[ آخِرُ مآكَانَ بينَنآ ]
.
.
قبل رحيلي من زاوية الجنون كنتُ أُحدق بها
علني أرى ذِكرى توقِفُ إنهياري
قلتُ لها صامتاً [ وداعاً ] قالت لي ناطقةً :
كفاكَ تشنُجاً بين صمتُكَ وانتظاري
أذهب , قبل أن يبدأ الشوقُ إحتضاري
وقُلْ لي حكمةً . كلما بكيتُ عليكَ زادني الصمتُ إعتذاري
ثم توقفنا صامتين / نذوقُ مرارةَ بعض
فقلت لها : غردي لحني واسكُبيني على الياسمين
وأطلقي سراح الطيور العاشقه من بين المساجين
وكوني على يقينٍ إنني ذاهبٌ . والعودةُ
بعد الآف السنين . / سأعودُ لكِ حاملاً وردةً من الشرايين
إصنعي لي بها قصراً . بمآ أن الوقتَ ثمين
أما انا / سوف أبني لكِ ظلاً من عشقِ المتين
صدقيني .!
. لم أشأ الرحيل /
وسُمُكِ عنب
ولم ارد البقاء
/ وحبُكِ حجر .
ولكن . علمتني أمي
إن الثناء لدى الرِجَالُ يكون بالقدر
وإن الأنوثه ليستْ بـ أُنثى
إنما الأنثى من يعشقُها الرجُل
.
.
وإني لأشتاقُ إليكِ كلمآ تهتُ بعيداً
كما إن العِشقَ من رجْليكِ إستقر
لذا كوني على أملٍ .!
إن حروفي كثيراً ماتموت قبل أن تولَد
وإن سوادَ عينيك كـ لون الكعبة
عندما أسجد . أحِـنُ إليك
والحمامُ بين كتفيك . نغمٌ يشدو هديلاً
في كُلِ يومٍ تُـلقِـنُكِ درساً عن العاشقيّن
ولا تعبثي في قراراتي
عندما إختـُرتُكِ عِشقاً لذآتي .!
[ سأرحلُ هيّآ ]
وعند الإشتياق . سأتصلُ بتلكَ الحمامتين
هكذا الأنثى تُعشَق .!
وهذا هو قدسيتُها .~