَبُ بَلِيدِي الذِّهْنِ فِي فَهْمِ الْقُرْآنِ اِلَى هَذِهِ الدَّرَجَة فَكَيْفَ لَايَكُونُ الْقُرْآنِيُّونَ اَغْبَى وَاَحْمَقَ مِنْهُمْ فِي فَهْمِ الْقُرْآنِ فَهْماً مُضْحِكاً لَايَخْطُرُ عَلَى بَالِ جِحَا وَحَمِيرِهِ الْعَشَرَة وَخَاصَّةً هَذَا الْاَحْمَقُ الْغَبِيُّ الْاَرْعَنُ الَّذِي يَظْهَرُ عَلَى قَنَاةِ الْقَاهِرَة وَالنَّاس؟ فَمَا بَالُكَ اَخِي اِذَا عَلِمْتَ اَنَّ فِي هَؤُلَاءِ الْقُرْآنِيِّينَ مَنْ يَحْمِلُ شَهَادَةَ الدُّكْتُورَاه الفخرية السخيفة المضحكة فِي اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّة؟نَعَمْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ لَايُرِيدُونَ فَهْمَ الْقُرْآنِ عَلَى فَهْمِ رَسُولِ اللهِ وَسُنَّتِهِ الشَّرِيفَةِ وَاَصْحَابِهِ الْكِرَامِ وَاَزْوَاجِهِ وَآلِ بَيْتِهِ كَيْفَ لَمْ يَفْطَنُوا اِلَى اَنَّ الْمَرْاَةَ لَاتَسْتَطِيعُ اَنْ تُبَاشِرَ اِجْرَاءَاتِ عَقْدِ النِّكَاحِ عَلَى الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ لِلنِّكَاحِ وَهُوَ الْعَقْدُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَه( فَلَوْ اَسْلَمَ اللهُ النِّكَاحَ لِلرَّجُلِ فِي هَذِهِ الْآيَة قائلا(حَتَّى يَنْكِحَهَا زَوْجٌ غَيْرُهُ( لَاحْتَمَلَتْ هَذَا الْمَعْنَى اللُّغَوِي وَهُو الْعَقْدُ الَّذِي يُرِيدُ هَؤُلَاءِ الْاَفَّاكُونَ مِنْ وَرَائِهِ اَنْ يَتَجَاهَلُوا مَافِي السُّنَّةِ مِنْ اِيلَاجٍ وَنِكَاحٍ جِنْسِيٍّ مَعْرُوفٍ مِنَ الزَّوْجِ الثَّانِي لَهَا لِتَحِلَّ لِلْاَوَّلِ مِنْ جَدِيد؟ وَلَكِنَّهُ سُبْحَانَهُ لَمْ يَفْعَلْ بَلْ اَسْلَمَ النِّكَاحَ اِلَى الْمَرْاَةِ قَائِلاً{حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ( وَذَلِكَ حَتَّى لَايَنْصَرِفَ ذِهْنُ اَحَدٍ مِنَ النَّاسِ اِلَّا اِلَى السُّنَّةِ وَمَافِيهَا مِنْ اِيلَاجٍ مِنَ الزَّوْجِ الثَّانِي بِعُضْوِهِ الذَّكَرِيّ يُحِلُّ لِهَذِهِ الْمَرْاَةِ اَنْ تَعُودَ اِلَى زَوْجِهَا الْاَوَّلِ بِهَذَا الدَّلِيلِ الثَّانِي الَّذِي سَنَذْكُرُهُ اِنْ شَاءَ الله مِمَّا يَدُلُّ وَبِالدَّلِيلِ الْقَاطِعِ عَلَى اَنَّنَا لَايُمْكِنُنَا الثّقَةُ بِهَؤُلَاءِ الْاَوْغَادِ مِنَ الْقُرْآنِيِّينَ وَالشِّيعَةِ وَغَيْرِهِمْ فِي فَهْمِ الْقُرْآنِ اَبَداً وَاِنَّمَا مَرْجِعُنا الْوَحِيدُ فِي فَهْمِ الْقُرْآن هُوَ فَهْمُ الصَّحَابَةِ وَالْاَزْوَاجِ وَآلِ الْبَيْتِ مِمَّا اسْتَقَوْا مِنْ نَبْعِ السُّنَّةِ وَمَا فِيهَا مِنْ اَحْكَامٍ شَرْعِيَّةٍ وَمِنْهَا هَذَا الدَّلِيلُ الثَّانِي الَّذِي اَشَرْنَا اِلَيْهِ وَهُوَ اَنَّ امْرَاَةً قَالَتْ يَارَسُولَ الله؟ زَوْجِي طَلَّقَنِي ثَلَاثاً؟ وَانْتَهَتْ عِدَّتِي مِنْهُ؟ ثُمَّ تَزَوَّجْتُ رَجُلاً آخَرَ؟ فَدَخَلَ بِي وَلَهُ كَهَدْبَةِ الثَّوْب(وَهَدْبَةُ الثَّوْبِ هِيَ طَرَفُ الثَّوْب؟ وَالْمَعْنَى اَنَّهَا تُشِيرُ بِاَدَبٍ وَكِنَايَةٍ تَحْمِلُ مَعْنَى الْاَدَبِ وَالْحَيَاء؟ اِلَى اَنَّ عُضْوَ زَوْجِهَا الذَّكَرِيَّ مُرْتَخِي كَارْتِخَاءِ الثَّوْب؟ بِمَعْنَى اَنَّ آلَةَ الْجِمَاعِ عِنْدَهُ لَاتَسْتَقِيم؟ بِمَعْنَى اَنَّهُ يُعَانِي مِنْ شِبْهِ جُمُودٍ جِنْسِيٍّ وَعَدَمِ تَحْرِيضٍ فِي عُضْوِه الذَّكَرِيّ(بِمَعْنَى اَنَّ زُبُرَهُ اَوْ اَيْرَهُ لَايَقُومُ مَعَهُ اَوْ عَلَيْهِ كَمَا يَقُولُ الْعَوَامّ( بِمَعْنَى اَنَّهُ لَايَسْتَطِيعُ مُعَاشَرَةَ النِّسَاء( فَهَلْ يَجُوزُ يَارَسُولَ اللهِ اَنْ اَطْلُبَ مِنْهُ الطَّلَاقَ لِاَعُودَ اِلَى زَوْجِي الْاَوَّل؟ فَقَالَ لَهَا عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام؟ لَا حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ؟ وَيَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ(وَالْمَعْنَى حَتَّى تَذُوقِي لَذَّةَ الْمُمَارَسَةِ الْجِنْسِيَّةِ الَّتِي هِيَ كَطَعْمِ الْعَسَل ِمَعَهُ؟ وَيَذُوقَ هُوَ اَيْضاً عُسَيْلَتَكِ؟ نعم اخي؟ وَنَقُولُ لِلْقُرْآنِيِّين؟ وَمَااَدْرَانَا مِنَ الْقُرْآنِ اَنَّهُ يَجُوزُ اَوْ لَايَجُوزُ لَهَا اَنْ تَعُودَ اِلَى الْاَوَّلِ بِشُرُوطٍ صَعْبَةٍ صَارِمَةٍ اَوْ مِنْ غَيْرِ شُرُوط ؟ فَقَدْ جَاءَتْ هَذِه الْمَرْاَةُ اِلَى رَسُولِ اللهِ بِخَلْوَى صَحِيحَة؟@ وَعَقْدِ نِكَاح؟ اَوْعَقْدِ قِرَان؟ اَوْعَقْدِ زَوَاج؟ وَسَمُّوهُ مَاشِئْتُمْ كَمَا يَحْلُو وَيَرُوقُ لِلْخَنَازِيرِ الصُّلْبَانِ الْخَوَنَةِ مِنْ اَسْيَادِكُمُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ اَنْ يَسْتَعِينُوا بِكُمْ حَتَّى تَكُونُوا مِعْوَلاً يَهْدِمُ الْاِسْلَام وَهُمْ يَعْلَمُونَ جَيِّداً اَنَّهُمْ لَنْ يَسْتَطِيعُوا اَنْ يَهْدِمُوا الْاِسْلَامَ اِلَّا اِذَا بَدَؤُوا بِهَدْمِ السُّنَّةِ اَوّلاً؟@ وَمَعَ ذَلِكَ لَمْ يَاْذَنْ لَهَا رَسُولُ اللهِ اَنْ تَعُودَ اِلَى زَوْجِهَا الْاَوَّل؟ فَلَوْ نَبَذْنَا سُنَّةَ رَسُولِ اللهِ وَرَاءَ ظُهُورِنَا وَاَنْكَرْنَاهَا وَلَمْ نَعْمَلْ بِهَا؟ فَمِنْ اَيْنَ سَنَدْرِي هَذَا الْحُكْمَ الشَّرْعِيَّ الصَّارِم؟ فَلَوْلَا سُنَّةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ مَاعَرَفْنَا ذَلِك؟ نَعَمْ اَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُضِلُّون؟ اَنْتُمْ تَعْلَمُونَ جَيِّداً؟ اَنَّ الْقُرْآنَ الْكَرِيمَ؟ بِحَاجَةٍ اِلَى السُّنَّة؟ بَلْ اِنَّ حَاجَةَ الْقُرْآنِ اِلَى السُّنَّةِ؟ اَكْبَرُ مِنْ حَاجَةِ السُّنَّةِ اِلَى الْقُرْآن؟ وَلَانَكُونُ مُبَالِغِينَ اِذَا قُلْنَا مِثْلَ هَذَا الْكَلَامِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ الْآيَاتِ الْمُجْمَلَةَ فِي الْقُرْآن؟ تَحْتَاجُ اِلَى مَايُفَصِّلُهَا مِنْ هَذِهِ السُّنَّةِ الشَّرِيفَةِ الَّتِي تُنْكِرُونَهَا؟ وَلَكِنَّكُمْ لَاتُرِيدُونَ اَنْ تَفْهَمُوا الْقُرْآنَ عَلَى فَهْمِ رَسُولِ الله؟ وَلَا عَلَى فَهْمِ اَزْوَاجِهِ؟ وَلَاعَلَى فَهْمِ صَحَابَتِهِ وَآلِ بَيْتِهِ؟ بَلْ عَلَى فَهْمِ اَعْدَاءِ الْاِسْلَامِ وَالْحاقِدِينَ عَلَيْهِ؟ وَالَّذِينَ رَضُوا اَنْ يَفْهَمُوا الْيَهُودِيَّةَ وَالْمَسِيحِيَّةَ وَالْاسْلَام؟ عَلَى فَهْمِ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّاب؟ وَسَلَفِهِ بُولُس الْيَهُودِي وَمُرْقُس وَحُرْقُصْ وَلُوقَا وَمَتَّى؟ وَخَلَفِهِمُ ابْنُ سَبَاٍ الْيَهُودِي؟ وَعَلَى فَهْمِ سَلَفِهِمَا السَّامِرِيِّ الَّذِي{اَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ؟ فَقَالَ هَذَا اِلَهُكُمْ وَاِلَهُ مُوسَى فَنَسِي(وَنَقُولُ لِلْقُرْآنِيِّين؟ طَيِّبْ مَاذَا تَقُولُونَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ اَنْ تَمَسُّوهُنَّ؟ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا(وَاَنْتُمْ تَعْلَمُونَ جَيِّداً اَنَّ اَكْثَرَ الْفُقَهَاءِ يُوجِبُونَ الْمَهْرَ كَامِلاً عَلَى الزَّوْجِ فِي حَالِ طَلَّقَهَا وَلَوْ لَمْ يَحْصَلْ مَسٌّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ بَلْ بِمُجَرَّدِ الْخَلْوَةِ الصَّحِيحَةِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا بِشُرُوطِهَا؟ وَاَنْتُمْ تَعْلَمُونَ جَيِّداً اَنَّ مَا اَوْجَبُوهُ مِنْ اِقَامَتِهِمْ لِلْخَلْوَةِ الشَّرْعِيَّةِ الصَّحِيحَةِ مَقَامَ الْمَسِيسِ اَوِ الدُّخُولِ اَوِ الْاِيلَاجِ وَلَوْ لَمْ يَقْرَبْهَا زَوْجُهَا مُخَالِفٌ لِقَوْلِهِ تَعَالَى{وَاِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ اَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُّمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَافَرَضْتُّمْ(وَلَمْ يُوجِبْ سُبْحَانَهُ الْمَهْرَ كَامِلاً فِي هَذِهِ الْآيَةِ كَمَا اَوْجَبَهُ اَكْثَرُ الْفُقَهَاء؟ بَلْ اِنَّ هَؤُلَاءِ الْفُقَهَاءَ اَيْضاً يُوجِبُونَ الْعِدَّةَ عَلَى هَذِهِ الْمَرْاَةِ فِي حَالِ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا وَلَوْ لَمْ يَحْصَلْ مَسِيسٌ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ بَلْ بِمُجَرَّدِ الْخَلْوَةِ الصَّحِيحَةِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا بِشُرُوطِهَا؟ وَاَنْتُمْ تَعْلَمُونَ جَيِّداً اَنَّ مَااَوْجَبُوهُ مِنْ هَذِهِ الْعِدَّةِ مُخَالِفٌ اَيْضاً لِقَوْلِهِ تَعَالَى{فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا(طَيِّبْ كَيْفَ يَحِقُّ لِاَكْثَرِ هَؤُلَاءِ الْفُقَهَاء اَنْ يُخَالِفُوا الْقُرْآن لَوْ لَمْ تَكُنْ هُنَاكَ اِجْمَاعٌ مِنْهُمْ اَوْ سُنَّةٌ صَرِيحَةٌ تُخَصِّصُ عُمُومَ الْقُرْآنِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى{فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنّ( طَيِّبْ كَيْفَ يُوجِبُونَ الْمَهْرَ كَامِلاً عَلَى الزَّوْجِ وَالْعِدَّةَ اَيْضاً عَلَى الْمَرْاَةِ فِي حَالَةِ الْخَلْوَى الصَّحِيحَة ثُمَّ لَايُوجِبُونَ حَدَّ الزِّنَى فِي نَفْسِ الْحَالَةِ مِنَ الْخَلْوَى الصَّحِيحَةِ الْغَيْرِ شَرْعِيَّة عَلَى مَنْ سَبَقَ لَهُ وَلَهَا الزَّوَاجُ بِالرَّجْمِ وَعَلَى مَنْ لَمْ يَسْبِقْ لَهُ وَلَهَا بِالْجَلْدِ لَوْ لَمْ تَكُنْ هُنَاكَ سُنَّةٌ صَرِيحَةٌ لَا تُثْبِتُ هَذَا الْحَدَّ اِلَّا بِشَهَادَةِ اَرْبَعَةٍ مِنَ الشُّهُودِ رَاَوْا عَمَلِيَّةَ الزِّنَى بِاُمِّ اَعْيُنِهِمْ كَالْمِيلِ فِي الْمِكْحَلَة وَاَنْتُمْ تَعْلَمُونَ جَيِّداً اَنَّهُ لَاتُوجَدُ آيَةٌ فِي الْقُرْآنِ تَشْفَعُ لِلزَّانِي وَلَوْ كَانَ مُتَزَوِّجاً بِقَوْلِهِ لَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام[لَعَلَّكَ قَبَّلْتَهَا؟ لَعَلَّكَ لَامَسْتَهَا؟ لَعَلَّكَ عَانَقْتَهَا(وَالْمَعْنَى هُوَ التَّالِي لَايُمْكِنُنِي اَنْ اُقِيمَ عَلَيْكَ الْحَدَّ لِمُجَرَّدِ تَقْبِيلِكَ اَوْ عِنَاقِكَ اَوْ مُلَامَسَتِكَ لَهَا اِلَّا اِذَا اعْتَرَفْتَ عَلَى نَفْسِكَ اَرْبَعَ مَرَّاتٍ اَنَّكَ نِكْتَهَا بِمَعْنَى نَكَحْتَهَا بِعُضْوِكَ الذَّكَرِيِّ فِي رَحِمِهَا اَوْ شَهِدَ عَلَيْكَ اَرْبَعَةُ شُهُودٍ اَنَّهُمْ رَاَوْكَ وَاَنْتَ تَنِيكُهَا اَوْ تَنْكِحُهَا(لَاحِظْ مَعِي جَيِّداً اَخِي اَنَّ كَلِمَةَ نِكْتَهَا اَوْ تَنِيكُهَا هِيَ كَلِمَةٌ عَرَبِيَّةٌ فُصْحَى مِائَة بِالْمِائَة وَلَيْسَتْ لَهْجَةً عَامِّيَّة وَلِذَلِكَ لَانَلْتَفِتُ اِلَى اسْتِهْزَاءِ الْمُسْتَهْزِئِينَ اِذَا اَرَدْنَا اَنْ نُفَقّهَ النَّاسَ بِالْحَرَامِ حَتَّى لَايَقَعُوا فِيهِ وَبِالْحَلَالِ حَتَّى يَقَعُوا فِيه وَمَهْمَا خَدَشْنَا مِنْ حَيَائِنَا وَمِنْ حَيَاءِ النَّاسِ فَلَاحَيَاءَ فِي الدِّين بِدَلِيلِ{اِنَّ اللهَ لَايَسْتَحْيِي اَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا(اَيْ فَمَا هُوَ اَحْقَرُ مِنْهَا( وَلَكِنَّ الْحَيَاءَ وَالْخَجَلَ عَلَى مَنْ لَايَسْتَحِي وَلَايَخْجَلُ مِنْ فِعْلِ الْحَرَامِ لَاعَلَى مَنْ يُفَقّهُ النَّاسَ فِي اُمُورِ دِينِهِمْ حَتَّى لَايَقَعُوا فِي الْحَرَامِ وَحَتَّى يَقَعُوا فِي الْحَلَالِ لِاَنَّ الْحَلَالَ وَلَوْ كَانَ نَيْكاً اَوْ نِكَاحاً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُمْ مِنَ اَنْ يَفْعَلُوهُ بِالْحَرَام؟ وَالْوَيْلُ وَالثُّبُورُ وَعَظَائِمُ الْاُمُورِ مِنْ غَضَبِ الْمُنْتَقِمِ الْجَبَّارِ شَدِيدِ الْعِقَابِ عَلَى مَنْ يَسْتَهْزِىءُ بِآيَاتِ اللهِ وَخَاصَّةً فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِالنِّكَاحِ وَالطَّلَاقِ مِنْهَا؟ وَيْلٌ لَهُمْ مِنْ سُخْرِيَةِ الْقَدَر وَرَبِّ الْقَدَر{سَخِرَ اللهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ اَلِيم( نعم اخي وَاَمَّا اَصْحَابُ الْقُلُوبِ الضَّعِيفَةِ الَّتِي لَاتَتَحَمَّلُ مِثْلَ هَذَا الْكَلَامِ الَّذِي نَقُولُهُ كَمَا تَزْعُمُ بَعْضُ الْمُنْتَدَيَاتِ الَّتِي قَامَتْ بِحَظْرِي مُؤَخَّراً؟ فَاِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ الضَّعِيفَةَ لَنْ تَقْوَى بِظُلُمَاتِ الْجَهْلِ بَلْ بِنُورِ الْعِلْمِ وَالْمَعْرِفَة؟ فَاِذَا اَرَادَ اللهُ بِهَذِهِ الْقُلُوبِ خَيْراً فَاِنَّهُ يُفَقّهُهَا فِي اُمُورِ دِينِهَا وَخَاصَّةً فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِثَقَافَةِ الْحَرَامِ قَبْلَ الْحَلَال لِمَاذَا؟ لِاَنَّ دَرْءَ الْمَفَاسِدِ الْحَرَام عَنْ هَذِهِ الْقُلُوبِ الضَّعِيفَةِ مِنْ اَجْلِ الْوِقَايَةِ مِنْهَا حَتَّى لَاتَتَفَاجَاَ بِالضَّرْبَةِ الْقَاضِيَةِ عَلَيْهَا مِنْ هَذَا الْحَرَام؟ هُوَ مُقَدَّمٌ عَلَى جَلْبِ الْمَصَالِحِ الْحَلَال؟ وَاِلَّا فَاِنَّ مَصِيرَ هَذِهِ الْقُلُوبِ الضَّعِيفَةِ غَيْرِ الْعَارِفَةِ بِاللهِ وَاَحْكَامِهِ وَشَرْعِهِ وَدِينِهِ وَحَلَالِهِ وَحَرَامِهِ اِلَى حَرْقِهَا فِي جَهَنَّم بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَلَقَدْ ذَرَاْنَا(اَيْ خَلَقْنَا{لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْاِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَايَفْقَهُونَ بِهَا(شَرْعَ اللهِ وَحَرَامَهُ وَحَلَالَه(وَيَبْدُو اَنَّ هَذِهِ الْمُنْتَدَيَاتِ السَّاقِطَةِ يُرِيدُونَ مِنْ اَصْحَابِ الْقُلُوبِ الضَّعِيفَةِ اَنْ يَتَعَلَّمُوا الثَّقَافَةَ الْجِنْسِيَّةَ الْحَلَالَ لَا مِنَ الْقِرَاءَةِ عَدِيمَةِ الصُّوَر في مشاركتي وَاِنَّمَا مِنَ الْاَفْلَامِ الْاِبَاحِيَّة؟ وَرُبَّمَا تَكُونُ الْاَفْلَامُ الْهِنْدِيَّةُ الصَّنَمِيَّةُ الاباحية نوعا ما و الَّتِي تَطْعَنُ فِي عَقِيدَةِ التَّوْحِيدِ فِي بُولِيوُود وَهُولِيوُود اَخَفَّ ضَرَراً عَلَى هَذِهِ الْقُلُوبِ الضَّعِيفَةِ وَعَلَى عُقُولِ الْاَطْفَالِ مِنْ ضَرَرِ هَذِهِ الْمُشَارَكَةِ الْاِبَاحِيَّةِ الَّتِي اَكْتُبُهَا؟ اَلَيْسَ كَذَلِكَ اَيُّهَا الْاَفَّاكُونَ الَّذِينَ تُرَوِّجُونَ لِهَذِهِ الْاَفْلَامِ وَغَيْرِهَا؟ تَبّاً لَكُمْ وَلِاِسْلَامِكُمُ الْمَزْعُومِ الَّذِي جَعَلَكُمْ تُنْفِقُونَ الْاَمْوَالَ الْحَرَامَ الْهَائِلَةَ عَلَى هَذِهِ الْاَفْلَامِ وَ مَايَطْعَنُ مِنْهَا بِالْاِسْلَامِ الصَّحِيحِ الَّذِي لَمْ تُنْفِقُوا عَلَيْهِ لَيْرَةً وَاحِدَةً يَوْماً مِنَ الْاَيَّام؟ هَلْ جُودَا اَكْبَرُ اَمِ اللهُ اَكْبَرُ اَيُّهَا الْمُجْرِمُون؟ لَقَدِ اسْتَحَا الصُّلْبَانُ الْخَنَازِيرُ اَنْ يَقُولُوهَا فِي اَفْلَامِهِمْ وَلَكِنَّكُمْ قُلْتُمُوهَا وَصَادَقْتُمْ عَلَيْهَا وَانْشَرَحَتْ صُدُورُكُمْ وَصُدُورُ اَطْفَالِكُمْ بِكُفْرِ الْاَنْجَاسِ الْقَذَارَةِ مِنْ هَؤُلَاءِ الْهُنُودِ الْحُثَالَة؟وَيَبْدُو اَنَّ اللهَ تَعَالَى لَمْ يَعُدْ يُرِيدُ مِنْكُمْ اَنْ تَحْمِلُوا رَايَةَ الْاِسْلَام بَلْ يُرِيدُهَا اَنْ تَكُونَ بِيَدِ هَؤُلَاءِ الصُّلْبَان لِاَنَّ اَكْثَرَهُمْ وَاللهِ الَّذِي لَا اِلَهَ اِلَّا هُو اِذَا دَخَلُوا الْاِسْلَامَ اَحَبُّوهُ وَعَشِقُوهُ بِصِدْقٍ اَشَدَّ مِنْ صِدْقِكُمْ وَحُبِّكُمْ وَلَكِنَّهُمْ مَازَالُوا جَاهِلِينَ بِتَعَالِيمِهِ وَيَحْتَاجُونَ اِلَى مَنْ يُعَلّمُهُمْ وَيُفَقّهُهُم فِي اُمُورِ دِينِهِمْ آخِذاً بِاَيْدِيهِمْ اِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ{صِرَاطِ اللهِ الَّذِي لَهُ مَافِي السَّمَوَاتِ وَالْاَرْض( نعم اخي وَنَتَحَوَّلُ فَوْراً اِلَى الْقُرْآنِيِّينَ لِنَسْاَلَهُمْ قَائِلِين؟ طَيِّبْ مَاهِيَ كَيْفِيَّةُ تَطْبِيقِ هَذَا الْحَدِّ مِنَ الْجَلْدِ مَثَلاً؟ هَلْ هُوَ بِسَيْفٍ مَسْمُوم؟ هَلْ هُوَ بِسِيخٍ مُحَمَّى بِالنَّار؟ مِنْ اَيْنَ سَنَدْرِي لَوْ لَمْ تُنَبِّهْنَا اِلَى ذَلِكَ السُّنَّةُ الشَّرِيفَةُ اَنَّهُ لَايَكُونُ اِلَّا بِمِسْوَاكٍ طَوِيل؟ نَعَمْ اَخِي؟ فَهَؤُلَاءِ الْقُرْآنِيُّونَ دُعَاةُ الشَّيْطَانِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ اَنْ يَمْرُقَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ دِينِهِمْ؟ هُمُ الَّذِينَ يَتَبَنَّوْنَ مِثْلَ هَذِهِ الْاُمُورِ الَّتِي يُحَارِبُونَ بِهَا السُّنَّةَ انْتِصَاراً لِلْقُرْآنِ بِزَعْمِهِمْ؟ نَعَمْ اَخِي وَنَتَحَوَّلُ فَوْراً اِلَى الْمَرْاَةِ وَزَوْجِهَا الثاني وَمَا يَمْلِكُ مِنْ هَدْبَةِ الثَّوْبِ فِي جَسَدِهِ وَقَدْ يَقُولُ قَائِل؟ وَكَيْفَ يُمْكِنُهَا اَنْ تَذُوقَ عُسَيْلَتَهُ؟ وَكَيْفَ يُمْكِنُهُ اَنْ يَذُوقَ عُسَيْلَتَهَا؟ اِذَا كَانَ الْمِسْكِين يَحْمِلُ فِي جَسَدِهِ كَهَدْبَةِ الثَّوْبِ؟ وَاَقُولُ لَكَ اَخِي؟ عَلَيْهِ اَنْ يَتَعَالَجَ بِالْاَعْشَابِ وَالْمُقَوِّيَاتِ الْجِنْسِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ مَوْجُودَةً فِي زَمَانِهِمْ؟ وَمَااَكْثَرَهَا فِي زَمَانِنَا؟ وَعَلَى الْمَرْاَةِ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ؟ اَنْ تَنْتَظِرَ لِمُدَّةِ سَنَةٍ كَامِلَةٍ؟ فَرُبَّمَا لَايَحْصَلُ عِنْدَهُ التَّحْرِيضُ الْجِنْسِيُّ اِلَّا فِي فَصْلِ الرَّبِيعِ مَثَلاً؟ وَرُبَّمَا يَحْصَلُ فِي فَصْلِ الصَّيْفِ؟ اَوِ الْخَرِيف؟ اَوِ الشِّتَاء؟ وَرُبَّمَا يَحْصَلُ فِي اَوْقَاتٍ مُعَيَّنَةٍ كَالصَّبَاحِ الْبَاكِرِ مَثَلاً بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَقَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْس؟ وَبَعْضُ الرِّجَالِ لَايَحْصَلُ ذَلِكَ عِنْدَهُمْ اِلَّا فِي السَّاعَاتِ الْاُولَى عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْس؟ وَالْبَعْضُ الْآخَرُ عِنْدَ الظَّهِيرَةِ اَوْ بَعْدَهَا؟ وَالْبَعْضُ الْآخَرُ مِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء؟ فَعَلَى الْمَرْاَةِ هُنَا؟ اَنْ تَصْبِرَ عَلَى زَوْجِهَا الثَّانِي هَذَا؟ حَتَّى يُشْفَى مِنْ هَذَا الْجُمُودِ الْجِنْسِيّ؟ وَيَحْرُمُ عَلَيْهَا حُرْمَةً مُؤَبَّدَةً اَنْ تَعُودَ اِلَى زَوْجِهَا الْاَوَّلِ اِلَّا اِذَا عَاشَرَهَا الثَّانِي جِنْسِيّاً؟ لَكِنْ اِذَا مَضَتْ سَنَةٌ كَامِلَةٌ دُونَ شِفَائِهِ؟ فَيَحِقُّ لَهَا اَنْ تُطَالِبَ بِالطَّلَاقِ مِنْهُ؟ فَاِذَا طَلَّقَهَا؟ فَلَايَجُوزُ لَهَا اَنْ تَعُودَ اِلَى الْاَوَّلِ اَبَداً؟ اِلَّا بَعْدَ اَنْ تَتَزَوَّجَ رَجُلاً ثَالِثاً يُولِجُ بِهَا سَواءٌ اَنْزَلَ اَوْ لَمْ يُنْزِلْ شَهْوَةً جِنْسِيَّةً مِنَ الْمَنِيِّ الْمَعْرُوف؟ فَاِذَا طَلَّقَهَا الثَّالثُ وَلَوْ لَمْ يُنْزِلْ هَذِهِ الشَّهْوَةَ وَلَكِنَّهُ اَوْلَجَ عُضْوَهُ فِي رَحِمِهَا فَيَجُوزُ لَهَا هُنَا اَنْ تَعُودَ اِلَى الْاَوَّلِ حَلَالاً زَلَالاً لَهُ لَكِنْ بِشُرُوط شَرْعِيَّة؟ وَمِنْهَا اَنْ تَنْتَهِيَ مِنْ عِدَّتِهَا مِنَ الثَّالثِ وَلَمْ يَقُمْ هَذَا الثَّالثُ بِمُرَاجَعَتِهَا اَثْنَاءَ الْعِدَّة؟ فَاِذَا قَامَ بِمُرَاجَعَتِهَا اَثْنَاءَ الْعِدَّةِ وَلَوْ بِقُبْلَةٍ فِيهَا شَهْوَةٌ جِنْسِيَّةُ لَهَا فَاِنَّ هَذَا الثَّالِثَ هُوَ اَحَقُّ بِهَا؟ وَاَمَّا اِذَا انْتَهَتِ الْعِدَّةُ وَلَمْ يَقُمْ بِمُرَاجَعَتِهَا وَلَوْ بِقُبْلَة؟ فَلَايُمْكِنُهُ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ شَرْعاً اَنْ يَفْرِضَ نَفْسَهُ عَلَيْهَا وَاِنَّمَا الْخَيَارُ يُصْبِحُ لَهَا؟ فَاِنْ اَرَادَتْ اَنْ تَعُودَ اِلَيْهِ فَاِنَّهُ مُلْزَمٌ شَرْعاً بِمَهْرٍ وَعَقْدٍ جَدِيدَيْنِ وَاِلَّا فَيَجُوزُ لَهَا اَنْ تَعُودَ اِلَى زَوْجِهَا الْاَوَّلِ بِمَهْرٍ وَعَقْدٍ جَدِيدَيْنِ وَهُوَ مُلْزَمٌ بِهِمَا اَيْضاً؟ وَاَزِيدُكَ عِلْماً اَخِي اَيْضاً اَنَّ حَدَّ الزِّنَى يَثْبُتُ عَلَى الزَّانِيَةِ وَالزَّانِي بِشُّهُودٍ اَرْبَعَةً اَوِ الِاعْتِرَافِ عَلَى نَفْسَيْهِمَا اَرْبَعَ مَرَّات؟ جَلْداً لَهُمَا بِمِقْدَارِ مِائَةِ جَلْدَةٍ لِمَنْ لَمْ يَسْبِقْ لَهُمْا الزَّوَاج؟ وَرَجْماً حَتَّى الْمَوْتِ لِمَنْ سَبَقَ لَهُمْا الزواج اِذَا اَوْلَجَ الزاني عُضْوَهُ الذَّكَرِي فِي فَرْجِ الزَّانِيَةِ سَوَاءٌ اَنْزَلَ شَهْوَتَهُ اَوْ لَمْ يُنْزِلْهَا اِذَا تَوَافَرَتِ الشُّرُوطُ الْمَعْرُوفَةُ الَّتِي ذَكَرْنَا مِنْها شَهَادَةَ اَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ اَنَّهُمْ رَاَوْا بِاُمِّ اَعْيُنِهِمْ فَاحِشَةَ الزِّنَى تَجْرِي بَيْنَهُمَا بِاِيلَاجٍ لِعُضْوِهِ الذَّكَرِيِّ فِي عُضْوِهَا الْاُنْثَوِيّ كَالْمِيلِ فِي الْمِكْحَلَة(بِمَعْنَى كَالْاَيْرِ فِي الْكِسّ) وَهُنَاكَ شُرُوطٌ اُخْرَى مِنَ الْمُلَاعَنَةِ وَغَيْرِهَا فِيمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ اِلَّا اَنْفُسُهُمْ لَامَجَالَ لِذِكْرِهَا الْآن؟نعم اخي وَنَتَحَوَّلُ فَوْراً الْآن اِلَى مَنْ يَزْعُمُ اَنَّهُ قُرْآنِيٌّ وَهُوَ الْغَنِيُّ الشَّبْعَانُ الْمُتْخَمُ الْمُتَّكِىءُ عَلَى اَرِيكَتِهِ؟ وَالَّذِي ذَكَرَهُ رَسُولُ اللهِ وَهُوَ مُنْتِشِي فَرْحَان مَبْسُوط مُنْشَرِحُ الصَّدْرِ كَمَا نَرَى فِي مَجَالِسِ الْمُتَصَوِّفَةِ وَالْحُسَيْنِيَّاتِ تَمَاماً؟ فَاِذَا قِيلَ لَهُ قَالَ رَسُولُ الله؟ قَالَ مَالَنَا وَمَالْ ذَلِك؟ تَعَالَوْا اِلَى الْقُرْآن؟ يَكْفِينَا الْقُرْآنُ الْكَرِيم؟ فَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلَالٍ اسْتَحْلَلْنَاهُ وَحَلَّلْنَاه؟ وَمَاوَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاه؟ نعم اخي فَحِينَمَا يَسْمَعُ هَذَا الْكَلَامَ اِنْسَانٌ بَسِيطٌ مِنْ عَوَامِّ النَّاس؟ فَاِنَّهُ يَقُولُ(فِعْلاً هَذَا الْكَلَامُ مَظْبُوط اَوْ صَحِيح؟ يَاسَلَام؟ يَاجَمَالِ الْقُرْآنِ؟ يَاحَلَاوْةِ الْقُرْآن؟ يَاGمَالِ النَّبِي بِالْقُرْآن؟ وَيَكْفِيهِ وَيَكْفِينَا الْقُرْآن؟ اِيهِ الْمَسْخَرَة دِهْ؟ آَلْ اِيهْ صَحِيحِ الْبُخَارِي؟ آَلْ اِيهْ صَحِيحْ مُسْلِم( نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة؟ لَقَدْ كَانَتْ مِصْرُ فِيمَا مَضَى وَسَتَبْقَى قَلْبَ الْعُرُوبَةِ وَالْاِسْلَام؟ لَكِنَّهَا كَانَتْ مَعَ الْاَسَفْ وَنَتَمَنَّى اَلَّا تَبْقَى قَلْبَ الطَّعْنِ عَلَى دِينِ الْاِسْلَام؟ نعم اخي؟ فَالرَّسُولُ الْكَرِيمُ يَرُدُّ عَلَى هَذَا الْاِفْكِ مِنْ قَوْلِهِمْ؟ وَيُعَلّمُنَا اَيْضاً كَيْفَ نَرُدُّ عَلَى اَمْثَالِ هَؤُلَاءِ الْقُرْآنِيِّينَ اَوْغَيْرِهِمْ مِمَّنْ يَتَسَمَّوْنَ بِهَذِهِ الْاَسْمَاءِ بِقَوْلِنَا لَهُمْ[اَلَا وَاِنَّ مَاحَرَّمَ رَسُولُ اللهِ كَالَّذِي حَرَّمَهُ الله(بِمَعْنَى اَنَّ الرَّسُولَ عليه الصلاة والسلام؟ اِذَا حَرَّمَ شَيْئاً؟ وَلَوْ لَمْ يَكُنْ هَذَا الشَّيْءُ مَوْجُوداً تَحْرِيمُهُ فِي الْقُرْآن؟ وَمَعَ ذَلِكَ فَكَاَنَّمَا الَّذِي حَرَّمَهُ هُوَ اللهُ سُبْحَانَهُ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ رَسُولَ الله{لَايَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى؟ اِنْ هُوَ اِلَّا وَحْيٌ يُوحَى( نعم اخي وَحَتَّى وَلَوِ اجْتَهَدَ عليه الصلاة والسلام؟ وَحَتَّى وَلَوْ كَانَ الْاَصْوَبُ مُغَايِراً لِمَا وَصَلَ اِلَيْهِ اجْتِهَادُه؟ فَاِنَّ اللهَ تَعَالَى يُنَبِّهُهُ عَلَى ذَلِكَ؟ وَيُخْبِرُهُ عَنِ اجْتِهَادِهِ الصَّائِبِ؟ وَعَنِ الِاجْتِهَادِ الْاَصْوَب؟ كَمَا اَخْبَرَهُ عَنْ ذَلِكَ فِي قَضِيَّةِ اَسْرَى بَدْرٍ بِقَوْلِهِ{مَاكَانَ لِنَبِيٍّ اَنْ يَكُونَ لَهُ اَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْاَرْض(بِمَعْنَى اَنَّهُ كَانَ مِنَ الْاَصْوَبِ لَكَ يَارَسُولَ الله اَنْ تَقْتُلَ الْاَسْرَى مِنْ مُجْرِمِي الْحَرْبِ هَؤُلَاءِ وَصَنَادِيدِ الْكُفْرِ الْعُتَاةِ الْجَبَّارِين؟ وَذَلِكَ اَفْضَلُ مِنْ اَنْ تَاْخُذَ مِنْهُمُ الْفِدْيَة؟ وَلَكِنْ مَعَ ذَلِكَ اَقَرَّهُ اللهُ تَعَالَى عَلَى هَذِهِ الْفِدْيَة؟ فَكَانَ ذَلِكَ دَلِيلاً عَلَى اَنَّ اجْتِهَادَهُ صَوَابٌ فِي قَضِيَّةِ الْفِدْيَة؟ وَاِنْ كَانَ الْاَصْوَبُ اَنْ يَفْعَلَ خِلَافَ ذَلِك؟ لِمَاذَا هُوَ اَصْوَب؟ لِاَنَّ الْوَاقِعَ فِي اَيَّامِنَا وَفِي اَيَّامِ الْخَوَارِجِ يَشْهَدُ عَلَى ذَلِك؟ فَاِذَا كَانَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَزْعُمُونَ اَنَّهُمْ يَحْمِلُونَ رَايَةَ الْاِسْلَامِ؟ وَحَالُهُمْ يَشْهَدُ عَلَى اَنَّهُمْ يَفْعَلُونَ مِنَ الْجَرَائِمِ الْوَحْشِيَّةِ مَايَنْدَى لَهُ جَبِينُ الْاِنْسَانِيَّةِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّهُمْ يَفْعَلُونَها بِغَيْرِ مَحَاكِمَ وَضَوَابِطَ شَرْعِيَّةٍ اَمَرَ بِهَا دِينُ الرَّحْمَةِ لِلنَّاسِ وَالْعَالَمِينَ جَمِيعاً؟ فَمَابَالُكَ اَخِي بِالْيَهُودِ وَالْمُشْرِكِينَ مِنَ النَّصَارَى وَالْبُوذِيِّينَ وَغَيْرِهِمْ وَهُمْ اَشَدُّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا؟ لِمَاذَا الْيَهُودُ وَالْمُشْرِكُونَ مِنَ الْبُوذِيِّينَ وَ النَّصَارَى اِلَّا قَلِيلاً مِنْ هَؤُلَاء؟ لِاَنَّهُمْ اِذَا لَمْ يَجِدُوا مَنْ يُنَفِّذُ مُسَلْسَلَ اِجْرَامِهِمْ بِالنِّيَابَةِ عَنْهُمْ كَهَؤُلَاءِ الْخَوَنَةِ الْمُتَطَرِّفِينَ مِنْ عُمَلَائِهِمْ؟ فَاِنَّهُمْ يُنَفِّذُونَ ذَلِكَ بِاَنْفُسِهِمْ؟ وَلِذَلِكَ فَاِنَّ الْيَهُودَ وَالْمُشْرِكِينَ لَايَكُفُّونَ شَرَّهُمْ عَنِ النَّاسِ اَبَداً اِلَّا اِذَا قَتَلَ النَّاسُ بَعْضَهُمْ بَعْضَا؟ لِاَنَّهُمْ مُقْتَنِعُونَ تَمَاماً؟ اَنَّهُمْ لَايُمْكِنُ اَنْ يَعِيشُوا بِاَمَان؟ اِلَّا اِذَا قَامَ النَّاسُ بِتَصْفِيَةِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً بِاَيْدِيهِمْ؟ اَوْ بِاَيْدِي يَهُودِيَّة صَفَوِيَّة صَلِيبِيَّة بُوذِيَّة مُشْرِكَة وَمُلْحِدَة غَادِرَة؟ اَوْ بِاَيْدِي عُمَلَائِهِمْ وَمُنَفِّذِي اَجِنْدَاتِهِمْ مِنْ هَؤُلَاءِ الْمُتَطَرِّفِين؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى عَنْ هَؤُلَاءِ الْيَهُودِ اَسْيَادِ الْكُفْرِ وَاَسْيَادِ هَؤُلَاءِ جَمِيعاً{كُلَّمَا اَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ اَطْفَاَهَا الله؟ وَيَسْعَوْنَ فِي الْاَرْضِ فَسَاداً(بِتَحْرِيضِ النَّاسِ بَعْضَهُمْ عَلَى قَتْلِ بَعْض{وَاللهُ لَايُحِبُّ الْمُفْسِدِين(وَاِذَا اَبْغَضَ اللهُ هَؤُلَاءِ الْمُفْسِدِينَ فَاِنَّهُ يَضَعُ لَهُمُ الْبَغْضَاءِ فِي الْاَرْضِ جَمِيعاً وَيُبْغِضُهُمْ فِي قُلُوبِ النَّاسِ اَيْضاً وَلِذَلِكَ لَايُمْكِنُهُمْ اَنْ يَعِيشُوا بِاَمَانٍ اَبَداً اِلَّا اِذَا اَحَبَّهُمُ اللهُ وَوَضَعَ لَهُمُ الْحُبَّ فِي الْاَرْضِ جَمِيعاً وَفِي قُلُوبِ النَّاسِ بِمَا يَفْعَلُونَهُ مِنْ اَعْمَالٍ صَالِحَةٍ وَمِنْهَا اِحْسَانُهُمْ اِلَى النَّاسِ جَمِيعاً فِي اِغَاثَةِ مَلْهُوفِهِمْ مَثَلاً وَتَحْسِينِ ظُرُوفِ مَعِيشَتِهِمْ وَفِي الْعَدْلِ بَيْنَهُمْ؟ لكننا مع الاسف نَفْهَمُ مِنْ هَذِهِ الْآية؟ اَنَّ كَيْدَهُمْ عَلَى النَّاسِ بِنَارِ الْحُرُوبِ الَّتِي يُوقِدُونَهَا بِالتَّحْرِيضِ عَلَيْهَا وَالتَّحْرِيشِ بَيْنَ النَّاس؟ وَاَنَّ كَيْدَ اللهِ عَلَيْهِمْ بِاِطْفَائِهَا؟ لَنْ يَنْتَهِيَ فِي جَوْلَةٍ وَاحِدَة؟ بَلْ سَيَتَكَرَّرُ مَرَّاتٍ وَمَرَّاتٍ اِلَى قِيَامِ السَّاعَة؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{كُلَّمَا(وَالَّتِي تُفِيدُ التَّكْرَارَ وَالِاسْتِمْرَارَ اِلَى اَنْ يَاْتِيَ الْيَوْمُ الَّذِي يَنْطِقُ فِيهِ الْحَجَرُ وَالشَّجَرُ بِقَوْلِهِ يَامُسْلِم يَاعَبْدَ الله؟ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي تَعَالَ فَاقْتُلْهُ؟ اِلَّا اِذَا قَامَ الْيَهُودُ بِتَغْيِيرِ قَضَاءِ اللهِ وَقَدَرِهِ فِيهِمْ عَلَى ضَوْءِ قَوْلِهِ تَعَالَى{اِنَّ اللهَ لَايُغَيِّرُ مَابِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَابِاَنْفُسِهِمْ(مِنْ عَدَاوَتِهِمْ لِلْاِسْلَام؟ نعم اخي؟وَنَعُودُ مُجَدَّداً لِلْحِوَارِ مَعَ هَؤُلَاءِ الْقُرْآنِيِّين؟ فَالَّذِي حَرَّمَهُ رَسُولُ اللهِ؟ كَالَّذِي حَرَّمَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَا؟ وَلِذَلِكَ حِينَمَا كَتَبَتِ امْرَاَةٌ اِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَقَالَتْ يَاابْنَ مَسْعُود؟ اِنَّكَ تُحَرِّمُ الْوَشْمَ؟ وَلَقَدْ تَصَفَّحْتُ وَقَرَاْتُ كِتَابَ اللهِ مَابَيْنَ دَفَّتَيْهِ؟ فَلَمْ اَجِدْ تَحْرِيمَ الْوَشْمِ( نعم اخي وَالْوَشْمُ هُوَ مَايُسَمِّيهِ الْعَوَامُّ بِالدَّقِّ عَلَى الْجِلْدِ؟ وَهُوَ مِنْ كَيْدِ شَيَاطِينِ الْاِنْسِ وَالْجِنِّ وَعَدَاوَتِهِمْ لِبَنِي آدَمَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ مَعاً فِي قَوْلِهِمْ مُتَحَدِّينَ لَهُمْ وَلِخَالِقِهِمْ عَلَى لِسَانِ زَعِيمِهِمْ اِبْلِيسَ لَعْنَةُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ{وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ الله(نعم اخي؟ فَاَجَابَهَا ابْنُ مَسْعُود؟ بَلْ قَدْ وَجَدْتِّهِ يَابَلِيدَةَ الذِّهْنِ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى{مَاآتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ؟ وَمَانَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا(وَاِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحَرِّمُ الْوَشْمَ وَيَقُول[لَعَنَ اللهُ الْوَاشِمَ وَالْمُسْتَوْشِم(وَالْوَاشِمُ هُوَ الَّذِي يَدُقُّ عَلَى جَسَدِهِ وَجَسَدِ غَيْرِهِ؟ وَالْمُسْتَوْشِمُ هُوَ الَّذِي يُسَلّمُهُ جَسَدَهُ وَيُمَكِّنُهُ مِنْهُ لِيَدُقَّ عَلَيْه؟ وَكُلُّ هَذَا مِنْ تَزْيِينِ الشَّيْطَانِ لِهَذَا الْوَشْمِ الْحَقِير؟ مِنْ اَجْلِ اَنْ يُسْخِطَ اللهَ عَلَى مَنْ يَقُومُ بِهِ فَاعِلاً اَوْ مَفْعُولاً بِهِ؟ نعم اخي؟ لَقَدِ اخْتَلَطَ الْاَمْرُ عَلَى هَذِهِ الْمَرْاَةِ حِينَمَا قَرَاَتِ الْقُرْآنَ مِنْ اَوَّلِهِ اِلَى آخِرِه؟ فَلَمْ تَجِدْ تَحْرِيمَ الْوَشْم؟ فَاسْتَفْتَتِ ابْنَ مَسْعُودٍ؟ فَرَدَّ عَلَيْهَا؟ نَعَمْ اَخِي؟ لَقَدْ كَانَتْ هَذِهِ الْمَرْاَةُ؟ بَلْ لَقَدْ كَانَ هَؤُلَاءِ الصَّفْوَةُ جَمِيعاً مِنْ خَلْقِ اللهِ رِجَالاً وَنِسَاءً فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ وَالْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِين؟ تَوَّاقِينَ اِلَى اَنْ يَفْهَمُوا جَمِيعاً شَرْعَ الله؟ لَا اَنْ يَنْبُذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ؟ وَلَا اَنْ يَنْبُذُوا شَيْئاً مِنْهُ كَمَا يَفْعَلُ الْقُرْآنِيُّونَ بِحَقِّ سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّهُمْ عَلِمُوا جَيِّداً اَنَّ عِزَّتَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؟ لَنْ تَكُونَ اَبَداً اِلَّا بِاتِّبَاعِ مَنْهَجِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قُرْآناً؟ وَسُنَّةً؟ وَاِجْمَاعاً؟ وَقِيَاساً؟ وَمَااِلَى هُنَالِكَ مِنْ مَصَادِرِ التَّشْرِيعِ الْاَصْلِيَّةِ وَالْفَرْعِيَّة؟ نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة؟ فَهَذَا الْاِنْسَانُ الَّذِي يَزْعُمُ اَنَّهُ قَرْآنِي؟ ثُمَّ يَقُولُ لَكُمْ مِثْلَ هَذَا الْكَلَام؟ رُدُّوا عَلَيْهِ بِاَنَّ مَاحَرَّمَهُ رَسُولُ اللهِ؟ كَالَّذِي حَرَّمَهُ الله؟ نعم ايها الاخوة؟ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ لِذَلِكَ مَثَلاً؟ وَهُوَ اَنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْحُمُرَ الْاَهْلِيَّة؟ نعم اخي؟ هُنَاكَ نَوْعَانِ مِنَ الْحَمِيرِ وَهُمَا؟ اَلْحَمِيرُ الْوَحْشِيَّةُ وَهَذِهِ حَلَالٌ يَجُوزُ لَكَ شَرْعاً اَنْ تَصْطَادَهَا وَتَاْكُلَهَا؟ وَالنَّوْعُ الثَّانِي هُوَ الْحَمِيرُ الْاَهْلِيَّةُ اَوِ الْاِنْسِيَّة؟ وَكَلِمَةُ اَهْلِيَّة اَوْ اِنْسِيَّة بِمَعْنَى اَنَّكَ تَاْنَسُ بِهَا وَتَاْنَسُ هِيَ بِكَ اَيْضاً وَلَاتَنْفُرُ مِنْكَ وَلَاتَهْرُبُ كَمَا تَفْعَلُ الْحُمُرُ الْوَحْشِيَّةُ حِينَمَا تَرَاك؟ وَكَلِمَةُ اَهْلِيَّة بِمَعْنَى اَنَّهَا اَهْلٌ لَكَ وَلِاَوْلَادِكَ لِاَنَّهَا تُرْكِبُكَ عَلَى ظَهْرِهَا كَمَا تَفْعَلُ اَنْتَ اَخِي حِينَمَا تُرْكِبُ اَوْلَادَكَ عَلَى ظَهْرِكَ ؟ فَاَنْتَ هُنَا اَخِي تَاْنَسُ بِاَوْلَادِكَ وَيَاْنَسُونَ بِكَ كَمَا تَاْنَسُ بِهَذَا الْحِمَارِ وَيَاْنَسُ هُوَ بِكَ اَيْضاً؟ وَلَكِنَّ اَوْلَادَكَ اخي لَنْ يَاْنَسُوا بِكَ اِذَا رَفَعْتَ عَلَيْهِمْ سَوْطَكَ اَوْ صَوْتَكَ كَمَا يَرْفَعُ الْحِمَارُ صَوْتَهُ عَلَيْكَ نَهِيقاً مُنْكَراً وَكَمَا تَرْفَعَ سَوْطَكَ عَلَيْهِ لِيَمْشِيَ بِكَ وَرُبَّمَا يَطْرَحُكَ هَذَا الْحِمَارُ اَرْضاً مِنْ عَلَى ظَهْرِه؟ نعم اخي؟ وَلَنْ تَاْنَسَ بِاَوْلَادِكَ اَنْتَ اَيْضاً اِذَا غَضُّوا مِنْ صَوْتِهِمْ عَلَيْكَ وَلَوْ بِكَلِمَةِ اُفّ؟ وَمِنْ بَابِ اَوْلَى اَنَّكَ لَنْ تَاْنَسَ بِهِمْ اَيْضاً اِذَا رَفَعُوا مِنْ صَوْتِهِمْ عَلَيْكَ فَنَهَرُوك؟ وَلِذَلِكَ عَلَيْكَ اَنْ تُعَلّمَ اَوْلَادَكَ كَمَا كَانَ الْاَبُ الْحَكِيمُ لُقْمَانُ يُعَلّمُ وَلَدَهُ بِقَوْلِهِ{وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ؟ اِنَّ اَنْكَرَ الْاَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِير(وَلَيْسَ مَعْنَى ذَلِكَ اَنْ تُعَلّمَ اَوْلَادَكَ اَنْ يَكْرَهُوا الْحَمِير؟ فَاِذَا عَلَّمْتَهُمْ اَنْ يَكْرَهُوا اَصْواتاً كَاَصْوَاتِ الْحَمِيرِ؟ فَعَلَيْكَ اَنْ تُعَلِّمَهُمْ اَيْضاً اَنْ يُحِبُّوكَ وَيُحِبُّوا الْحَمِير وَاَنْتَ تُرْكِبُهُمْ عَلَى ظَهْرِكَ وَظَهْرِ الْحَمِيرِ قَائِلاً لَهُمْ قَوْلَهُ تَعَالَى{وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَة؟ وَيَخْلُقُ مَالَاتَعْلَمُون(بِمَعْنَى اَخِي اَنَّ اللهَ يَلْفِتُ انْتِبَاهَكَ اِلَى كَيْفِيَّةِ التَّعَامُلِ مَعَ النَّاسِ جَمِيعاً بِمَا فِيهِمْ مِنَ الْمَجَانِينِ وَذَوِي الِاحْتِيَاجَاتِ الْخَاصَّةِ وَالصُّمِّ وَالْبُكْمِ وَالْعُمْيِ وَالْعُرْجِ وَالْمُشَوَّهِينَ وَالْقَبِيحِينَ وَالْجَمِيلِينَ وَالْكُفَّارِ وَالْمُؤْمِنِينَ مِنْ خِلَالِ الْحِكْمَةِ مِنْ خَلْقِ هَذَا الْحِمَارِ بِهَذَا الصَّوْتِ الْمُنْكَرِ وَهَذَا الْعَقْلِ الْغَبِيِّ الَّذِي لَايَفْقَهُ شَيْئاً كَمَا وَصَفَ اللهُ بِذَلِكَ اَكْثَرَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فِي قَوْلِهِ {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ اَسْفَارَا(وَمَعَ ذَلِكَ فَكَمَا اَنَّ هَذَا الْحِمَارَ لَايَنْعَدِمُ فِيهِ الْخَيْرُ بِدَلِيلِ اَنَّهُ صَالِحٌ لِلرُّكُوبِ بِاَبْهَى حُلَّةٍ وَزِينَة فَكَذَلِكَ لَايُعْدَمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى كُلَّهُمْ مِنْ زِينَةِ الْخَيْرِ وَالْاَمَانَةِ وَغَيْرِهَا مِنْ مَكَارِمِ الْاَخْلَاقِ الْحَمِيدَة وَزِينَتِهَا بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَلَاتَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ اِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ{وَمِنْ اَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ اِنْ تَاْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ اِلَيْك؟وَمِنْهُمْ مَنْ اِنْ تَاْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَايُؤَدِّهِ اِلَيْكَ اِلَّا مَادُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمَا(نعم اخي وَمَعَ ذَلِكَ اَيْضاً لَاتُعْدَمُ زَوْجَتُكَ مِنَ الْخَيْرِ مَهْمَا كَانَتْ حَادَّةَ الطِّبَاعِ وَشَرِسَةً بِاَخْلَاقِهَا مَعَكَ وَتَرْفَعُ صَوْتَهَا عَلَيْكَ كَمَا يَرْفَعُ الْحِمَارُ صَوْتَه وَمَعَ ذَلِكَ جَعَلَهَا اللهُ اَجْمَلَ زِينَةٍ مِنَ اللّبَاسِ لِجَسَدِكَ وَقَلْبِكَ مِنْ اَجْلِ رَاحَةِ نَفْسِكَ وَهُدُوئِهَا وَسَكَنِهَا بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَاَنْتُمْ لِبَاسٌ لهن{فَاِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى اَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيرَا(بِمَعْنَى اَنَّهُنَّ اَجْمَلُ زِينَةٍ مَادِّيَّةٍ وَمَعْنَوِيَّةٍ خَلَقَهَا اللهُ لِلرَّجُلِ سِتْراً لَهُ مِنْ اَجْلِ الْوِقَايَةِ مِنَ الْاَمْرَاضِ الْجَسَدِيَّةِ وَالْجِنْسِيَّةِ وَالنَّفْسِيَّةِ وَالْعَكْسُ صَحِيحٌ اَيْضاً؟ نَعَمْ اَخِي وَكَذَلِكَ صَدِيقُكَ اَوْ صَاحِبُكَ اَوْ اَخُوكَ اَيْضاً لَايُعْدَمُ مِنْ صِفَاتٍ اِيجَابِيَّةٍ كَثِيرَةٍ جِدّاً تُزَيِّنُ صَدَاقَتَهُ لَكَ كَزِينَةِ الْحِمَار وَلَوْ كَانَ فِيهِ صِفَةٌ سَلْبِيَّةٌ مَقِيتَةٌ بَغِيضَةٌ اِلَى قَلْبِكَ تَكْرَهُهَا جِدّاً كَمَا تَكْرَهُ صَوْتَ الْحِمَار؟ نعم اخي وَكَذَلِكَ بِالنِّسْبَةِ لِلْكَلْبِ فَاِنَّ اللهَ تَعَالَى ضَرَبَ بِهِ مَثَلاً مِنْ اَحْقَرِ الْاَمْثِلَةِ لِمَنْ يَنْسَلِخُ عَنْ آيَاتِ اللهِ وَ{اَخْلَدَ اِلَى الْاَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ اِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ اَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ(وَمَعَ ذَلِكَ فَاِنَّ الْكَلْبَ اَيْضاً لَايُعْدَمُ مِنْ اَجْمَلِ صِفَةٍ خَلَقَهَا اللهُ وَلَاتُوجَدُ عِنْدَ اَكْثَرِ النَّاسِ اِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبِّي اَلَا وَهِيَ صِفَةُ الْوَفَاءِ لِصَاحِبِه؟ نعم اخي وَلِذَلِكَ اَرَادَ اللهُ اَنْ يَلْفِتَ انْتِبَاهَكَ اِلَى الْحِكْمَةِ مِنْ خَلْقِ الْحِمَارِ اَنَّكَ مَهْمَا فَعَلْتَ اَخِي فَلَنْ تَسْتَطِيعَ اَنْ تُرَوِّضَهُ مِنْ اَجْلِ اَنْ يَغُضَّ مِنْ صَوْتِهِ فَاِذَا اسْتَطَعْتَ تَرْوِيضَهُ عَلى الْغَضِّ مِنْ صَوْتِهِ فَلَنْ تَسْتَطِيعَ اَنْ تُرَوِّضَهُ عَلَى تَحْسِينِ صَوْتِهِ وَسَيَبْقَى صَوْتُهُ اِلَى الْاَبَدِ مِنْ اَنْكَرِ الْاَصْوَاتِ كَمَا اَرَادَهُ اللهُ لَهُ؟ نعم اخي وَكَذَلِكَ زَوْجَتُكَ اِذَا اَرَدْتَّ اَنْ تَسْتَمْتِعَ بِهَا فَعَلَيْكَ اَنْ تُرَاعِيَ الْعِوَجَ الْخُلُقِيَّ الَّذِي فِيهَا مِنْ خُلُقٍ اَعْوَجَ بِسَبَبِ نُقْصَانِ عَقْلِهَا وَدِينِهَا وَعَدَمِ قُدْرَتِهَا عَلَى ضَبْطِ اَعْصَابِهَا وَعَاطِفَتِهَا اِلَّا بِصُعُوبَة وَاَنْ تُرَاعِيَ اَيْضاً عِوَجَهَا الْخَلْقِيَّ الَّذِي فِيهَا مِنْ ضِلْعٍ اَعْوَجَ كَمَا تُرَاعِي صَوْتَ الْحِمَارِ وَتَتَجَاهَلُهُ وَتَرْضَى وَتَقْنَعُ بِزِينَتِه وَاِلَّا فَاِنَّكَ اِنْ اَرَدْتَّ اَنْ تُقِيمَهُ اَيْ تُقَوِّمَ اعْوِجَاجَهَا وَتُصْلِحَهُ بِقَسْوَةٍ شَدِيدَةٍ وَمُبَالَغَةٍ ظَالِمَةٍ بَاغِيَةٍ{عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً( فِي تَاْدِيبِهَا عَلَى غَيْرِ مُرَادِ اللهِ فِي{اللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ(؟كَسَرْتَ ضِلْعَهَا وَقَلْبَهَا كَمَا وَرَدَ ذَلِكَ عَنْ رَسُولِ الله؟ فَعَلَيْكَ اَنْ تَتَحَمَّلَهَا كَمَا اَمَرَكَ رَسُولُ اللهِ بِقَوْلِهِ[لَايَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَة اِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقاً رَضِيَ مِنْهَا آخَر(وَكَلِمَةُ لَايَفْرَكْ بِمَعْنَى َلايَسْاَمْ مُؤْمِنٌ مِنْ مُؤْمِنَة؟ نعم اخي عَلَيْكَ اَنْ تُرَوِّضَ نَفْسَكَ عَلَى اَنْ تَتَحَمَّلَ اَخْلَاقَ زَوْجَتِكَ قَدْرَ الْاِمْكَان لِاَنَّكَ رُبَّمَا لَنْ تَسْتَطِيعَ تَرْوِيضَهَا بِقَوْلِهِ تَعَالَى{فَعِظُوهُنّ(بِدَلِيلِ اَنَّ اللهَ جَاءَ بَعْدَهُ بِتَرْويضٍ بَدِيل وَهُوَ قَوْلُهُ{وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِع(فَاِنْ لَمْ يَنْفَعْ فَانْتَقِلْ اَخِي اِلَى تَرْوِيضٍ بَدِيلٍ آخَرَ وَهُوَ قَوْلُهُ سبحانه{فَاضْرِبُوهُنّ( بِمِسْوَاكٍ صَغِيرٍ ضَرْباً غَيْرَ مُبَرِّحٍ وَلَايَكْسِرُ عَظْمَهَا وَلَايَخْدِشُ لَحْمَهَا؟فَاِنْ لَمْ يَنْفَعْ ذَلِكَ مَعَهَا شَيْئاً فَعَلَيْكَ اَنْ تَجْمَعَ اَخِي بَيْنَ الثَّلَاثَةِ مَعاً فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ وَهِيَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلّ{فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ(بِمِسْوَاكٍ صَغِيرٍ لَايَتْرُكُ اَثَراً فِي جَسَدِهَا؟ فَاِنْ لَمْ يَنْفَعْ فَعَلَيْكَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى(فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ اَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ اَهْلِهَا(فَاِنْ لَمْ يَنْفَعْ فَعَلَيْكَ اَخِي بِالطَّلَاقِ الرَّجْعِيِّ اِلَى اَنْ تَصِلَ مَعَهَا اِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى{فَلا تَحِلُّ لَكَ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَك(فَهُنَا لَنْ تَشْعُرَ زَوْجَتُكَ بِقِيمَتِكَ وَلَنْ تَعْرِفَ خَيْرَكَ حَتَّى تُعَاشِرَغَيْرَك؟ فَاِنْ فَقَدْتَّهَا اِلَى الْاَبَدِ اَخِي وَلَمْ تَرْضَ هي اَنْ تَعُودَ اِلَيْك فَلَا تَلُومَنَّ اِلَّا نَفْسَك اِذْ لَوْ كُنْتَ تُحِبُّهَا اِلَى هَذِهِ الدَّرَجَة لَكَانَ عَلَيْكَ اَنْ تَتَحَمَّلَهَا مُنْذُ الْبِدَايَةِ لِاَنَّهَا حِينَمَا تَرَاكَ لَاتَهُشُّ وَلَاتَنُشُّ عَلَيْهَا مَهْمَا نَشَزَتْ عَلَيْكَ سَيَزْدَادُ غَيْظُهَا حَتَّى تَنْفَجِرَ وَتَمَلَّ هِيَ مِنْ نُشُوزِهَا عَلَيْكَ بِفَضْلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{فَاِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى( نعم اخي وَبِالْعَوْدَةِ اِلَى قِصَّةِ الْحَمِير فَاِنِّي لَاَتَعَجَّبُ اَشَدَّ الْعَجَبِ مِنْ بَشَّارَ كَيْفَ يَقْتُلُ الْحَمِيرَ الْاَهْلِيَّةَ الْحَبَّابَةَ الْوَدِيعَةَ الْمُسَالِمَةَ الْبَرِيئَةَ مِنَ الشَّعْبِ السُّورِي عَفْواً اَخِي اَقْصِدُ مِنْ شَعْبِ الْحَمِير وَاُمَّتِهِ؟ وَلَنْ يَجِدَ بَشَّارُ زِينَةً يَتَزَيَّنُ بِهَا وَيُزَيِّنُ بِهَا صُوَرَهُ كَزِينَةِ الْحَمِيرِ الْاَهْلِيَّة؟ وَلَكِنَّهُ مَعَ الْاَسَف يُفَضِّلُ الْحَمِيرَ الْوَحْشِيَّةَ عَلَيْهَا؟ بَلْ يُرِيدُ مِنْ هَذِهِ الْحَمِيرِ الْاَهْلِيَّةِ اَنْ تَنْقَلِبَ اِلَى حَمِيرٍ وَحْشِيَّةٍ تَذْبَحُ النَّاسَ؟ وَاِلَّا فَاِنَّهُ سَيَقُومُ بِذَبْحِهَا بِيَدَيْه؟ لَكِنَّهُ نَسِيَ اَنَّ السِّكِّينَ الَّتِي يُعْمِلُهَا فِي رِقَابِ النَّاس؟ لَابُدَّ اَنْ تَعْمَلَ يَوْماً مِنَ الْاَيَّامِ فِي رَقَبَتِهِ اَيْضاً؟ وَلَنْ يَسْتَطِيعَ اِيقَافَهَا اِلَّا اللهُ الَّذِي اَوْقَفَهَا عَنْ رَقَبَةِ اِسْمَاعِيلَ وَسَلَبَ مِنْهَا خَاصِّيَّةَ الذَّبْح؟ وَلِذَلِكَ اُطَالِبُ جَمْعِيَّاتِ حُقُوقِ الْحَيَوَان؟ بِالْاسْتِنْفَارِ مِنْ اَجْلِ اِثْبَاتِ حُقُوقِ هَذِهِ الْحَمِيرِ الْاَهْلِيَّةِ فِي الْجَمْعِيَّةِ الْعَامَّةِ لِلْاُمَمِ الْمُتَّحِدَةِ وَفِي مَجْلِسِ الْاَمْنِ الدَّوْلِيّ؟ فَلَايَجُوزُ شَرْعاً قَتْلُهَا وَلَا اَكْلُهَا؟ وَلَايَجُوزُ الِاعْتِدَاءُ عَلَيْهَا؟ وَنَقُولُ لِلْحَمِيرِ مِنَ الَّذِينَ يَزْعُمُونَ اَنَّهُمْ قُرْآنِيُّون؟ لَمْ نَعْرِفْ تَحْرِيمَ اَكْلِ لُحُومِهَا اِلَّا مِنَ السُّنَّةِ الشَّرِيفَةِ الَّتِي تُنْكِرُونَهَا وَلَمْ نَدْرِ بِذَلِكَ مِنْ الْقُرْآنِ الْكَرِيم؟ نعم اخي؟ وَاَمَّا الْحَمِيرُ الْوَحْشِيَّةُ فِي مَجْلِسِ الْاَمْنِ الْخَبِيث؟ وَالَّتِي تَذْبَحُ الْحَمِيرَ الْاَهْلِيَّةَ الْاِنْسِيَّةَ الْبَرِيئَةَ الْمُسَالِمَةَ مِنَ الشَّعْبِ السُّورِي بِدَمٍ بَارِد؟ فَهَذِهِ وَاللهِ لَنْ تَنْجُوَ مِنَ الذَّبْحِ اَيْضاً لِمَاذَا؟ لِاَنَّهَا حَمِيرٌ وَحْشِيَّةٌ يَجُوزُ شَرْعاً ذَبْحُهَا مِنَ الْوَرِيدِ اِلَى الْوَرِيد وَيَجُوزُ الِاسْتِمْتَاعُ بِاَكْلِهَا وَشَيِّهَا عَلَى النَّار؟ وَسَيَذْبَحُهَا اللهُ بِنَفْسِ السِّكِّينِ الَّتِي ذَبَحَتْ بِهَا الشَّعْبَ السُّورِيَّ الْمَظْلُومَ الْبَرِيء؟ وَلِذَلِك نَقُولُ لِلْخَنَازِيرِ الصُّلْبَانِ الْخَوَنَةِ الَّذِينَ يَرْحَمُونَ الْمُجْرِمِينَ دَائِماً وَلَايَرْحَمُونَ ضَحَايَاهُمْ؟ هَلْ مَازِلْتُمْ اِلَى الْآن تُرِيدُونَ اِلْغَاءَ عُقُوبَةِ الْاِعْدَامِ وَقَدْ جَاءَ الْاِعْدَامُ بِكِلْتَا يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ طَارِقاً اَبْوَابَكُمْ؟ اَمَا عَلِمْتُمْ اَيُّهَا الْخَوَنَةُ الْمُجْرِمُونَ اَنَّ اَيَّ خَلَلٍ فِي تَطْبِيقِ شَرْع ِاللهِ الْاِسْلَامِي وَلَوْ بِمِقْدَارِ شَعْرَة؟ فَاِنَّهُ يُؤَدِّي اِلَى خَلَلٍ فِي نِظَامِ الْكَوْنِ كُلّه؟ وَنَتَحَوَّلُ مُجَدَّداً اِلَى حَمِيرِ السُّنَّةِ وَالْقُرْآنِ مِنَ الَّذِينَ يُسَمُّونَ اَنْفُسَهُمْ قُرْآنِيِّيِن وَنَقُولُ لَهُمْ؟ هَلْ يُوجَدُ آيَةٌ وَاحِدَةٌ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ تُحَرِّمُ اَكْلَ لُحُومِ الْحُمُرِ الْاَهْلِيَّة وَتُحِلُّ اَكْلَ لُحُومِ الْحَمِيرِ الْوَحْشِيَّة؟ طَبْعاً وَبِكُلِّ تَاْكِيدٍ فَاِنَّكُمْ لَنْ تَجِدُوهَا؟ وَاِنَّمَا الَّذِي حَرَّمَهَا هُوَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ نعم اخي وَكَذَلِكَ حَرَّمَ رَسُولُ اللهِ عَلَيْنَا اَنْ نَاْكُلَ لُحُومَ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ الْبَهِيمِيَّةِ وَهِيَ الْحَيَوَانَاتُ الْمُفْتَرِسَةُ كَالْاَسَدِ وَالْفَهْدِ وَالنَّمِرِ وَالدُّبِّ وَالضَّبْعِ وَالذِّئْبِ وَالثَّعْلَبِ وَابْنِ آوَى وَغَيْرِهَا مِنَ الْوُحُوش؟ فَهَلْ يُوجَدُ فِي الْقُرْآنِ مَايُحَرِّمُ ذَلِكَ كُلَّه؟ نعم اخي؟ وَكَذَلِكَ حَرَّمَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ اَنْ نَاْكُلَ لُحُومَ كُلِّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ السِّبَاعِ الطَّيْرِيَّةِ كَالنَّسْرِ وَالصَّقْرِ وَغَيْرِهِ مِنَ وُحُوشِ الطَّيْرِ الْجَوَارِحِ؟ وَلَايُوجَدُ فِي الْقُرْآنِ مَايُحَرِّمُ اَكْلَ لُحُومِ الْوُحُوشِ مِنْ سِبَاعِ الْبَهَائِمِ وَسِبَاعِ الطَّيْر؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{قُلْ لَااَجِدُ فِيمَا اُوحِيَ اِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ؟ اِلَّا اَنْ يَكُونَ مَيْتَةً؟ اَوْ دَماً مَسْفُوحاً؟ اَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَاِنَّهُ رِجْسٌ؟ اَوْ فِسْقاً اُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ( فَلَايُوجَدُ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ تَحْرِيمٌ لِاَكْلِ اللُّحُومِ الْاَهْلِيَّةِ كَلُحُومِ الْحَمِيرِ الْاَهْلِيَّة؟ وَلَايُوجَدُ تَحْرِيمٌ لِاَكْلِ اللُّحُومِ الْوَحْشِيَّةِ كَلُحُومِ السِّبَاعِ الْبَهِيمِ وَالطَّيْرِ الْوَحْشِيَّيْن؟ وَاِنَّمَا نَجِدُهُ فِي مُلْحَقَاتِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ وَهِيَ السُّنَّةُ الْقَوْلِيَّةُ وَالْفِعْلِيَّةُ وَالتَّقْرِيرِيَّة؟ فَمَنْ اَنْكَرَ شَيْئاً صَحِيحاً مِنْ هَذِهِ الْمُلْحَقَات؟ فَقَدْ كَفَرَ بِاَقْوَالِهِ تَعَالَى{وَمَايَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى؟ اِنْ هُوَ اِلَّا وَحْيٌ يُوحَى{مَاآتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ؟ وَمَانَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا{اَطِيعُوا اللهَ؟ وَاَطِيعُوا الرَّسُولَ؟ وَاُولِي الْاَمْرِ مِنْكُمْ(وَكَلِمَةُ اُولِي الْاَمْرِ مِنْكُمْ؟ هِيَ اَيْضاً مِنَ الْمُلْحَقَات؟ نعم اخي؟ وَالْاِنْجِيلُ الَّذِي نَزَلَ عَلَى عِيسَى؟ وَالزَّبُورُ الَّذِي نَزَلَ عَلَى دَاوُودَ وَالصُّحُفُ الَّتِي نَزَلَتْ عَلَى مُوسَى هِيَ اَيْضاً مِنْ مُلْحَقَاتِ التَّوْرَاةِ الَّتِي نَزَلَتْ على موسى؟ فَمَنْ اَنْكَرَ شَيْئاً مِنْ هَذِهِ الْمُقَدَّسَات؟ فَقَدْ كَفَرَ بِهَا؟وَمَنْ كَفَرَ بِهَا؟ فَقَدْ كَفَرَ بِالتَّوْرَاةِ وَمُلْحَقَاتِهَا السَّابِقَةِ وَاللَّاحِقَةِ وَهِيَ صُحُفُ اِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَبِالنَّتِيجَة لَايَنْفَعُهُ اِيمَانُهُ بِمُحَمَّد وَلَا بِالْقُرْآنِ الَّذِي نَزَلَ عَلَى مُحَمَّد عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ جَمِيعاً صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلَامُهُ ؟ وَلِذَلِكَ نَقُولُ لِلْقُرْآنِيِّين؟ اِنَّ تَحْرِيمَ اَكْلِ هَذِهِ اللُّحُومِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا؟ لَمْ يَرِدْ اِلَّا فِي السُّنَّةِ الشَّرِيفَة؟ وَمَعْنَى ذَلِكَ اَنَّهُ يَجِبُ عَلَيْكُمْ اَنْ تَعْمَلُوا بِهَذِهِ السُّنَّةِ اَمْراً وَنَهْياً وَتَحْلِيلاً وَتَحْرِيماً وَمَنْدُوباً وَمَكْرُوهاً اِلَى آخِرِ مَاهُنَالِك؟ نَعَمْ اَخِي وَلِذَلِكَ نَقُولُ لِلْقُرْآنِيِّين؟ لَانُبَالِغُ اِذَا قُلْنَا لَكُمْ؟ اَنَّ حَاجَةَ الْقُرْآنِ اِلَى السُّنَّةِ؟ اَقْوَى مِنْ حَاجَتِهَا اِلَى الْقُرْآنِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ مُجْمَلَ الْقُرْآنِ بِحَاجَةٍ اِلَى تَفْصِيلٍ مِنْ هَذِهِ السُّنَّةِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ مُجْمَلَ الْقُرْآنِ هُوَ عِبَارَةٌ عَنْ رُؤُوسِ اَقْلَامٍ مُجْمَلَةٍ وَعُمُومِيَّةٍ وَهِيَ بِحَاجَةٍ اِلَى اَنْ نَبْنِيَ عَلَيْهَا تَفْصِيلاً مِنْ هَذِهِ السُّنَّةِ الشَّرِيفَة؟ وَسَلَامُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَبَرَكَاتُهُ مِنْ اُخْتِكُمْ فِي الله غصون وَآخِرُ دَعْوَانَا اَنِ الْحَمْدِ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِين

[/justify][/justify]

كبريآء معجب بهذا