عرض مشاركة واحدة
قديم 12-20-10, 11:21 AM   #3
غيداء
كوفي مجتهد


الصورة الرمزية غيداء
غيداء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3338
 تاريخ التسجيل :  Dec 2010
 المشاركات : 206 [ + ]
 التقييم :  228
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: ●• رسوڷنا اڷأميـטּ ....... خاتم اڷنبييـטּ •●








مع نفسه :


كان رجلا عظيما , صنع العظمة ولم تصنعه، بل بنى عظمته من خلال ثقته وثباته على مبدئه في شخصية جلّلتها


الأخلاق الحسنة و المعاملة المستقيمة مع العدوّ والصديق وظلّلتها صفة التواضع واليسر والسهولة بعيدا عن التعقيد وعقد التمظهر والتصنع والتكلّف .


كان صادقا مع نفسه مقتنعا بمبدئه، أهدافه محددة ورؤيته واضحة .


ثبت على مبدئه حتى بلّغ رسالته الإلهية ونشر مبادئه النبيلة التي يجهلها كثير ممّن يعاديه أو ينتقصه .


جمع جميع خصال الخير التي ترتضيها الفطرة وجميع صفات الكمال البشري الذي يأمله العقلاء ,


جمال خلقي عانق جمالا أخلاقيا وجمالا عقليا فأزهر بدرا أنار العالم وفجّر ينبوعا أعاد الحياة لبشرية أماتها الجهل والأنانية .





مع اسرته :


فمحمد كان لأهله ينبوعا لا ينضب من الحبّ والحنان والدفئ ورقة المشاعر والعاطفية.


وكان يمثلّ لأهله الحبيب المتودّد , حيث كان يلاعب أهله ويمازحهنّ و يخاطب دفئ مشاعرهنّ ،


فها هو مثلا بأسلوب رقيق يلقي دفئ الحب في قلب زوجته عائشة إذ كان يتعمّد أن يضع فمه


على موضع شربها من الإناء مرسلا برسالة خفيّة تسعد قلبها وتهزّ مشاعرها, ومثيلات هذه


الشاعرية كثيرة في حياة الرسول.


كما كان محمد الرسول أيضا يمثّل الحبيب الوفيّ في أسرة هانئة سعيدة , فهو لم ينس زوجته


خديجة التي ماتت, بل كان يذكر فضلها ويحسن إلى أقاربها ، وغضب لها عندما انتقص منها في


حضرته , روى أبو نجيح في قصة استئذان هالة بنت خويلد أخت خديجة : ( قالت عائشة :فقلت


أبدلك الله بكبيرة السنّ ــ تقصد خديجة ــ حديثة السنّ فغضب حتى قلت : والذي بعثك بالحق لا


أذكرها بعد هذا إلاّ بخير) .


ورغم أعباء محمد الرسول الثقيلة كرئيس للدولة وقائد للجيش ومرشد فكري وأخلاقي لأتباعه


فإنّه لم يغفل أن يكون الحبيب المعين لأسرته , حيث كان يخدم زوجاته ويساعدهنّ في أعمالهنّ


المنزلية مشعرا إيّاهنّ بأهمّية المرأة وقيمتها العالية في دينه الإسلامي .


فعن الأسود قال:( سألت عائشة : ما كان النبيّ يصنع في أهله ؟ فقالت : كان في مهنة أهله


فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة ) (رواه البخاري)



كان رسول الله قوى الشخصية زكياً فطناً , شديد اللحظ , جميل الخلق , كريم الصفات ,


اثنى عليه ربه سبحانه و تعالى و قال { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم } سورة القلم , كان لايؤمن بدين قومة و كان يميل إلى الوحدة بعيداً


عنهم , و كان غالباً ما يعتزل أسرتة من وقت لأخر ليتفكر فى خلق


السماوات و الأرض والجبال و الشجر و كان دائماً ما يذهب إلى غار


حراء بجبل صغير لا يبعد عن مكة كثيراً و كان يذهب وحده ويوجه نظره


إلى الكعبة مكان العبادة و يتفكر فى خلق الكون و كانت السيدة


خديجة رضى الله عنها تعينه على ذلك و ترسل له الطعام فى الغار و


كان ذلك قبل أن يبلغ الأربعين عاماً من عمره , فتعود من صغره


على العمل و التفكر و حسن الخلق و كان أمُى لا يعرف القراءة ولا


الكتابة و لكن علمه ربه فأحسن تأديبه فأصبح اكبر و افضل معلمى


البشرية .