border=0>
         
 

العودة   منتديات كوفي كوب Coffee cup > المقهى الأدبي ~ > .. يُحْكَـى أَنـْ ~!

.. يُحْكَـى أَنـْ ~! قِصَه مَحكية .. تَصاغُ فُصولها ألوان ~

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-23-09, 08:42 AM   #11
ღ..صاحب السمو..ღ‏
كوفي متألق


الصورة الرمزية ღ..صاحب السمو..ღ‏
ღ..صاحب السمو..ღ‏ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 846
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 المشاركات : 815 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: نظرة حب ... روايــه روعه



مريم باستغراب: هاو .. انت شعليك .. عطني اياها ..
فاتن وهي تسحب السماعة من يد جراح: عطني التلفون بلا طفاقه
جراح: بس شوي فتون .. تكفين بطفرها
فاتن: مو وقتك .. (سحبت السماعه وهي تكلم مريم) شتبين
مريم : ويه .. بسم الله الرحمن.. هلا والله.. هلا وغلا.. يعلني فدا هالشتبين .. ابيج يا بعد عمري
فاتن : انا ماابيج.
مريم: هههههههههههههههه للحين زعلانة
فاتن : لا مو زعلانه .. ليش ازعل. .أنا لي حق في شي عشان يكون لي حق اني ازعل
مريم: اوهووووووووووووووووو اللحين قلبنا مدبلج . . ماريا كلارا.. لج حق انج تزعلين .. بس مو علي انا .. انا مريم ناسيه
فاتن: وكيف انسى يالمطفوقه بس انتي حمارة تقطين حجي وبس
مريم: يالله عاد .. أسفه يوبا..
فاتن: وين اصرفها هالاسفه
مريم: في بنك قلبج الطيب يا فتوووووووونه الفريج
فاتن: بس بس.. كله تتلزق.. خلصيني شتبين
مريم: اذكرج عن سالفه شريط خطوبه نورة .. باجر تعالي بيتنا زين ..
فاتن: ماادري يمكن ماايي.. لان ابوي بياخذ السيارة
مريم: انزين تعالي وياه . اهو إلى بيي بيتنا ..
فاتن: يعني ايي من الصبح
مريم: ايه من الصبح شفيها .. ما تبين تتريقين وياي؟
فاتن: والله انج راعيه الفشايل.. بيي العصر من بعد الغدى
مريم: لا الصبح
فاتن: مريم قلت بيي العصر علامج
مريم: اووووووووووف .. ليش ما تيين الصبح اشفيها؟
فاتن: ابي ارقد .. ما رقدت اليوم العصر وتعبانه حيل..ابوي بيطلع لكم من الساعه 8 يعني مو فاضية لج
مريم: ويه عاد .. الموفاضيه .. انزين .. انتظرج العصر.. لا تتاخرين .. لا اشقج
فاتن: هههههههههههههههههههههه ان شالله..
مريم: أي جذي.. خليكي قدعه
فاتن: والله انج خبله ..
مريم: عن الحجي الزايد .. ويالله باي
فاتن: باي..
قبل ان تصعد فاتن لدارها استوقفها صوت جراح
جراح: فتون حبيبتي وين بتروحين باجر
فاتن بنظرة متعبة: بروح بيت مريم
جراح وقد لمعت عيناه: صج والله.. انا بوصلج عيل..
فاتن: لا ما يحتاج.. بروح ويا ابوي باجر العصر.. اهو عندهم هالايام بشغل..
جراح بخيبه امل: أي صج نسيت .. بس عيل وصليلي سلام ..
فاتن : لمن
جراح بهبل: حق ام مساعد
فاتن: ايه .. الله يسلمك ..
غادرت فاتن تاركة اخاها يصر على اسنانه بكل قوة من غباء اخته .. لم لا يحس احد به .. لِمَ .؟؟؟

في دار الأب والام ..
الام بحزن: اليوم انا وايد تذكرت عالية .. وحشتني يا بو جراح
الاب: ااااااااه .. وانا شقول عيل.. وانا اطالع فتون اليوم تخيلتها عالية .. والله انها صارت تشابهها حيل..
الام: ايه والله .. حتى لها نفس الشكل.. (صمتت الام وهي تبكي حر فرقاها عن اخت زوجها التي ربتها كابنتها)
الاب: والله يا ام جراح انا محد حارق قلبي الا هالريال الشهم .. للحين مانساها .. وللحين باقي على ذكراها .. مضيع عمره ومضيع شبابه على عالية وهو يدري انها ما راح ترد لنا..
الام: والله يا بو جراح انا ماادري شقول لك .. اليوم متصله في امه وهي تبجي عليه من خاطر.. لؤي ولدها ناوي يخطب بس ماسك نفسه عشان اخوه .. لكن مساعد يقول لهم يسوون اللي يسوونه لانه ما راح يتزوج.. ما يدرون اهو ليش معافي العرس وسوالفه..
الاب: انا كلمته قبل يومين .. وقلت له .. لكن عطاني ذيج النظرة إللي حرقت قلبي وحسستني بمدى قهره من الدنيا.. ساعات احس انه يبي يهلك نفسه عشان يلحق وراها ..
الام وهي تمسح دموعها: الله يعينه على مصابه .. ويطول باله وصبره ..
الاب بصدق: اميـــــــــــــــن

مساعد على شط البحر .. ككل ليلة .. من وفاة عالية.. وهو يزور هذا المكان الذي اسماه مزار عالية.. يفكر فيها على راحته .. ويتخيلها كما يريد.. زوجه له .. حبيبة له .. معشوقه له .. كل شي.. كانت اغنيه راشد الماجد المفضله لديه المسافر تصدح بمسجلته ..
(.. يالله يا قلبي تعبنا .. اه تعبنا من الوقووووووووف ..
ما بقى .. بالليل نجمه ولا طيوور.. )
مساعد يغمض عينيه بكل نعومه ويفتحهما لتسيح الدمعه الساخنه على وجنتيه .. مساعد كان وسيما بدرجه كبيرة .. اسمر اللون ذو عينين كالعسل.. يمتلك اهدابا كثيفه لدرجه انها تكحل عينيه .. طويل .. عريض الكتفين .. قوي البنيه .. من يراه بشكله الخارجي يفكر فيه بانه اقوى رجل قد مر عليهم .. ولكنه منذ خمسة اعوام يعيش عزاء على من فقدها بلمح البصر.. من فقدها لغريم لا يستطيع ان يقهره .. الموت .. نعم الموت .. احب مساعد عالية .. واحب طيبتها .. واحب مرحها وخجلها .. كانت له بمثابه الحلم الجميل.. الحلم الرائع.. الذي سيكتمل بالزواج .. حالما ينتهي من الكليه ويعود للديار .. سيخطبها من اخاها وينهي هذا الضنى كله .. ولكنه عاد ليحصل على خبر هز كيان عالمه .. عالية كانت تصارع الموت بكل قوتها بالمستشفى.. تنتظر عودته كي تودعه الوداع الذي ليس من بعد اللقاء.. ولكن الموت لم يمهلها ما كانت تصبو اليه .. وقبض روحها الفتيه على دقائق من وصول مساعد للمستشفى.. لم يرها .. ولم يسمح له بالدخول لها .. ولم يحضر جنازتها .. فقد هرب من العالم .. وهرب من الكل .. وهرب من الحياة .. لكن قضاء الله كان اقوى منه ..فبعد ان كاد ان يقضي نحبه بحادث عنيف متعمد .. عاد للحياه مع قلب ميت .. وروح هائمة .. تنتظر السلام من عند ربها .. فيقبضها .. ويعود لحبيبته الأزلية.

خرج من سيارته وهو يتنهد .. يشكي للبحر مأساته: يا بحر انت تدري .. وتعلم .. وخابر بحالي.. يا بحر انا مليت من هالدنيا .. والدنيا للحين ما ملت مني .. ليش ما ياخذني ربي وربك .. ليش للازم اظل على حالي.. مشتاق لها .. وهايم بحبها .. ليش؟؟ انا شذنبي.. ؟؟ انا شذنبي.. ؟؟ احبها يا بحر .. وحبها حارق روحي وقاهر رجولتي .. كوني مااقدر اروح لها .. ولا هي تيي لي .. (تذكر الفتاه التي راها اليوم بالمدرسه) حتى اني بديت اشوفها بويوه الناس.. لايكون بس استخفيت وطار عقلي.. يا ربي ارحمني (تنهر الدمعه المريرة) يا ربي ارحمني .. واقبض روحي.. خلني اروح لها .. ادورها من بين الارواح .. علها روحي ترتاح .. ولا قلبي يهدي .. ولا تعبي يزول.. يا ربي ارحمني .. ارحمني ياربي.....

لم يكن يدرك مساعد ان القدر بدء بلعب لعبته الخفية .. وبدء بالتقرب من قدر من لا يمكن ان يخطر ببالكم .. نعم . هي .. فاتن .. ف
فلنرى ما قد يحصل بينهما..
هل سيغرم مساعد بفاتن..
هل ستقبل فاتن بمساعد ..
وماذا بشان مشعل؟
هل سيكون له أي نصيب في حب فاتن .؟؟
فلنرى .. ما قد يحصل..



 


رد مع اقتباس
قديم 05-23-09, 08:43 AM   #12
ღ..صاحب السمو..ღ‏
كوفي متألق


الصورة الرمزية ღ..صاحب السمو..ღ‏
ღ..صاحب السمو..ღ‏ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 846
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 المشاركات : 815 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: نظرة حب ... روايــه روعه



الجزءالجديد ....



اصبح الوقت عصرا وفاتن تنتظر من والدها ان يصحبها معه الى منزل ابو مساعد للقاء مريم ونورة.. هؤلاء الفتيان كانن من افضل الصديقات المقربات .. مع ان نورة اكبر منهن .. الا انها لم تكن تبدو كذلك .. تلعب بالعابهن .. وتتسامر بسمرهن .. الا ان غدت شابه واضحه للعيان وخطبها احد الشبان .. فيصل.. لتصبح امرأة اخرى تختلف عن الفتاة التي تلهو بدمى شقيقتها وصديقتها..
نزل الاب الى الطابق السفلي . فاتن كانت جاهزة الا من الحجاب.. نظر اليها ابيها باستغراب
( فتون على وين حبيبتي من الظهر؟)
( يوبا بروح وياك بيت عمي بو مساعد لان مريم ونورة عازميني على قعدة جذي)
( خليني قبل اتصل في مساعد اقول له اني بييهم وياج ما يحتاي يمر علينا)
فاتن مسكت قلبها.. مساعد هو من يوصل ابي .. اذا اتى اليوم .. فهذا يعني اني ساراه بعد 6 سنين من اخر مرة رايته .. لابد وقد تغير..
لم ينتظرها الاب واسرع باجراء المكالمه الهاتفيه .. وظلت فاتن تستمع لكلام ابيها معه
( الو ... مساعد.. شلونك.. تمام الحمد لله .. يسلمون عليك... الله يسلمك.... اقلك انا اليوم بييكم بسيارتي يعني ماله داعي تيني .. لا الله يسلمك السالفه ومافيها ان بنتي فاتن بتكون وياي... ايه عدل .. اوكيه يا بو طلال.. في امان الله ... مع السلامه )
انهى الوالد المكالمه وهو يكلم فاتن
( تزهبي يوبا الحين بمشي..)
فاتن بكل توجس تكلم ابيها
(اهو اللي بينا؟؟)
( لا انا بوصلج .. بتردين وياي المغرب ولا ؟)
( ماادري يمكن أي ويمكن لا.. اطول للعشى.. ماتعرف نورة ومريم .. دوم جذي)
(هههههههه حليلهن والله بنيات طيبات... طالعين عليج )
فاتن تبتسم لابيها بكل حياء
( من طيب اصلك يوبا.. انا ما طلعت جذي الا بتعبك انت وامي)
يمسح الاب على راس ابنته
( الله يخليج يا نظر عيني .. سند والله ما راح اطيح من بعده)
ترقرت الدموع بعيني ابو جراح وفاتن عمرتها الحيرة .. ماله والدي تدر عيناه بالدمع كلما يراني هذه الايام .. لابد وانه وعي لفكرة انني كبرت وصرت بسن الاعتماد علي.. جازاك الله خيرا يا والدي.. فانت والباقون كل ما املك بهذه الدنيا..
ركبت فاتن مع والدها بسيارته القديمه وسارا بالطريق لمنزل مريم ... وصلا الى المنزل ودق ابو جراح الجرس من اجل الاستئذان..
مساعد من خرج لاستقبال الزائر وابتسم عندما رأى ابو جراح .. الوالد دخل للباحه لكي يسلم على مساعد الذي يبدو من حرارة الاستقبال ان العلاقه فيما بينهما قويه جدا..
ابو جراح: شخبارك مساعد
الصوت الرخيم يتحدث: بخير الحمد لله انتو شخباركم شعلومكم
بو جراح: الحمد لله ما نشكي باس..
مساعد: هههههههههه دوم ان شالله .. لحظه انادي على مريم
دخل مساعد لينادي على اخته
الاب يلتفت لابنته الواقفه بالخارج: يوبا فاتن دشي .. (يلتفت ليكلم مساعد) ما وصل لكم الهندي اليوم؟
مساعد وهو يمط ذراعيه الطويلتين : لا والله ما وصل اليوم .. بس انا اتصلت في الورشه وقالوا لي يوم السبت بيبدون الدوام .. لان اليوم الخميس واحنا تاخرنا بالاتصال
تخرج مريم وهي تغطي شعرها: هلا عمي شخبارك
الاب: بخير الحمد لله انتي شخبارج
مريم: زي البومب .. وينها الفتونه
الاب : كاهي بره ماترضى تدخل
فاتن وهي تدخل: كنت بدخل بس كنت اكلم ام سميه .. السلام عليكم
مساعد تلقائيا نظر للصوت المألوف وانصدم مما رآه.. :....... وعليكم السلام ..
مريم :هلا بفتوووووووونتي الغاليه هلا
فاتن لم تستطع ان ترد على صديقتها لانها ترى امامها الرجل ذاته الذي اصطدمت به في المدرسة.. وكانت اوصالها ترتجف من هول ما تراه ..
مريم: هيه فتون.. شفيج
فاتن: ها.. ولا شي.. شخبارج مريمو..
مريم: مريموو.. ابخير الحمد لله .. تعالي داخل نورة هني
بو جراح: أي بنيتي روحو داخل ..
فاتن: عن اذنكم ..
تمر فاتن بجانب الرجل المصعوق الذي لم يخفض بصره عن الفتاة.. فاتن غضت بعينيها وتابعت خلف مريم وهي تحس بالخوف العارم يدب في اوصالها من هذا الرجل ..
مساعد تابع خطى فاتن حتى داخل المنزل وهو يحس بالحيرة والاستغراب والدهشه الكبيرة .. عاد بنظره الى ابو جراح .. عيناه لا تصدقان ما تراه..
مساعد: ............ عاليه .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ابو جراح: هههههههههههه انت بعد حسبتها عاليه .. لا يا مساعد .. هذي بنتي.. فتون .. ماتذكرها.. كانت عاليه تقعدها بالحضانه ويا اليهال..
مساعد وهو ضائع بحيرته: لكن .... انها تكون صورة منها .. هذا شي غريب.. نفس الويه .. ونفس الصوت.. ونفس كل شي.... بو جراح .. لا يكون ينيت؟
ابو جراح بحزن: لايا مساعد .. هاذي بنتي فاتن ... النسخه الثانيه من عاليه .. انت ما تدري احنا شقاعدين نمر بحياتنا واحنا نشوف فاتن كل يوم تصير مثل عاليه بكل شي.. بالخلق بالكلام بالحركات وبالتصرفات.. حتى اني ساعات انسى انها فاتن واحسها عاليه اكثر..
مساعد لم يصدق ما يحدث معه.. بالامس هو رآها بالمدرسة .. كانت هي .. نفس الفتاه التي اصطدمت به .. احسها قريبه منه .. ليس لكونها تشبه عاليه فقط..بل لانها كانت تبث نوع من الاحساس بالالفه .. وكانه يعرفها من زمن .. ولكن .. ما معنى الذي يحصل معه؟ هل ان عاليه عادت له .. ام انها ستكون افظع تجربه يمر فيها بحياته ..
دخلت مريم وفاتن للمنزل والتراحيب تصلهن من الباب..
نورة وهي متزينه بزينه العروس: هلا والله هلا وغلا ببنت الياسي بعد عيني والله
فاتن: أي أي صبغي اللي تقدرين عليه ليما تسكتيني ..
نورة: عيني عليج بااااااااارده دومج فطينه هههههههههههههههه على عكس الناس
مريم: احم احم .. تقصديني يا مرت الحنفي؟
نورة: حنفي بعينج .. عمج ولد الراهي .. سامعه؟
مريم: الو... الو .. مااسمع... الو الو .. .الارسال ضعيف.. طووووووووووووط انقطع الخط
فاتن ونورة: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه
نورة: والله خبال
مريم تقلد عليها: والله خبال.. محد اخبل عنج زين سكتي بس سكتي ..
جلسن الفتيات بالصالة ..
نورة: اييييييه شخبارج فتون بعد؟
فاتن :ابخير الله يسلمج وانتي بعد شخبارج
نورة بابتسامه لامعه: والله بخير والحمد لله واللي يقولج اني مو بخير جذاب وحاقد وحسود ومغتاض من فرحتي
كانت تمرر النظرات الجانبية على اختها مريم التي اصيبت بالدهشه من كلامها
مريم: هو هو عليج يا بنت الدخيلي.. دومه لسانج وظنونج خايسه بالناس.. عنبووج متى بتستوين مرة عدله .. والله انج تقهرين ..
فاتن: هدي اعصابج مريوم
مريم بعصبيه: شنو اهدي الحين انا حاقده عليج ولا اجذب عن حالج .. صج انج ما تستحين على ويهج
نورة: يالله عاد قلبي ويهج مللتيني الا حاقده وحسوده بعد .. عبالج ما قالت لي أمي عن الكلام اللي قلتيه للؤي؟
مريم: شقلت ويا خشتج؟
نورة: قلتي اني مو مرتاحه ويا فيصل واني اتشكى من غيرته!!
مريم: حلفي انج ما قلتيلي ؟؟
نورة بغرورها الجديد: قلت بس ما قلت لج بالطريقة اللي انتي قلتيها ..
مريم: الله واكبر يعني الطرق بتختلف .. انتي صج نصابه وام مشاكل .. والله يعينه ولد الراهي عليج
نورة: اثرينا بسكاتج عاد ... ويه عشتوا.. ما تلقين اللي انا ملاقيته بريلي حبيبي..
مريم: يااااااه
فاتن: اووووووووووووووووه .. تراكن مصختوها انتن الثنتين .. عازميني عشان النجرة والخناقه جدامي .. صج انكن ما تستحن.. اقول خلوني اقوم اروح بيتنا
وهمت فاتن بالنهوض بعدما احست بالانزعاج من المشادة التي حصلت للتو
مريم: لا فتووووون خلج اشفيج انتي .. خبرج بنورو لازم المشاكل اتيي وياها ..
نورة: جبي انتي .. فتون قعدي والله ما نتهاوش عشان خاطرج خلج قاعدة ويانا..
فاتن وهي تحس بالانزعاج الشديد: لا ما بقعد وباجر ان شالله اييكم
مريم وقفت لها بوجه مكتئب: ورفجه فيني لاتروحين ..
فاتن تنتبه لكلمه رفيقتها: ورفجه بمنوو... هي انتي تكلمين كويتيه مو اماراتيه
مرمي: مافيها شي.. الاماراتيه الكويتيه البحرينيه .. حتى العمانيه .. كلنا عرب واخوان ..
فاتن: بعد ما راضيتيني ..
مريم: هئ هئ تكفييييييييييين فاتنتـــــــــــــي احبج انا وايد .. سويت لج ورق عنب
فاتن: ماابي
مريم: وام علي بعد
فاتن فتحت عيناها وشدقت بفمها: ام علي؟
مريم بابتسامه : اييييييييه
فاتن تجلس مكانها مرة اخرى: انا بقعد بس مو عشان ام علي.. عشان انج كسرتي خاطري
نورة : ههههههههههههههههههههههههههههه ويه عليها الفطينه
مريم: حبيبتي والله احلى فطينه ..


 


رد مع اقتباس
قديم 05-23-09, 08:43 AM   #13
ღ..صاحب السمو..ღ‏
كوفي متألق


الصورة الرمزية ღ..صاحب السمو..ღ‏
ღ..صاحب السمو..ღ‏ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 846
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 المشاركات : 815 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: نظرة حب ... روايــه روعه



وبقين الفتيات يتسامرن بالصالة حتى انتقلن للطابق العلوي حيث تقبع غرفة مريم ونورة.. مساعد لم يكن بهذا العالم.. مذ رأى فاتن وعرف انها ابنه العم بو جراح احس ان حياته قد تلونت فجأة .. وان عاليه قد رجعت للحياة .. لم يعرف لما هو يحس بهذا الاحساس الجديد.. احساس بالانتعاش والشباب و... والحب.. الحب قد عاد بحياته .. غادر من المنزل مسرعا الى مزار عاليه .. اوقف سيارته وخرج ليقف امام البحر وهو بحال مختلفة عن كل مرة .. كل مرة تجره دموعه ليغسلها ماء البحر المالح.. اليوم هو يبتسم للحياة بملئ شدقيه ويحس ان الحظ ابتسم له مرة اخرى.. وان للحياة معنى اخر .. لم يكن يفكر بفاتن على انها فاتن .. بس انها عالية .. وعاليه قد عادت.. وعادت معها الحياة.. وفجأة .. طرأت على باله فكرة جهنميه .. لن استطيع ان اخسرها مرة اخرى.. تركتها مرة لاخسرها للموت.. لكن الان .. لن يسبقني اليها أي شي.. على نهايه العام الدراسي وهو قريب.. ساخطبها من والدها .. وهكذا ستعود عاليه لي.. غادر مساعد من حيث ما اتى.. وهو يحس بالسعادة تعم ارجاء حياته ..
وفاتن المسكينة لا تعرف شيئا مما تخبئه الايام لها من احزان و مفاجآت.. كانت جالسة بغرفة اخ مريم و نورة لؤي يتابعن احداث احد المسلسلات المكسيكيه .. نورة قد بدت تجهش بالبكاء ومريم تكتم الدمعة وفاتن تتابع المسلسل بكل رباطة جأش مع انها شديدة التأثر.. كانت احد بطلات المسلسل في سكرات الموت.. وحبيبها يحملها الى مكان معين كانوا يحبون الجلوس فيه .. وهكذا ماتت الفتاة بيد حبيبها ونورة رمت بنفسهاا على الفراش وهي لا تقدر ان تمنع الدموع التي غطت عينيها .. مريم دخلت الحمام كي لا ترى فاتن دموعها .. اما هي .. فقد تمت جالسة تنظر الى ردة فعل الحبيب لموت حبيبته .. وهو يحس بحزن الدنيا ولوعتها مصطب بقلبه.. لم تستطع فاتن ان تتخيل ان هناك من يقدر ان يعيش او يكمل حياته بالحقيقة بعد وفاة حبيبه .. لابد وان يجن .. او ينتحر.. هي على الاقل .. ابسط ما قد تفعله هو ان تنهي حياتها بجرعة سم .. ولكن .. ألحمد لله لا احد يعاني هذه المعاناة..
فاتن وهي تمسح عينيها ..: مسكين ادريان ..
نورة وهي تشهق: مسكينه الا غرازييلا.. توها شباب.. والله شعرها كان عجيب.. حسافه تموت
فاتن : ههههههههههههههه الا يقولون اهي صج ماتت.. الا مسلسل.
نورة وهي تبكي: ولكن كان صجي .. يعني .. لو يصير في فيصل شي لا سمح الله انا بستخف..
فاتن: الله لا يقوله.. تهقين في انسان يعيش بهذي المعاناة"؟؟
نورة صمتت.. كيف تقول لها .. كيف تخبرها ان اخاها عاش طول خمس اعوام بالحرمان من عالية ولا احد يعرف عن هذا الشي.. حتى هي لم تكن تعرفه الا من كلام سمعته دار بين امها وام جراح .. مسكين مساعد .. لقد تفهمته تماما وتفهمت عصبيته الدائمة وتزمته .. لكي لا يظهر ما بقلبه ويقتله بطيئا ..
تبتسم نورة وهي تمسح دموعها: الله يرحمها ... بس الحين دوريتا بتستانس ويا ادريان ..
فاتن:هههههههههههههههههههه
مريم وهي تخرج من الحمام وكانت عيناها تشعان بالحمرة.. فاتن ونورة ينظرن لها بمرح ..
مريم: شفيكن .. اول مرة تشوفوني..
فاتن: مريوم.. سنسونج ساح على ويهج .هههههههههههههههههههههههههههههه
مريم: اوهوووووووو فتون
فاتن ونورة: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه ه
مريم وهي ترمي الوسادة على فاتن ونورة: اذلفن يالحمارات..
نزلت مريم وتبعتها فاتن ونورة .. فاتن قد اخذت راحتها ونسيت حجابها بغرفه لؤي لذا عادت لكي تأخذه ونزلت مرة اخرى.. منزل مريم اكبر عن منزلها كثيرا.. ولكنها تفضل منزلها لانه اكثر حميميه من منزل مريم .. ذهبت عند غرفه الطعام حيث جلسن الاختان هناك وهن يضعن البوظة في الاواني المخصصة لها ..
فاتن: ابي الكاكاو..
مريم :روحي روحي .. ماظل الا شوي وانا بخليه لسعوودي حبيب قلبي
فاتن باستغراب : منو..؟؟
نورة: مساعد اخوي .. علبالها للحين اهو مثل اول يحب الايسكريم ولا شي ثاني .. اهو حده الشوربة بالغدى ويقوم.. ماادري من وين يايب هالجثه ما شاء الله عليه
مريم: ملح وشب وعود بعيونج .. محترة ليش ان اخوي امتن واكشخ من خطيبج
نورة بخيبة امل: في هذي انتي صاجه..لان فصلي من خطبنا واهو كل ما ايي له ويضعف زود؟
مريم: هالكته الله ياخذ بليسج.. سو جذي .. وييب جذاك .. امش وياي .. سو رياضه .. بروحه الا عود
نورة: على الاقل احس من ماكو ..
مريم :شقصدج؟
فاتن: اووووهووووووووووووووووووووووووو بتردون على سالفه النجرة والهواش.. تراكم مللتوني ثنتيناتكن ..
مريم: خلاص فتونتي هونا هواش عشان خاطرج بس .. يالله فتون سمعينا من قصايدج يالغاليه
فاتن بغرور وهي تاكل من الصحن الي اعد لها : ماكو ..
نورة: يالله عاد فتون خاطريه اسمع شعرج .. وايد وله علي.. اذكر ايامنا ويا عاليه الله يرحمها ..
فاتن اخفضت راسها بابتسامه: وايد كانت اشعارها حلوة.. بس ماادري وين اختفت..
مريم: صج والله اختفت
فاتن بحزن: والله .. من بعد ما رديت من المستشفى لقيت اشياء وايد راحت من غرفة عالية .. ماادري امي خبتها عنا.. ولا احد اخذها.. وانا ما سألت عشان لا ازيد الويل عليهم ..
نورة: تدرين .. خاطري اسمع قصيدتها اللي كانت دوم تقولها ليما تخلص سبوح
مريم : اسال واتسائل
فاتن تعدل من القصيده بالقائها الغاوي .. الذي قيل بدخول مساعد للمنزل

أسأل القلب وأسـأل كل شيٍ عليك
كلّما اخفيت شوقي عن سما البـوح بان
لو تولَهت مرّه.. صرت منْك وإليك
وأنت يا روح روحي عطني كل الـحنان
صادقة كلي عندك من يديك الــْ يديك
لـك حيــــــاتي هــديّة يا حنـين الـمكان
صار وقتي بدونك شاردٍ يرتجيك
والليالي اسْرقتني.. خوفي من شي كان
يا وله عمري يشْره كل سكوتي عليك
صار ودّي.. وودّي .. بس وين الأمان؟!
وسلامتكن..
نورة ومريم صفقن لفاتن التي انهمرت دموعها وسط ابتسامتها .. هاجت الذكريات عليها من كل طرف.. ومن كل زاويه بحناياها .. ولم تستطع ان تكتم الحزن اكثر وغابت بموجه من البكاء تواسيها فيها مريم ونورة اللتين شاركنها بالبكاء.. مساعد ايضا جاشت بصدره الدموع والاحزان المتفرقة على ممات حبيبته .. ولكنه كان من الفرح والسعادة ما جعله يعيش بوهم عالية الحاليه
( الا وهي فاتن) لذا صعد الى غرفته ليغير ملابسه ويخرج قليلا لكي يطلق شيئا من فرحه ..
وهو في الدرب اتصل فيه صديقه الاخر .. نايف..
مساعد بابتسامه: حي الله النايف.. لاخلت هالديرة من صوتك
نايف باستغراب: ممكن اكلم مساعد
مساعد: انا مساعد ..
نايف: لا مااصدق.. انا بحلم ولا بعلم .. انت مساعد.. اللي يحي فيني مساعد.
مساعد: هههههههههههه ايه مساعد .. علامك مو مصدق
نايف وهو غارق بالحيرة:بعد تضحك.. لا لا مااصدق.. اخوي السموحه عبالي رقم ارفيجي ..
مساعد: وخر زين ويا غشمرتك .. يعني حرام اضحك ولا يكون مزاجي فايج .. ؟
نايف: لا مو حرام حشى علي.. بس مو من عوايدك
مساعد: ليش انت خابرني متى اخر مرة ضحكت فيها ..
نايف بتفكير: اممممممممم قبل خمس سنوات بحفل تخرجنا في جامعه اوكسفورد.. ومن رديت الكويت ما قمنا نشوف هالابتسامه ولا نسمع الضحكه..
مساعد: أيـــــــه.. الله كريم يا نايف.. وبين لي كرمه يوم رد لي حياتي مرة ثانيه .
نايف: ما فهمت عليك
مساعد: خلنا نتقابل في النادي.. وبعلمك كل شي
نايف: لا لا .. بنروح الاسطبلات .. والله زمن من اخر مرة رحناها ..
مساعد: أليوم بنروح.. ها شرايك ..
نايف: احلى راي.. انتظرك..
مساعد: يالله مع السلامة
نايف: الله يسلمك

نايف وهو يكلم صديقهم الاماراتي الي يعيش بالكويت عبدالله..: الحمد لله رب العالمين
عبدالله: شو مستوي؟
نايف وهو يبتسم: ابشر يا بو حميد .. مساعد رد للدنيا..
عبدالله وهو مستغرب: رد لشوو؟
نايف: رد للدنيا... مساعد رد للحياة من بعد ما فكرنا اننا افتقدناه نهائيا.. كاهو رد لنا اقوى عن قبل واحسن بعد ..
عبدالله بابتسامه: والله مب فهمان شي عليك .. بس وين نحن سايرين اللحينه؟
نايف: بنسير الاسطبلات.. شو بتتحوط ويانا ..؟
عبدالله: يالله شو ورانا ..
نايف: عيل سرينا..


 


رد مع اقتباس
قديم 05-23-09, 08:43 AM   #14
ღ..صاحب السمو..ღ‏
كوفي متألق


الصورة الرمزية ღ..صاحب السمو..ღ‏
ღ..صاحب السمو..ღ‏ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 846
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 المشاركات : 815 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: نظرة حب ... روايــه روعه



مع السوالف والقصص والاخبار المختلفة وصل الوقت الى رمحه وهاهي الساعه الخامسه وخمس واربعون دقيقه..
فاتن: وينه ابوي ؟؟
مريم: ليش؟
فاتن: برد البيت خلاص..
نورة: لا والله ما تروحين ..توه الناس للحين ما شبعنا منج.
مريم: لاول مرة اتفق ويا ام العبل..
فاتن: حشى عليج انتي كل يوم وياج .. لو نورة جان معليه لكن انتي مالج حق
مريم وهي تتوسل عند فاتن: تكفين فتوون ليش تبين تروحين بيتكم.. حق هذرة مناير وارفيجتها ولا دلع عزوز ولا غشمرة خالد الثقيله ..؟؟
فاتن: لا هذا ولا هذاك .. بس ابي ارد البيت .. مو حلوة اظل لهذا الوقت في بيتكم..
مريم: ان كان علينا .. لو تظلين في البيت طووووووووول اليوم ما نمل منج يا بعد عمري..
فاتن بابتسامه: حبيبتي انتي والله مريوم بس يبيلي اتصل على الاقل بالبيت..
مريم : روحي اتصلي من تلفون الصالة..
فاتن: اوكيه ..
بعد مغادرة فاتن قليلا يسمع صوت ابو جراح وهو يتحنحن ..: يالله ..
تتلبس مريم ونورة حجابيهما .. ومريم تدخل العم: هلا عمي حياك ..
يدخل الاب الخجول الى المطبخ وهو موقي عينيه بالارض: مساكم الله بالخير
مريم: مساك الله بالنور عمي
الاب: يوبا ناديلي على فاتن شوي
مريم: عمي راحت تتصل في البيت عشان تخبرهم انها راح تتعشى عندنا ..
الاب: لا يوبا كثرنا عليكم اليوم ..
مريم: افا عمييييييييي.. .علي انا هالحجي .. لو تظلون ويانا طول العمر هم تظلون حبايب واغلى من الحبايب..
الاب بابتسامه: الله يخليج يا بنتي لاهلج.. دومج راعيه حجي يا الريم
نورة: هههههههههههههههههههههههههه والله محد يعرفلج مثل عمي بو جراح ههههههههه
مريم: وانتي متونسه ويا ويهج ..
الاب: يالله يا بنيات.. لا تتزاعلن وانا ابوكن ..
نورة: ان شــــــــــــــــاء الله عمي..
فاتن وهي عائدة وترى والدها : هلا والله يوبا... يوبا انا اتصلت في امي وقلت لها اني بتاخر عند مريم.. شرايك انت؟
الاب: والله ماادري اللي يريحج سويه
فاتن:بقعد شوي وبرد من وقت .. معليه؟
الاب: الا معليه .. انتي ويا خواتج .. صح ولا لاء يا مريم؟
مريم : اكيد صج فديت شواربك عمي..
الاب: حتى شواربي تتفدينها .. مشكله بنات هالايام
نورة : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههه
الاب: يالله يا بنيات.. قومن صلن ..
الفتيات: ان شالله ..
الاب: عفيه على البنات..
غادر ابو جراح من المطبخ وغادرن من بعده الفتيات الى دار مريم لاداء الصلاه .. بعد ما فرغن من الصلاة جلسن على الارض وكل واحدة ناشرة شعرها .. طبعا اطول شعر كان شعر مريم لانها تعتني فيه كثيرا.. وفاتن تحب تسريحه لها دائما ..
مريم: ااااااااااه .. مليت من العزوبيه .. متى بعرس؟
نورة : ههههههههههههههههه اسمعن جليله الحيا.. اللي يحاتي العرس ما يعرس!!!
مريم بدهشه: قولي والله؟
نورة: والله .. امي مرة قالت لي.. شوفيني ... ما كنت احاتيه وياني
مريم: انتي حلوة يا نورو يعني جذي جذاك كنتي بتعرسين .. لكن انا قبسه من يبيني ..
فاتن: حبيبتي انتي والله الكل يبيج .. ومو صاحي اللي يعافيج يا بعد عمري
مريم فهمت ماذا تقصد فاتن واخفضت راسها حزنا وعادت الى حيث كانت مستلقية ونورة كالغبية بينهما ..
نورة: والله انا اقول لكن.. لا تحبن اللحين . . حبن بعد العرس.. لانه احلى حب .. احلى شي..
مريم: شلون ؟؟
فاتن هي من تحدثت بدلا عن نورة: لانج كل يوم تكتشفين شي يديد فيه .. شي عن خلفيته .. شي من شخصيته.. من اللي يحبه .. واللي يكرهه ..واللي يفضله واللي يبعده عن نفسه .. مشاعره تجاهج .. تجاه اللي تبينه واللي ما تبينه .. اللي يجرحج واللي يسرج .. واللي يخليج تبتسمين .. واللي يخليج تبجين .. كل شي..
كان صوت فاتن وكأنها تروي حكاية .. نورة ومريم كانتا تنظران اليها بعمق وباستغراب.. كيف لفتاة عزباء كفاتن .. ان تعرف كل هذا بالعلاقات الزوجية..
نورة باندهاش: بالضبط ..
مريم بصوت ناعم لتبعد الغصه التي انتابتها: فتون شلون تعرفين كل هذا .. انا مااعرف
فاتن كانت تبتسم وتهل دمعاتها البريئه : لاني اعيش هالحلم يا مريم .. انتي صج ارفيجتي وكل شي تدرينه عني.. لكن بسالفه القلب والاحلام اللي امر فيها .. انتي ما تعرفين شي عني
مريم تقوم وتحظن صديقتها العزيزة: فديتج فتون .. لا تبجين .. والله دموع نورو ولا دموعج ..
نورة وهي تداري دموعها المتصاعدة: وحشني ريلي بروح اتصل فيه ..
قامت نورة لتتصل في زوجها .. اما فاتن ومريم فبقين بين احضان البعض.. يواسين قلبيهما الحزينيين .. لا تعرفان ماالذي اصابهن ليبكين بهذه الحرارة .. هل هو حب الزواج .. ام هو الرغبة في الحب ..
مريم وهي تمسك يد فاتن: فتون... انتي تحبين مشعل؟
فاتن تنظر لصديقتها بكل عجز: ......................... وايد مريم .. وايد ..
مريم : قوليله انج تحبينه .. ولا تحرقين قلبج جذي..
فاتن: انتي ينيتي .. انا اقوله اني احبه .. انا من متى احبه .. اهو حتى شكلي ما شافه زين
تذكرت اللقاءات الظرفية التي تشاركت فيها مع مشعل.. كانت قصيرة .. ولكنها ذات اثر عميق..
فاتن تمسح دموعها: وانتي قوليلي .. تحبين جراح
مريم تبعد يدها عن فاتن: وخري زين .. انا مااحب المغرورين المعقدين امثال اخوج..
فاتن: هااه . حطي عينج بعيني وقولي انج ما تحبينه مثل ما تقولين
مريم وهي تضع عيناها بعيني رفيقتها: احبه زين .. ( تبتعد عنها وهي مغضنة الوجه ) لكن اهو ما يستاهل حبي..
فاتن: يا بعد قلبي والله اللي يتغلوون ..
مريم: ايه بعد .. انا ما عندي الا كرامتي.. واخوج هذا يوم اللي بيخسرني فيه بيحس لجيمتي..
فاتن: انزين بس عاد لا نورة تدخل علينا اللحين ..
وتدخل نورة: يالله بنات.. انا بمشي بعد نص ساعه .. اللي عندكن لي قولوه اللحين ولا ما راحتشوفوني لمده سبوع
مريم: ينيتي نورة .. نسيتي ملجه سناء بنت خالتي بعد يومين ..
نورة بصدمه: ويه نسيت .. فيصل توه قايل لي عن سفرة ..
مريم: علىو ين؟
نورة بغرور: دبي... شرايج؟
مريم: ياه هنود انتو تروحون دبي..؟
فاتن: هههههههههههههههههههههه
نورة بانحراج: جبي انتي شدراج.. دبي دار الحي اللي ترد الشايب..
فاتن تكمل: صبي..
نورة: عفيه عليج ... (تصد لاختها) لكن انتي... الغباء بعينه..
مريم: يالله ذلفي ..
فاتن: ههههههههههه بدينا ...

خالد في طرف اخر من المدينة.. جالس مع احد اصدقائه المفضلين .. فاضل الذي لم يكن يقل عنه بالجنون والغباء.. الا ان قلبه الطيب صافي النية كان ما يحبب خالد فيه .. كان خالد قد انتهى من مشاهدة احد الافلام الهندية التي يهواها بجنون .. (مثلي) .. كان يفكر في تصرفات البطل التي اغوى بها البطله وجعلها مغرمة به .. لابد وان الامر سهل والا فكيف لهندي على حد تعبيره ان يغري فتاة بمثل هذا الجمال ..
خالد لفاضل الذي كان يتحدث لنفسه طوال الوقت: فضلي.. جم عمرنا اللحين؟
فاضل: احنا برابعه ثانوي يعني .. (يفكر فاضل بالعمر) امممم يعني 19 سنه ..
خالد بتفكير: يعني عادي نتزوج بهالسن
فاضل: لا يا معود .. شنو نتزوج .. للحين ما استانسنا بشبابنا تبينا ننحبس..
خالد بنظرة مشمئزة لصديقه: انا ابي اعرف.. تستانس بشنو.. يعني علاقات وعوار راس وبنات وطلعات.. والله انك فاضي.. الزواج شي ثاني تماما .. البنت راح تكون وياك على طول.. ماكو شي حرام .. كل شي حلال.. محد يقدر ياخذها منك .. ولا احد ياخذك منها .. تكون لك على طول .. فاهم يعني شنو على طول .. for ever man
فاضل: بعد.. ما ابي اعرس.. انا خلني قبل اشتري لي سيارة ملكي يديده من المعرض.. بعدين يصير خير.. خبرك احنا هالايام مفقورين ..
خالد: ماكو فقير بالدنيا الا فقير الحياة والدين .. احنا ان كنا بضائقه يا ارفيجي العزيز .. فلأن تكاليف الحياة زادت.. والا بالفقر.. احنا اغنى الناس..
فاضل: كلام واحد يوعان .. انت قانع انا لا.. انا ابي وابي وابي.. ولاني ملاقي..
خالد: شنو مو ملاقيه؟؟
فاضل: خلنا اللحين من اللي انا ابيه .. قول لي انت بتعرس على منو؟
خالد بنظرة ساحرية .. : فاتنتي ..
فاضل بغباء: منو؟؟؟


 


رد مع اقتباس
قديم 05-23-09, 08:44 AM   #15
ღ..صاحب السمو..ღ‏
كوفي متألق


الصورة الرمزية ღ..صاحب السمو..ღ‏
ღ..صاحب السمو..ღ‏ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 846
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 المشاركات : 815 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: نظرة حب ... روايــه روعه



خالد وهو يجلس ويكلم رفيقه والاف النجوم تلمع بعينه: فاتنتي .. اللي مخبلتني .. اللي مالكه روحي وعقلي وكياني وكل ما فيني من يوم وانا بالمهاد للحين .. حتى قبل لا نتولد .. كنت احبها .. فاتنتي اللي ليما تمشي انا احس ان الارض وكل الدنيا تتحسب خطواتها الناعمة.. هادية وحلوة ورقيقة وايه بالجمال .. هذي يا فاضل ليما تبتسم لك .. ااااا خ.. جرحك يطيب.. وليما تتنهد على حالك .. تحس نفسك ملك الدنيا.. وليما تسوي لك ذاك الفتوش.. تخليك مختبل على عمرك
فاضل: طباخه اهي .
خالد باشمئزاز: لا.. طبالة
فاضل بحماس: والله .. احلف؟
خالد بعصبية: اللحين انت من صجك يعني .. اقول لك حلوة تقول لي طباخة
فاضل: انت تقول فتوش وماادري شنو..حسبتها طباخه ..
خالد: اللحين انت والله.. بتخليني .... خلني ساكت احسن لك ..
فاضل: انزين خلنا نقوم نروح عند جراح ولد عمك
خالد: ليش بالله.. مو مالي عينك انا ..
فاضل: لا بس اليوم عندهم تفحيط على الشارع .. خلنا نروح..
خالد ينظر لخالد بكل تعجب واستخفاف: تفحيط .. ويا هالسيارة ..يعني اذا انت ما تحترمها انا احترمها .. خلنا نروح بيوتنا احسن لنا..
فاضل بحزن: نروح البيت لمنو.. لامي اللي تبجي ابوي صبح وليل.. ولا اخواني اللي من اشوفهم ماادري شراح يصير فيهم .. خلني قاعد هني احسن لي
خالد حن لصديقه اليتيم الذي فقد اباه في غزو الكويت .. وحمد الله ان اباه قد عاد سالما من هناك ..
خالد بكل حنان: خلنا نروح يالفضلي.. ما نبي نيلس هني ..
فاضل: انت روح انا بظل هني ..
خالد: انزين تعال وياي بيت عمي بو جراح .. بتسوي لك خالتي ام جراح احلى فتوش ظقته بعمرك.
فاضل بابتسامه: عادي يعني؟
خالد: الا عادي وونص. هذول ناس صج بيتهم صغير.. بس قلبهم كبير.. يالله الفضلي..
فاضل: يالله ..

وركبا الصديقين بالسيارة الخربة نحو بيت الخير.. بيت بو جراح الذي لا يعلم الا الله ان كان سيظل كما هو الآن .. ام ان الامور قد تتغير..

عادت فاتن على الساعة الثامنه والنصف.. ووصل معها خالد ورفيقه في نفس الوقت.. فاضل كان منحرجا قليلا للموضوع ولكن فاتن برقتها وطيبتها شجعته وابعدت الخجل والاحراج عنه.. وهكذا دخلوا الشباب كلهم ولكن فاتن عاودت الخروج من اجل اغلاق البوابه ورأته.. كان وكانه واقف ينتظرها وينتظر منها ان تظهر له .. لم تستطع ان تحرك نفسها وتغلق البوابة .. لانها كانت منومة مغناطيسيا بمشعل.. كانت نظراته غريبة .. حانية .. معاتبة .. شقية.. بريئة.. كل هذا فيها .. خليط عجيب..
لم تعي فاتن الا ومشعل قد اقترب منها ..
مشعل: مساء الخير..
فاتن بصدمه: مساء النور .. يا هلا..
مشعل: ...... شلونج فاتن..
فاتن وقلبها يدق : .... ابخير.. وانت؟
مشعل: زعلان..
فاتن استغربت.. مم قد يزعل: .. عسى ما شر..
مشعل وهو يقترب اكثر: الكل تحمد لي على سلامه ردتي من اميركا.... الا اللي كان قلبي وده اهم يسلمون علي بعد..
تزلزت الارض من تحتها: ..... من؟؟
مشعل وقد اصبح واقفا امامها: ................انتي...
استدارت فاتن لتغادر ولكن : تكفين فاتن خلج...
وقفت فاتن مكانها عند سماعها لرجائه والتفتت بكل بطء: ... خير..
مشعل: انا لا ياي اتحرش.. ولا العب.. واصلا انا ما عندي وقت اني العب... بس يا فاتن حبيت اخبرج.. انج في بالي... من ذاك اليوم قبل سبع سنين وانتي في بالي.. وما راح اهدى.. الا لما تصيرين لي ...
تجمدت فاتن مكانها... لم تعرف ماالذي تقوله .. هل هذا حلم؟ ام حقيقة..؟ الغني يحب الفقيرة .. الوسيم يحب العادية .. لايمكن .. كيف يمكن ان يحصل هذا.. ان يحس هو لاحاسيسها .. ان يفهم ما يتزلزل بجوفها مذ ذاك اليوم .. حتى الان ... يعاني بمعاناتي..
مشعل: اللحين ابيج تدخلين البيت... لان الوقت متاخر .. ومو حلو ان حبيبتي توقف بالشارع جذي.. حتى لو كانت وياي..
لم تتكلم فاتن بل اطاعته بكل هدوء.. وعندما التفت عنها مشعل ليعود على اعقابه: مشعل..
مشعل يلتفت بكل شوق : .. عيون مشعل.
فاتن والحيا قد صبغها.. : حم ... حمد لله على السلامه.. نورت الفريج ...
لم تنتظر ان يجيبها و .. ركضت .. نعم ركضت كالطفلة إلى داخل المنزل .. لم تقدر ان تتماسك ولا ان تخفي خجلها وابتسامتها ولا فرحتها العامرة من ما جرى للتو.. هل هو حقيقة .. ام حلم جميل قد انصب في حياتها العادية البسيطة.. مشعل الاخر لم يصدق ماذا حدث.. كيف اظهر كل هذه الشجاعه واخبرها بما هو يمر فيه منذ 7 اعوام.. كل اللذي فعله هو قفزة عاليه بالهواء وهو يحس بالطرب في انحاء جسده وكل عرق من عروقه ينادي باسم فاتن ..
لم تتعشى فاتن وصعدت مباشرة لغرفتها واغلقت الباب.. انها محتاجه لان تكون لوحدها .. ان تكون لوحدها مع افكارها واحلامها وكلام مشعل... مشعل.. واخيرا... واخيرا تحقق حلمي .. فهو يحبني كما احبه .. ويرغبني كما ارغببه .. يا ربي.. الحمد والشكر لك .. الحمد والشكر لك ..
وقفت عند نافذتها تنظر للسماء.. لاختها الغاليه عاليه .. دموعها تحادرت على خدودها الناعمه من فرط السعادة .. لكنها لم تنسى ابدا ان لو عاليه كانت هنا .. لكان الوضع قد اختلف.. تماما ..
فاتن للسماء: ايه علووي .. يا ريتج وياي.. ياريتج وياي وتعرفين انا شنو امر فيه .. احلى شي يمكن يصير في حياتي من بعد روحتج يالغاليه .. حلمي الازلي راح يتحقق.. او انه قاعد يتحقق.. بس انا خايفه .. وكل اللي ابيه منج انج ترعيني .. وتراقبيني .. لانج اكثر انسانه انا احبها يا عاليه ..
مسحت دموعها والتفتت لتدخل إلى دارها ولكن لفت انتباهها النور الذي شع من احد غرف قصر بيت النهيدي .. انها الغرفه المقابله لغرفتها .. وهاهو مشعل يطل منها علي.. كم هو مجنون.. فاتن سرعان ما دخلت غرفتها واغلقت النافذه وسدلت الستارة الحريريه لتسد نظر مشعل عن ما يجري بالغرفه .. ولكنها رفعت الستارة قليلا لترى ان كان ما زال هناك او لا.. لم يكن هناك .. لكنه قد وضع ملصق على رسم قلب مشع.. لم تستطع فاتن الا ان تضحك وترمي بنفسها على فراشها .. استعدادا إلى حلم جديد .. وخيال اجدد..
هل ابتدى الحب..

هل استيقظت كل المشاعر

هل هذا هو بداية عاصفه شديدة من المشاعر والعواطف والغرام ..

ولكن

ما الذي سيحصل..


 


رد مع اقتباس
قديم 05-23-09, 08:44 AM   #16
ღ..صاحب السمو..ღ‏
كوفي متألق


الصورة الرمزية ღ..صاحب السمو..ღ‏
ღ..صاحب السمو..ღ‏ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 846
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 المشاركات : 815 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: نظرة حب ... روايــه روعه



الجزء الرابع

هاقد مر شهر على عودة مشعل من السفر.. وبدت الامتحانات النهائية .. لتنهي فاتن اخر سنه دراسيه لها بالثانوية .. ما الذي تعتقدونه قد حصل؟؟ هل اكتفى عصفوري الحب من تلك الليلة ؟ ام انهما قد عاودا التفكير فيما جرى و تراجعا..؟؟
ابدا..
بالعكس..
زادت علاقة فاتن مع مشعل قوة وصلابه مع الاسابيع الماضية .. لم يوجها لنفسيهما أي حوارات كما تلك الليلة .. بل اكتفيا بالرسائل التي يتركونها لبعضهم البعض.. وانتظار مشعل لفاتن في الصباح وفي وقت عودتها .. فاتن كانت تحس بان ما يجري خاطئ.. ولكنها لا تقدر ان تمسك قلبها اكثر.. ومشعل ايضا..احس بان ما يقوم به طفولي.. ولا يناسب شاب في مثل عمره تجاه فتاه كفاتن .. لانها اغلى من هذه الامور.. وارقى ايضا.. ولكنه ما زال صغيرا ليتقدم لها .. ان كان عليه .. لتقدم .. ولكنه يخاف من ردة فعل اهلها.. قد لا يوافقون .. لانها ما زالت صغيرة .. ولانه ما زال بالجامعة.. ولكنه لن يجلس مكتوف اليدين اكثر عن الموضوع.. يجب ان يكلم احد .. لكي يساعده في جعل الامر رسميا..

من ناحيه اخرى.. مساعد قد بدأ يعيش حياة اخرى تماما .. اختلف مساعد عن مساعد السابق.. بدأ يضحك اكثر .. ويمرح اكثر.. ويتكلم اكثر.. اهله واصدقائه انصعقوا من هذا التبدل الغريب من نوعه.. ولكنهم حمدوا الرب لانه قد عاد للحياة من بعد هذا الموت البطئ والحرب الداخلية التي كان يعيش فيها .. ولكن عند مساعد لم يكن هناك أي شخص مسؤول عن هذا التحول الا هي .. فاتن .. او عاليه .. ولكن فاتن يناسبها اكثر.. لانها فتنته حقا.. واستطاعت ان تحتل قلبه وروحه وتعيد له الفرح والحبور ..
لم يكف يوما عن حب عاليه .. بل زاد حبها في قلبه .. وزادت فرحته بالحياة لان عاليه ستعود له من جديد ومرة اخرى..

في الصباح الباكر .. فاتن تخرج مسرعه وهي مرتبكه وخايفه .. اليوم امتحان مادة اللغه الانجليزية.. ولانها تخاف قليلا من المادة كانت متوترة بعض الشيء.. ولكن سرعان ما تلاشى التوتر والخوف عندما رات مشعل واقف عند سيارته ينتظرها لينطلق معها إلى الجامعه.. ابتسمت فاتن وانزلت بصرها للارض وهي تسير إلى المحطه .. ومشعل يرتقي سيارته ويسير بعيدا عنها.. احست فاتن بالحزن عندما غادر.. ولكنها عاودت الابتسامه وتكلمت مع نفسها: في حفظ الله يا حبيبي..
مشت بضع خطوات الا و بوق سيارة يطلق من خلفها .. لم تلتفت لانها اعتقدت انه احد الشباب الطائش .. السيارة واصلت المسير إلى ان وصلت لعندها وفتحت احد النوافذ
مريم: فتون وويع انطق عليج الهرن ليش ما تطالعينه..
فاتن: خبصتي قلبي يالشاذيه .. وليش التفت لو ما كان انتوا جان اللحين بيظلون يلاحقوني لطول درب المحطه..
مريم: انزين يالله ركبي بنوصلج احنا اليوم
فاتن تطيل النظر لترى من السائق: لا ما يحتاج بروح بالباص
مريم نزلت : يالله فتون اليوم مساعد متطوع انه يوصلنا لا تخلينا نفشله
فاتن بصوت خافت: فشيله والله مريوم ..
مريم: لا والله عادي صدقيني ..
فاتن : اممممم.. اوكيه
مريم: عفية عليج ..
فاتن ابتسمت لرفيقتها وسارت معها للسيارة
فاتن وهي تدخل: السلام عليكم
مساعد بصوته الاسر: وعليكم السلام والرحمه ..
مريم : يالله مساعد الامتحان بعد ربع ساعه وللحين ما عدلت البراشيم
مساعد : شبراشيمه.. ريم خلي عنج هالحركات
مريم : انزين انزين ( تغمز لصديقتها من المراة الجانبيه) مو حقي حق فتون
فاتن انحرجت من ما قالته رفيقتها وامام اخيها ولكن مساعد : مااظن ..
اقشعر بدن فاتن من صوت مساعد ... كم هو مخيف.. لم تره منذ ذلك اليوم عندما بحلق فيها وكانه يراها لاول مرة ..
تذكرت مريم سمية التي تنتظرهن بالمحطه: ويييه سعود فديتك خلنا نمر المحطة ناخذ سموي لا تاكلنا بالمدرسة لاننا ما وصلناها ويانه..
مساعد : انزين دامها بالمحطه خليها هناك ..
مريم: لا لا مافيني عليها تكفى.. نجرتها وحنتها تخلي الشيب يطلع من الراس.. مر عليها تكفى..
مساعد: انزين ..
وهكذا مر مساعد على سمية التي وقفت مدهوشه من فخامة سيارة اخ مريم ومن وسامته ايضا.. وعندما دخلت لمعت عيناها برؤية فاتن .. مريم قد طلبت من فاتن ان لا تذكر شيئا عن زيارتها لمنزلها كي لا تشعلها سمية حربا ..
فاتن قد شرد فكرها عن احاديث مريم وسمية .. تنظر للمارة والقارعة والسيارات التي تسير معهم في نفس الطريق.. والتفتت لسيارة تعرفها .. انها سيارة مشعل.. نعم كان هو .. يا اللهي ما هذه المصيبة .. قد تلتفت مريم او سمية .. يبدو عليه الغضب.. او العصبية .. لا بد وانه لم يتوقع ان اغادر مع اخ مريم .. نظرت اليه فاتن بنظرة رجاء ان يغادر ولكنه عاند وبقى معهم بالطريق.. فاتن ابعدت بصرها عنه كي لا ينتبه لها مساعد .. وظلت تراقب الاثنين .. مساعد ومشعل.. واثناء مراقبتها لمساعد لاحظت عينيه اللتان تظهران في المراه الاماميه .. وغابت عن الوعي.. كم هما ساحرتين وفاتنتين .. عميقتين كبركتين من .. من المياه .. المظلمة.. واثناء مراقبتها للعينين انتبه لها مساعد ورمقها بنظرة سريعة احرقت كل دمائها وافحلت لونها إلى اللون القرمزي .. واحست فاتن ان ما يجري معها اليوم مع مشعل وما يحدث مع مساعد .. هما اكثر ما قد تتحمل باليوم .. الذي لم يبدأ بعد ..

خرجن الفتيات من السيارة ودخلن المدرسة .. اما فاتن فقد ابطأت مسيرها وهي تراقب سيارة مشعل التي تقترب. وحالما اقتربت قفزت سميه امامها
سميه: الله على الزقرتيه .. فتون شكلج طيحتيه .ههههههههههههههههه
مريم: منو منو؟؟
فاتن وهي تحس بالانحراج: ولا احد يالله ندخل
سميه تكلم مريم: شوفيه مريوم اللي في البي ام 745


 


رد مع اقتباس
قديم 05-23-09, 08:44 AM   #17
ღ..صاحب السمو..ღ‏
كوفي متألق


الصورة الرمزية ღ..صاحب السمو..ღ‏
ღ..صاحب السمو..ღ‏ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 846
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 المشاركات : 815 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: نظرة حب ... روايــه روعه



مريم تطيل النظر: لحظه..... اعرفه انا .. وكاني شفته من قبل.. فتون تعرفينه؟؟
فاتن : هاا... انا؟؟ من وين اعرفه ...؟؟ مااعرفه ....
سميه: اكيد يعرفج فتون لانه كان يلاحقنا طول الدرب .. من يوم خذيتوني من المحطه..
فااتن بقله صبر وهي تدخل المدرسه: اوهووو ماادري ماادري..
مريم: هي فتون نطري ..
سميه تستوقف مريم : مريم كاهو كاهو ..
وقفت مريم وهي تنظر للشاب الذي يسوق السيارة .. وتوضحت ملامحه لها ولكنها ظلت متشككه .. ولكن مزاج فاتن العكر والخائف المتوتر هو من اكد لها شكها ..
بدت مريم وكانها عرفت الحبكه ولهذا سالتها سميه : تعرفينه مريوم..
مريم: هاا.... لا مااعرفه .. من وين اعرف هالمزايين .. انا من يوم عرفتج انتي وفتون مااعرف الا الجياكر ..
سميه: مصكه عليج اللحين من زينج انتي
مريم: احلى عنج ..يالله ندخل ..
فاتن التي احست بالارهاق الشديد من ما جرى هذا الصباح قد زاد توترها وخوفها من الامتحان لدرجه انها بدأت بالبكاء الشديد من دون ان يعرف احد السبب.. مريم التي وقفت عاجزة امام صديقتها لم تقدر الا ان تحاول في تهديئها .. ولكنها لم تقدر .. لذا نادت على خالتها ممرضة المدرسه عزيزة ..
اتتها الخاله وهي تسير مسرعة مستعجبة ان فاتن قد يصيبها أي شي.. وعندما رأت فاتن خالتها زادت نوبة بكائها المرير وحضنت خالتها بقوة وكأنها خائفة من شي كبير..

وحدهما في غرفة التمريض بعد مدة..

عزيزة: ها فتون ... هدأتي شوي؟؟
فاتن بتعب: شوي..
عزيزة: اسم الله عليج.. عين وما صلت على النبي.. شحاشج يا فتون وارتبكتي جذي.. ما خبرت الامتحانات تخرعج جذي..
فاتن : ماادري خاله.. مرة وحده حسيت نفسي ضعيفة ومااقدر امسك نفسي اكثر وبجيت.. حسيت بالخوف.. والتوتر.. والتعب..
اغمضت فاتن عينيها .. لم تمر قط بمثل هذه التجربة العصبيه المرهقه .. شدة الخوف من ان يلاحظ احد مشعل وانعجاب صديقيتها فيه زادت من عصبيتها وانشداد اعصابها الفتيه التي لم تعرف هذه المشاعر مسبقا.. مسكينه فاتن.. يبدو ان الحب وحده يرهقها ..
عزيزة: استريحي حياتي .. وانا بتصل في امج اتيي تاخذج ..
فاتن: لا خاله .. من وين امي اتيي تاخذني.. ابوي هالايام وايد مشغول وخبرج السيارة الثانيه عندجراح الي في الكلية .. يعني ما في فايدة..
عزيزة: انزين انا بردج البيت..
فاتن: ماله داعي.. اللحين بطيب.. وماابي افوت الامتحان على نفسي..
عزيزة: عادي يا حبيبتي .. ياكل تبن الامتحان اللي يسوي فيج جذي.
فاتن تبتسم ابتسامه صفراء: الله يخليج خالتي.. اللحين بصير احسن .. لا تحاتين..
عزيزة تنظر لفاتن ابتسامه حنونه وهي تنظر اليها :.. وزنج بعد ناقص شوي هالايام .. تاكلين زين؟
فاتن ببراءة: أي... مثل قبل..
عزيزة: مااظن .. شكلج تاكلين نص الاكل .. لانج قبل كنتي رشيقة .. اللحين استويتي عصى..
تقترب الخاله من ابنه اختها: فتون... انتي تحبين ؟؟
فاتن انصدمت: هاا.. لالالالالا.. مااحب .. شنو احب .. ماكو شغل احب .. لا مااحب .. مااحب انا .. مااحب..
عزيزة: انزين ازين لا تاكليني .. ما تحبين .. بس حاسبي فتون .. لزم تاكلين زين لفترة الامتحانات.. عشان يتركز انتباهج.. وتصيرين بنت حلوة رشيقه.. مو جذي ويهج خاك لونه ..
فاتن: انا بخير .. بس الامتحانات شكلها بتاخذ عمري قبل لا تخلص.. خبرج اخر سنه هذي..
عزيزة: من جذي انا اقول اللي اقوله .. لانها اخر سنه .. حاولي انج ما تشدين على عمرج وايد وترهقين نفسج .. ناس تروح فيها لا سمح الله بسبب هالنوع من التوتر.
فاتن لم تكن تحس بالتوتر من الامتحانات المدرسيه ابدا .. ولكن كان عليها ان تقول ما تقوله كي لا تعود خالتها لتكهنها المسبق من كونها واقعة في الحب .. لانها تفضل الموت على ان يظن بها انها مغرمه باحد الشبان.. حتى ولو كان مشعل.. فالامر اقوى منها .. وكونها فتاة عازبه لا تعرف بامر العلاقات العاطفية .. ارحم لها من أي شي اخر ..

انتهى وقت الامتحان واتصلت مريم باخيها مساعد لكي يحضرها الذي هب كالاعصار من اجل احضار اخته .. الجميع بمكتب المحاماه الذي هو يملكه ويديره تعجب من خروجه المفاجئ هكذل وبكنه علل الخروج بظرف عائلي.. المعروف عن مساعد انه شديد الحرص على ان يكون اول من يحضر واخر من يغادر.. لكن من اخرجه اليوم لم يكن أي شخص.. وانما قلبه الذي عاد عاشقا لكل الحب والغرام والهيام ...
مريم استبقت صديقتها فاتن التي حتى الان لم تغادر ملامحها اعراض الاعياء المفاجئ هذا الصباح.. لم تسمح لها ان تستقل الباص المخصص بايام الامتحانات وابقتها كي تغادر معها .. عندما وصل مساعد لاخته التفتت فاتن لا اراديا بوجه مساعد .. الذي لاول مرة تسمح لها الفرصه ان تراه واضحا امامه.. على الرغم من ضخامه مساعد الا انه كان نحيلا بعض الشي.. ولربما لو ارتدى ملابسا اكثر عمليه .. كالبنطلون والقميص لبدى انحل بكثير عن الزي التقليدي .. ولكنه بنفس الوقت يزدان بهذا الزي لدرجه ان جميع الفتيات التفتن لصاحب السيارة الفخمة وتعجبن عندما عرفن انه اخ مريم ..
فاتن: تكفين مريوم.. والله فشيله انتي روحي وابوي اللحين بيي لي ..
مريم: لو تموتين مااخليج واقفه هني وانا اروح .. يالله فتون لاتكسرين بخاطري..
فاتن باعياء واضح: مريم تكفين ... لا تعلين قلبي بالحنه
مريم: اللحين بوريج..
تركت مريم صديقتها وسارت ناحيه اخاها الذي كان يراقب الوضع اسفل نظارته العسليه العاكسة .. ما بها فاتن .. لم تبدو هكذا..
مريم: مساعد شوف فاتن مو راضيه اتيي ويانه
مساعد تعلل قلبه من رفض فاتن ولكن: خليهه ما تبي .. ليش تغصبينهه
مريم بعجب: مساعد.. الحين بغيتك عون صرت لي فرعون.. قوم كلمهه حجها .. اهي لايوم اصلا وايد تعبانه ..
امسك مساعد قلبه .. مابها .. بالصباح كانت مزدانه بجمال الكون كله .. ما بالها لتمرض هكذا فجأة .. خاف عليها وخرج من السيارة لاين تقف فاتن ..
فاتن لم تفارق عينيها الرجل الذي خرج من السيارة متجها ناحيتها .. كم هو وسيم.. وضخم.. و.. يشابه احدا ما.. كانت فاتن تنظر للرجل الذي يسير بطريقة مرنة جدا وكتفيه يعاقبان السما من عرضها و طوله الفارع..
انها اول مرة يكلم فيها مساعد فاتن.. وبرغم هدوء المصطنع الا انه يحس بالارتعاب والارتباك من التكلم معها .. فهي تبدو سهلة التهشم والكسر..
مساعد بنعومه غريبه : صباح الخير.. فاتن ليش مو راضيه اتيين ويانه..؟
فاتن حست بانها ستختفي عن الدنيا من ضخامه الرجل : .. مافيني شي.. بس .. ماابي اظيق عليكم
مساعد بابتسامه اذابت قلب الفتاة: لا ما عليج .. يوم اللي بنتظيق منج بنقول لج.. مو متعودين الناس يفكرون عنه ..
فاتن: ولكن..
مساعد: ولا لكن .. يالله .. نوصلج .. لان ابوج بيستهم عليج جذي..
فاتن استسلمت: انشالله..
وصعدت فاتن مع مساعد واخته
مساعد ظل يسير بقوة وبكل عنفوان .. الا ان قلبه كان يرتجف من شده الارتباك والتوتر.. كل شي مشابه لعالية .. الا صوتها الناعم .. عالية كانت تمتلك ذو بحة رائعه.. حتى فاتن .. صوتها جميل..
طول الدرب وفاتن شاردة .. لا تسمع شي ولا تحس بشي.. فقط تفكر باللذي حصل معها في الصباح.. كيف انهارت هكذا.. الخوف من ان يرى احد مشعل .. وهذا الشخص الذي تحس بقدم الصلة بينها وبينه .. كيف حدث ما حدث.. بدوت كالمجنونة ..ربي ارحمني.. هل من يغرم يحدث هذا معه.. الرحمه يا رب

وصلوا إلى منزل فاتن وهي إلى الان تائهة في أفكارها ..
مريم: فتوون.. فتون.. فاتن
فاتن وهي تنتبه: هااا... شنو .. هلا
مريم تبتسم بعذوبه: حياتي وصلنا بيتكم..
فاتن تلتفت من النافذة وهي مستغربه .. ومنحرجه: اوه... مسامحه ما انتبهت
مريم بصوت خافت: يتهنى به
فاتن لم تجب بل اصطبغت علائمها بالدم من ما نطقت به رفيقتها .. كم هي غبية.. لا اراديا نظرت إلى مراة السائق لترى مساعد ان كان قد سمع ما قالته اخته ام لا.. ولكنها تعلقت بعيون كلها اسرار وكلها احاديث غريبة لالف ليلة توالت خلف بعضها البعض ولكن حبستها مجاري الدموع.. لم تستحمل فاتن وخرجت مسرعة إلى داخل المنزل ناسية مشعل الذي كعادته ينتظرها ككل يوم عند رجوعها من المدرسة..
مريم تنظر إلى مساعد بكل غرابة: اشفيها فاتن؟
مساعد بعصبية: ماتسألين روحج يالملقوفه .. لزم تتكلمين وتعصبين الناس
مريم بعجب: انا.. وانت اللحين شكارك
مساعد: وخري زين لا اذبحج .. ملقوفة وحدة
مريم لم تتكلم بل اكتفت بفغر فاهها من الصدمة.. ماباله مساعد وقد امتلئت قواسمة بالغضب العارم من لا شي .. ان كانت فاتن هي الحزينة.. لم هو منزعج ايضا؟؟ ما به مساعد؟



مشعل الذي كان واقفا عند مرآب منزلهم حزين ومتوتر من تجاهل فاتن له .. ما بالها .. تبدو مريضه.. او حزينه.. ماذا حدث.؟ كانت مرتاحة بالصباح .. مالذي قد حصل؟؟


 


رد مع اقتباس
قديم 05-23-09, 08:45 AM   #18
ღ..صاحب السمو..ღ‏
كوفي متألق


الصورة الرمزية ღ..صاحب السمو..ღ‏
ღ..صاحب السمو..ღ‏ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 846
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 المشاركات : 815 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: نظرة حب ... روايــه روعه



.---------------------------
دخلت فاتن مسرعة داخل المنزل واهي تنتفض من شدة الارتباااك... صعدت السلالم بسرعة وامها التي خرجت من المطبخ ترى من حضر المنزل.. نادتها ولكن فاتن لم تكن تسمع.. كان قلبها يدق لدرجه انه أصمها عن السمع..

دخلت غرفتها وهي تسد الباب بقوة تصفق الريااح بعارض الحائط المجاور له..
وقفت عنده وهي تحتضن كتاب مادة الامتحان...

استرخت يداها قليلا فانسابت أوراق المراجعة من بين يديها كالماء.. وهي مغمضة عينيها كي لا تفتحها وترى عيني مساعد مرة أخرى
يا إلهي.. يا الهي ما بالي.. ما باله قلبي لا يهدى.. وما بالها عيني تابى ان تفتح نفسها.. من هذا المساعد ولم يمتلك هذا التاثير الساحق علي؟ لم احس اني اعرفه واني رايته مسبقا..

كانت تمشي ناحية سريرها وتجلس بتعب ووهن.. اين رايته.. في احلامي؟ لا اظن.. ولكن في مكان.. مكان حميم ويبعث في قلبي الحنان.. ااااااه لم تطرا عالية على بالي كلما رايته.. لم احس اني ارى في عينيه صورتها تموج في بحر من الاسى والحزن.. ااااه يا قلبي... ما الذي يجري معك... ما الذي يحصل معك.. لم هذا الخوف.. لم هذا التوتر...
بسم الله الرحمن الرحيم... بسم الله الرحمن الرحيم.. اعوذ بالله منك يا ابليس يا من يبغض راحة المؤمنين.. مرافقا لهم كالظل في كل خطوة وكل مجرى...

ااه يا قلبي

هدأت فاتن نسبيا ولكن شيء ماا ارجفها مرة اخرى.. انتبهت فاذا بها دقات امها الخفيفة ولكن بدت في نفسها كالحجارة التي تسقط على سقف المنزل.. وتمالكت نفسها وفتحت الباب

فاتن وهي تمسح جبينها من قطرات العرق التي تجمعت في خط واحد. لترى امها المبهتة تناظرها
فاتن: هلااا يمه....
ام جراح: يمه فاتن علامج.. دخلتي البيت ولا سلمتي ولا شي... فزعتي قلبي عليج
فاتن وهي تذكر دخولها المنزل وتعقد حاجبيها وتضحك بتوتر لامها: لا يمه بس انا كنت شوي مستعجلة وو.....وو ( لا تعرف ماذا تقول لتبرر موقفها لذا ابتسمت) لا تحاتين يمه مافيني شي... مافيني الا العافية
ام جراح والخوف مازال بعينها: متاكده يمه
فاتن وهي تسكن توترها والارتعاش اللي تخللها: أي متاكدة يمه.. واقوللج.. (تبتعد عن والدتها وهي تحادثها) بغير هدومي وبنزل لج.. اليوم في خاطري اسوي لكم طبخة من يدي..
ام جراح بابتسااامة عذبة: لا تعبلين على عمرج يا بنتي.. انا من زمان طبخت..
فاتن وهي تسحب شالها معها وهي تخرج من الغرفة: لا والله يا سلااام.. يعني عبالج انا اختصاصي بس في الاكلات الرئيسية انا الشيف فاتن ام الحلويات..
تحتضن امها وتسير معها .. وهي تهدئ شيئا فشئيا..
ام جراح: هههههههههههه اقول عيل الله يعين ريلج
فاتن انتفض قلبها من ذكر الزوج: أي الله يعينه لأنه بيكون راعي كرش ولحوووم وشحووم من حلاوتي
ام جراح وهي تمسك ذقن ابنتها: اهي من حلاتج ولا حلاوتج..
فاتن وهي تمثل الاحراج: ويييي يممممممممه احرجتيني .. ويو مطاااااااافي ويهي.. ههههههه
ام جراح: ويعلج العافية ههههههههههههه

اثنااء نزولهما يرين جسد فتى واقف وكانه ينتظر.. الا وهو خالد..

خالد وهو يكور يده عند فمه وكأن قبضته ميكروفون وشرع بالغناء..

حد منكم شاف في الدنيا بدر.. مقبلن يمشي ومن حوله بشر..

فاتن تستغرب من ابن خالتها هذا الغنااء الصاد؟؟


هذا ماهو بدر ليل يختفي .. مع طلوع الصبح وبزوغ الفجر.. او بدر يصبح
بعد مده هلال.. هذا بدر مكتمل طول الشهر..

فاتن تنظر إليه بغرور وهوو يكمل متجها ناحية خالته .. وكم كانت رغبته عارمة لو كان توجه الى فاتن .. ويعلي من صوته الرائع بالغناء

ولا اله الا الله
ولا اله الا الله.. عالنبي محمد.. يالله صلووووو عليه..
ولا اله الا الله.. عالنبي محمد.. يالله صلووووو عليه..


 


رد مع اقتباس
قديم 05-23-09, 08:45 AM   #19
ღ..صاحب السمو..ღ‏
كوفي متألق


الصورة الرمزية ღ..صاحب السمو..ღ‏
ღ..صاحب السمو..ღ‏ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 846
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 المشاركات : 815 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: نظرة حب ... روايــه روعه



الف الصلاه والسلام عليك يا حبيب الله محمد..

فاتن وهي تصم اذنيها من صوت بن خالتها وهي تتظاهر بالانزعااج: بس عاد يا راشد الماجد

خالد بنظرة غرور وهو لا يزال يغني عند اذنها هذه المرة: ولا اله الا اللله..

تبعده فاتن من يده عنها وهو يضحك: حسوووووودة ميته من القهر ليش اني اغني لخالتي .. ان ما غنيت لها اغني لمنوو
فاتن: ويي ارجوك لاتذبحني عن لي عاااد عاااد خالد الماجد عن لي ( وهي ترجع ملامحها للغرور) ويا هالويه
خالد: احلى من ويهج.. يالعصااا
فاتن بحبور وهي تدخل المطبخ: رشاقه
خالد: رشاقه.. امحق رشاقه يوم ان الرشاقة جذي.. عاافها الخااااطر..
ام جراح: عاد انت اللي تيي وتقول لها جذي.. طالع روحك قبل.؟.
خالد يلتف على نفسة وهو يلاحظ مدى نحله ولكنه: متيين شحليلي جني نبيل شعيل
ام جراح: هههههههههههههههه الله يغربل بليسك..

يضحك خالد لخالته وهو يسند جسده عند الثلاجه ويلاحظ نظرات فاتن له.. شفيها هذي تبي تذبحني ويا هالعيون... يعلج يا فتوووووون.. ناويه علي اتصرقع..
يكلمها: شتطالعين انتي ويا هالعيوون؟
فاتن تبع دعينيها عنه: ولا شي
خالد وهو يرفع حاجب: شكله مو عاجبج وجودي؟
فاتن وهي تجلس على المائدة الصغيرة امام قطع الخضروات المختلفة: لا لا ابد بالعكس.. عزيز وغالي ( وهي تلوح بالسكين)
خالد ينبه خالته: جوفي التهديد كاهي بنتج تهددني بالسجين.. هي فتووون ترى تدخلين سجن فيني؟
فاتن بنظرة ماكرة: مو حرام.. اهم شي افك العالم منك
ام جراح: يمه فاتن بس خلاص
انصاعت الفتاة المطيعة لامها ولكنها اشارت الى نحرها بالسكين امام خالد الذي اخرج لسانه لها بعدما احولت عيناه سخريا

وظلو الثلاثة في المطبخ يعبث خالد عند كل واحدة وهو لا يكل ولا يمل..
إلى ان وصلت مناير وهي محبطة وتكاد ملامحها تتعجن مع بعضها: الســـــــلام
الكل: وعليكم السلام
ام جراح تلتفت لابنتها: علامج منووور؟؟
مناير وهي تجلس عند اختها: يمه ساقطة انا؟
ام جراح: في شنو؟
مناير: في الامتحان اليوم.. متاكدة.. 100 %
فاتن وهي تقشر الجزرة: كل مرة تقولين جذي وتنجحين
مناير: هالمرة متاكدة متاكدة .. ساقطة ساقطة.. ياويلي من ابوي بيذبحني
ام جراح: كله منج.. امس ماقلت لج.. والله طاح حنجي وانا اقوللج روحي ذاكري احسن لج من التلفزيون لكن انتي حمارة ( ازدادت وتيرة غضب ام جراح) لكن انتي حمارة دومج على كيفج ويايه الحين تبطين جبدي وانتي تقولين انج بتسقطين يعني شنو تبيني اقوللج.. تبيني استانس ولا اخفف عليج ..
خالد يمسك خالته مهدئا: خالتي شوي شوي
ام جراح يزداد علااء صوتها: والله هالبنية بتينني.. حرام عليج تسقطين.. لو احنا مقصرين عليج جان زين.. والله فتوون تخلي امتحاناتها وتذاكر لج لكن انتي حمارة.. مدمغة شكلي بطلعج من المدرسة وتمي هني في البيت..
مناير وهي تلوح بيديها: يكون احسن بعد.. احس ان مخي مو راضي يفتهم ... حيييل
تصرخ ام جراح: تطلعين من المدرسة تقعدين لي هني.. والله عشان اجابلج واذبحج من رقبتج هذي.. انتي شبتسوين فينني تبين تجلطيني يالحمارة؟
يمسك خالد خالته هذه المرة بشكل اقوى: خالتي شوي شوي على روحج ما يسوي عليج
ام جراح: كلهم والله مطيبين خاطري الا هالسبالة.. مادري على شنو..
مناير وهي خائفة وتختبئ عند ذراع فاتن التي امسكت اختها لانها خافت من صراخ امها
ام جراح: اكثر وحده تصرف واكثر وحده معورة راسي.. فاتن الشيخة ما تلاقي اللي انتي ملاقيته من دلع وتلبية ولكن شوفيها شلون رافعه راسنا..
خالد: خالتي بس بعد كل انسان ومستواه
مناير بصوت خافت: قالها خالد
خالد بنظرة مخيفة: انجبي انتي.. مالج ويه تتكلمين.. منوووور انا اللي اتحلف لج الحين.. ان سقطتي في هالمادة لا اطقج طق اليهد ليمن تقولين بس..
مناير بعجرفة وقلة ادب: نعم نعم.. بصفتك شنوو ان شاء الله.. انا اخواني ما يطقوني اتيي انت تطقني.. تهبى وتخسى..

بعد هذا الكلام الجارح الذي القته مناير على خالد ظهر صوت اخر: صفعه من يد فاتن على وجه مناير .. لم تكن قوية بل مهينة
فاتن وهي تكشر باسنانها في وجه اختها حنق وغضبا: قليــــــــلة ادب .. ذلفي دارج لا بارك الله بعدوينج.. ذلفي
مناير وهي تمسك خدها الما وحرجا من اختها.. ولكنها لم تنبس ببنت شفة وغادرت مسرعة الى غرفتها..
اما فاتن فكانت تنفذ النار من انفها من الغضب العارم الذي اجتاحها.. ام جراح وخالد بقيااا مندهشين من ردة فعل فاتن الغير متوقعة.. صحيح ان ما قالته مناير كان حقيرا وكريها.. لكن ردة فعل فاتن تجاهه كانت مخيفة.. مابالها كي تمد يدها وهي المعروفة بدلالها لمناير.. حتى فاتن نفسها لم تعرف ما جرى بها كيف تصفع اختها بهذه الطريقة.. التفت ناحية امها وهي تستنجدها بنظراتها.. لكنها وجدت امها مندهشة لا بل مصعوقة وهي لا تعرف ما تقول

فاتن: يمـــه
ام جراح لم ترد عليها بكل مالت نظراتها للأسف.. كيف بدر منك يا بنيتي هذا التصرف؟

خرجت فاتن مسرعة من المنزل وهي غير مصدقة ما جرى لها في لحظه.. لم صفعت مناير لا تدري؟ لكن نظرات امها لها هي ما جلبت العبرة الى عينها .. ياالهي .. ما أقساني.. لكن.. مناير لم يكن من حقها ان تقول ما قالته لخالد وهو الوحيد من ياتي لنا.. اردت ان ارد اعتباره امام امي وامامي.. لكن.. لا حق لي بصفعها هكذا.. لقد اهنتها.. يا الهي . سامحني..
جلست فاتن عند حافة الحوض الزراعي الصغير وهي تبكي بهدوء.. لم تستطع أن تتوقع أن يبدر منها مثل هذا الموقف الكريه.. سامحيني يا أختي.. سامحيني

مشعل الذي ظل واقفا في الشارع ينتظر خروج فاتن له.. فبعد دخولها العاصف لمنزلها من غير أن تلتفت له كان من اشد الأمور ألما على قلبه أن لا تلتفت له حبيبة قلبه.. وتتجاهله هكذا.. لماذا يا فاتن.. لما؟

ابتعد عن منزلهم وهو يقترب لمنزل حبيبته واللهفة سارية في حناياه متمنيا رؤيتها.. يا ليت لو أراها الآن لأكحل عيناي بها.. وقف عند السور الحديدي الصدئ وهو ينظر لمن جالس على الحوض.. كانت هي .. ويا قلبه.. كانت تبكي..
فر عقل مشعل عن رأسه عندما تاكد ان الجالس هي فاتن.. فما كان له الا ان يتجاسر ويناديها
مشعل بصوت حنون شاجب: فاتن؟؟
التفتت لفاتن للصوت الذي ينادي اسمها بهذه العذوبة.. توجهت نظراتها مباشرة للمخلوق الواقف خلف سور منزلهم .. كان هو.. العزاء لعيونها الحزينة..
فاتن والدمعة الناعمة تسير على خدها المشمشي: ... مشعل؟
مشعل وهو يمسك أعمدة السور: علامج؟ ليش تبجين؟ منو بجاج؟
تغضنت ملامح فاتن: انت ليش واقف هني؟
مشعل: ماقدر ماشوفج.. وانتي من دخلتي البيت حتى ما التفتي لي وانا اللي واقف انتظرج.. علامج فاتن.. ليش تبجين يا بعد هالناس..
فاتن وهي تحترق عيناها بدموع الاسى: انا قاسية.. صفعت اختي ... ظالمة ظالمة..
مشعل يبتسم لها مخفف عن وطأة الغم الذي يعتريها: لااا ماعاش اللي يقول عنج ظالمة.. انتي لو ظالمة جان الدنيا ما اصبحت ولا اشرقت الشمس بنور.. لا تقولين عن نفسج جذي.. ما ارضى عليج تراني..
فاتن: لكني ظالمة.. صفعتها واهنتها جدام الكل
مشعل: انتي لا اول وحدة ولا اخر وحده تفقد اعصابها ليمن تشوف الغلط.. واختج اكيد سوت الجايد عشان تنمد يدج عليها..
فاتن: ما كان لي حق
مشعل: صح.. لكن بعد.. الله عالم بظروفج.. وسبب صفعج لها..

لم تعي فاتن ما كانت تفعله انذاك.. لقد كانت واقفة .. ولكنها تطير.. يالله.. تمنيت من ياتيني ويخفف كربي.. ولكن ان ترسل لي مشعل.. فهي دلالة على وسع رحمتك يا ربي..
مشعل: طلبتج
فاتن: فداك
يشير مشعل الى خده: امسحي هالدمعة اللي بمرورها عليج تذبحني ذبح الشياة..
لا اراديا مدت فاتن يدها الى خدها وهي تسمح الدمعه التي سرعان ما غادرت حتى اتت اخرى خلفها..
مشعل: لا تبجين.. لا تبجين يافرحة هالوجود.. دموعج غالية.. اغلى من الماس كله..
ابتسمت فاتن لاطرائه الجميل.. كم هو لجميل؟؟ كم هو رائع ومهدئ للاعصاب.. احبه يا ربي ولا اجد في حياتي سبيلا كي لا احبه
مشعل الذي ابتسم لابتسامتها العذبة بحبور: يالله الحين دخلي البيت.. الناس ظهر .. حرام توقفين في الشمس.. أخاف يصيبج شي ..
فاتن أومات برأسها كالطفلة المطيعة.. وغادرت عن عيون مشعل الذي كانت ترقباان خطواتها الأثيرية بكل شغف.. ولكنها عاودت الالتفاف له
فاتن: ربي لا يحرمني منك..
مشعل لم يستطع ان يجيب.. لكن شل تمام من هذا الدعاء البسيط الذي قالته ولكن ما اشد أثره على قلبه.. ربي لا يحرمني منك.. ربي لا يحرمني منك... ربي لا يحرمني منك.. تردد صوتها كالرنات في اذنه.. لا يحرمها مني.. لا يحرمها مني.. لم لكن متأكدا من حبها لي.. ولكن.. ما قصدها بهذه الكلمات..
فاتن التي كانت تسترق النظر إليه بخطواتها لداخل المنزل له.. لتراه قد بدء يهم بالمغادرة ولكن بالتفافها ناحيته توقف وعاد للوقوف.. ابتسمت بخجل وقد تلاشى الكرب من قلبها تماما.. وعادت لداخل المنزل..
اما مشعل فقد استدار لمنزله وهو لا يعرف هل ان كان يمشي ام انه يطير؟ النشوة عارمة.. والفرح كبير لدرجة انه يكاد يختنق به.. دخل منزلهم وهو يمشي ولا ينظر الى أمامه.. وكأن فاتن لا تزال امام عينيه .. ظهرت سماء اخته امامه وهي تنظر اليه ..


 


رد مع اقتباس
قديم 05-23-09, 08:46 AM   #20
ღ..صاحب السمو..ღ‏
كوفي متألق


الصورة الرمزية ღ..صاحب السمو..ღ‏
ღ..صاحب السمو..ღ‏ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 846
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 المشاركات : 815 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: نظرة حب ... روايــه روعه



سماء: مشعل؟؟ مشعل؟؟؟ اخووووووي مشعل؟
مشعل التفت لها: هااااااا
سماء وهي تضحك: ههههههه شفييييك مبهت جذي و جنك ما تشوف.. حاسب لا تدعم في الطاولة..
مشعل يبتسم لاخته وهو يعقد ذراعيه خلف ظهره بمنظر اضحك اخته الصغيرة:ههههههههههههههه علامك.. صج مينون
مشعل يمسك اخته من كتفيها: وشنو فايدة العقل.. والفتنة في كل صوب وكل طرف..
سماء وهي تفتح عينيها الخضراوان الواسعتان: بييييييييي مشعل.. لا يكون ينيت من صج؟
مشعل يهز راسه بعنف وهو يبتسم ابتسامة مضحكة
سماء: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه ههههه ههههههههههههههههههه

دخلت فاتن الى المطبخ مرة اخرى.. وهي طارحة بصرها بالارض.. كم هي لخجلى من امها ومن تصرفها الذي بدى امامها..
كانت امها تواجه الفرن وهي تحرك شيئا ما في القدر..
ذهبت فاتن ناحيتها ووضعت مقدمة راسها عند ظهر امها .. انتبهت ام جراح لابنتها.. لقد غضبت منها ازاء تصرفها المستهجن.. ولكنها تعرف طبيعة فاتن الحساسة.. تعرف ان خالد لا احد له في هذه الدنيا سوانا .. ولهذ فهي لا تحب ان يجرحه احد.. وان كانت اختها العزيزة مناير.. فكظمت غيضها و امسكت بيد ابنتها بحنان التي امتدت الى كتفها.. وكانت هذه نهاية الخصام..

خالد الذي كان اكثرهم فرحا.. جالسا في الصالة الصغيرة وهو يفكر بردة فعل فاتن.. وما قالته.. ماذا يعني تصرفها هذا.. والا فاتن تضرب مناير؟؟؟؟؟؟ لم اصدق عيناني عندما امتدت يدها الى خد مناير المشاكسة.. مناير قد احرقت قلب خالتي ولكن فاتن كانت تمسك بمناير لتخفف فزعها من صراخ خالتي.. لكن عندما وجه كلام مناير الجارح لي اسكتتها فاتن بصفعة تصم اذنيها اسبوع كامل.. ههههههههههه يا الهي لااريد ان اجن ولكن.. ايقن هذا التصرف في قلبي؟؟ هل تحبني فاتن كما احبها؟؟ وانت يا خالد.. كيف لك ان تعرف هذا الشي وانت على مضاربة دائمة معها.. لابد لك وان تلين معها قليلا.. لكي تتغلغل في قلبها شيئا فشيئا يا ربي .. مااشد فرحتي.. كيف لي ان اقابلها مرة اخرى من غير ان اكلها بعيني وبحبي الذي يعمر خافقي وقلبي.. يا الهي الهمني الصبر..

خرجت فاتن من المطبخ الى الصالة بعد ان سالت عن خالد.. بحياااء كبير واجهته .. وكان هو مبيض الوجه ولكنه بدى مرتاحا كثيرا..
فاتن بعلثمة: لاتصدق روحك.. بس انا ماحب احد يجرح احد.. ومناير غلطت..
خالد كان ينظر اليها والابتسامة تكاد تنفجر بوجهها
فاتن بحنق: لا تضحك لا الكف الثاني على ويهك..
خالد انفجر ضاحكا في وجهها المستغرب .. لا بل المندهش.. وقف خالد وهو يضحك وتقدم لفاتن وهو محنيا راسه
خالد بهمس: اقول فتووون؟
فاتن وهي تعقد ذراعيها ومن طرف انفها تكلمه: شتبي؟
خالد: شوي شوي.. خفي الله يهديج.. ترى الناس ضعيفة ما اتحمل هالعصبية كلها
فاتن وهي تلوووح مستسلمة في وجهه: اوووووووووه انت مو ويه احد يدافع عنك.. تحرج الواحد يعللكككك..
خالد لم يتمالك نفسه وهو يضحك ورمى بنفسه الخفيفة على الكرسي وهو لا يزال يضحك..
ها قد اتى الصيف

وازدانت شوارع المنطقة بأطفالها وأصحابها.. كل العائلات تتجمع أحيانا في رصيف واحد.. أو في الباحة الخلفية لاحد المنازل.. كانت مستويات العائلات متفاوت في تلك المنطقة فبعضها كان غنيا والاخر معدما والاخر يحمد ربه على نعمه البسيطة.. كبيت ابو جراح.. كان ابو جراح يمتلك حوض سباحه بسيط جدا هو من اوجده في تلك الباحة الصغيرة.. كان يملؤه مائا كل صيف في احد الايام كي ينعشو انفسهم عن حرارة الشمس القاتلة.. وكان قبل ايام قد غطاها بعوامد من صفائح الالومنيوم وبدت باردة.. حتى ان الماء الذي جاب بطنها كان باردا ويجلب الراحة في النفس..
طبعا النسوة لم يسبحن بذاك اليوم.. ولن يسبحن فيها ابدا.. لانها مكشوفه تقريبا ولكنهن كانن يستمتعن بخارجها بسباحة الرجال بها...
خالد الذي كان أكثرهم فرحا بهذه البركة لم يهنأ بها إلى تلك الدرجة..فبهذه الخفقات التي تكسر صمت جسده عندما تترائى له فاتن وتظهر كل لحظه امامه.. كان يتضايق اذ ان معاملته لها بدت حميمة اكثر عن السابق.. وبدى حنونا اكثر .. والكل فسر هذا الشي على موقفها الذي اتخذته مع اختها بذاك اليوم.. لكن احد لم يكن يعرف ان خالد كان يظن ان فاتن قامت بما قامت به حبا له.. كم هو لجميل ان يحس الإنسان انه يحب.. ومحبوب..

في يوم اخر قررت العائلة الصغيرة ان تخرج الى البركة.. والكل طبعا كان فرحا بهذا الشي.. وفاتن دعت رفيقتها مريم واختها نورة التي اعتذرت عن المجيء لكن مريم وافقت فقط بعد الحاحا وحلفا من فاتن عليها
كانت تتجنب اللقاء بجراح الذي اصبح قاسيا ولا يعيرها أدنى اهتمام.. كم هو لحقير.. معتوه.. سأريه من هي مريم ..
وبالفعل حضرت ومعها سلة مليئة بمختلف الوجبات الخفيفة.. وفاتن هي من فتحت لها الباب.. وكانت فرحة جدا برؤية مريم فهي كانت تكتفي بسماع صوتها في الهاتف وهذه أول مرة تراها من بعد يوم الامتحان
فاتن وهي تفتح ذراعيها لرفيقتها: مريوووووووووم حمارة وحده وحشتييييني
مريم: حمارة؟؟ معليه ,, ( ترد على عقبها مغادرة)
تسحبها فاتن: ههههههههههههههههههه تعالي صج انج حمارة
مريم: لا حمارة انا خليني بروح بيتنا..
فاتن التي كانت ترتدي قميصا ملابسا مريحة وتبدو كالاجنبية بهذا المظهر..: لا فديتج محشووومة نا الحمارة اللي ماعرف استقبلج
مريم بغرور وهي ترجع: أي خلج مؤدبة لا ارد بيتنا تراا السيارة للحين بره..
فاتن: هههههههههههههههه شلونج حبيبتي شخبارج؟
مريم واهي تقبل رفيقتها: ابخير حبيبتي انتي شخبارج؟
فاتن وهي تشير بيدها يمينا وشمالا: شوي جذي وشوي جذاك
مريم: لا زين عيل احسن منا.. انا على طوللل هنااااك.. ( تشير الى اليسار أي انه جهة الحزن)
فاتن وهي تضمها: ماعليج عمري انا حاسة ان اليوم بتروح يدج لليمين اكثر..
مريم: تهبين والله تخسين.. مابي اشوفه
فاتن: وانتي ماتستحين شعبالج انا شنو باخذج لاخوي يعني.. يهبى والله جراحوو ما يلقى خيرج يام الخير..
مريم: ياويلي من هالتقردن كله..
فاتن وهي تضحك بقوة: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه ههههه يعلللج والله وحشتني..
بخطوات من دخولها للمنزل نادى بوق السيارة التي كانت واقفة مريم.. التفتت مريم لها وهي تمد يدها بالسلة لفاتن: خذي هالسلة بشوف شيبي مساعد..
ازدادت دقات قلب فاتن عندما سمعت بالاسم.. مساعد.. هو من اوصلها.. يا الهي من هذا الانسان الذي يبعثر مشاعري يمنة ويسرة بمجرد سماع اسمه.. لم اذكره ابدا من بعد يوم الامتحان الا عندما ذهبت لاتصل في مريم.. وها هو واقف امام منزلنا..
أخذت فاتن السلة من مريم التي هرعت لترى اخيها.. كان مساعد قد خرج من السيارة كي يحصل على فرصة ليرى فاتن فيها.. لم يستطع ذلك وهو في السيارة لذا خرج منها..
كان يرتدي قميصا بلون البحر و بنطلون بلون الحليب كان مظهره يوحي بالصيف وشعره الخفيف لا تهبه النسمة بل لا تحركه.. والنظارات هي نفسها التي تغطي عينااه.. لم ترى عينيه الا مرة واحده.. ولا تتمنى ان تراها مرة اخرى..
قبل ان ينظر الى اخته رفع نظره الى مسارها الذي اتت منه ليرى فاتن واقفة وسرعان ما اختبأت عندما رأته خلف الباب .. ما باله هذا ينظر الي هكذا
]مريم: خير مساعد شفيك؟
مساعد وهو يتلفت يمنه ويسرة وكانه يبوح بسر خطير: اذا خلصتي دقي علي انا باخذج
مريم: لا ماله داعي لؤي متخمر هني اربع وعشرين ساعة بخليه اهو اللي يوصلني
يوجه نظراته النقمة لها: قلت لج دقي علي انا باخذج علامج ما تفهمين
مريم: زين زين عاد.. كلتني بقشوري.. (بخفة ظل) قشرني عاد
يضرب على كتفها بخفه لكن كان من إثرها ان أزاحتها عن مكانها: عن الخفة الزايدة لا تطيرين
تضمد على كتفها الذي المها وبصوت خافت: يالدب..
لم يسمعها مساعد ولكن ركب سيارته .. نظر الى الباب مرة اخرة ورأى فاتن تطل عليه وعندما لاحظت عيناه دخلت مرة اخرى.. ابتسم مساعد وتحرك في سيارته الفارهة مبتعدا عن تلك البقعة وهو مجبووووور

فاتن وهي ترى رفيقتها تعود ادراجها وهي تمسك كتفها.. انتظرتها حتى تصل.. الا بوجه رفيقتها يتجمد وتقف خطواتها..
استغربت فاتن والتفتت الى ما تنظر اليه رفيقتها.. ورات اخيها جراح واقف هو الاخر..
فاتن: هلا جراح..
جراح وهو يجاهد بابعاد عينيه عن مريم: فاتن امي تسالج وين فتاحة المعلبات؟
فاتن: في الدرج اللي يم الفرن..
جراح يشيح بعينيه عن اخته ليلاقي مريم: شلونج مريم شخبارج
مريم بنظرة معتمة: ابخير...
جراح وهو يحك راسه ورجله تتحرك بعصبيه: عاش من شافج
مريم: عاشت ايامك..
جملها كانت مقتضبة وتدل على الظيق.. اما جراح فكان لون وجهه يتغير بتغير الجو.. كان مبهتا وعندما تحدث كان محمرا.. والااان.. مصفرا.. العجب.. اهذا تاثير مريم على اخي جراح..
جراح بتهكم: على الاقل يبتي ماجلتج وياج.. يالله فتون دخلي عن الحر.. واللي يبون ينقعون بكيفهم

قالها ودخل من بعدها وهو معصووووف الوجه.. لابد وانه غاضب من طريقة مريم في الكلام معه.. لكنها غريبان.. لم كل هذا النفور
مريم وهي ممتعظه وتمد بشفتيها يمنه ويسرة: خلينا ندخل... ( وهي تسحب السله) لا ذوب الحين..


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
حب, روايــه, روعه, نظرة


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 03:38 PM.

أقسام المنتدى

الترحيب بأعضاء منتديات كوفي كوب الجدد @ المقهى الأداري ~ @ ,,مُـلْتٍـَقَـى ـآلْمُـٍشْرٍفِـيِـنْ ~ @ المقهى العام ~ @ .. خَارِجْ عَنْ القَانُون ~ @ صحيفة كوفي كوب الألكترونية Newspaper Coffee cup @ المـقهى الأسلامي ~ @ أناشيد - ترانيم @ المقهى الأدبي ~ @ خفقات ورق @ قافية شاعر @ المقهى التقني ~ @ H A R D disĸ @ .. мsи ~ @ .. طموح المتعلم ~ @ جنة الرحمن @ لكـٍ وله Cάfe ~ @ .. يُحْكَـى أَنـْ ~! @ المقهى الترفيهي ~ @ .. زاويه للتمرد ~ @ Cάfe gaℓℓeяy ~ .. @ .. شَغَبْ / لاَ " مُحْتَسـبْ ~" @ .. إِيتَكِيتْ /أُنثــــى ~ @ .. المُقْتَرحَاتْ والشَكَــاوي ~ @ Cάfe sport ~ @ المقهى الرياضي Sports cafe @ الرياضة العالمية World Sports @ .. عزيزنا العميلْ ~ @ المقهى الرمضاني @ الحوار والنقاش الجاد @ مساحه بلا قيود @ .. بَرِسْتِيْج رَجُل ~ @ مقهى مالذ و طاب @ ..أخبارنا ~ @ مقهى الركن الهادئ Corner Cafe Pacific @ ~ Cάr,s Cάfe @ .. بُقْعـة ضَـــوءْ ~ @ مقهى اليوم الوطني @ Cόғғee cυp ~ @ Coffee cup للسفر والسياحه ~ @ الرياضة الخليجية والعربية Gulf and Arab sports @ مقهى الصحة العامة Public Health Café @ دورة كأس الخليج @ ..Mms..°؛ @ ..Sms..°؛ @ الجنادرية @ المقهى التعليمي ~ @ أخبار التعليم @ تحاضير المعلمين والمعلمات @ دورة الفوتوشوب الأولى adobe photoshop @ فعاليات ومسابقات الكوفيين @ مقهى رِيشـَة مُبْدِعْ ~ @ حقيبة المصممـ @ معرض تصاميمك @ مدرسة الفوتوشوب والأمج ردي ...! |~ @ كأس القارات @ طلب الإعلان في منتديات كوفي كوب @ صادوه @ كشكول كوفي @ دوري أبطال الخليج (خليجي 27 للأندية) @ دوري أبطال اوروبا SHAMPIONS LEAGUE @ بطولة كأس العالم للشباب @ تطويــر الــــذات ~ @ اللغة الانجليزية English Lnaguage @ قهوة الأعضاء @ يوميات أعضاء الكوفي كوب @ Windows Live Messenger @ بلاك بيري BlackBerry @ آي فون- آيباد - آيبود Ipod - Iphone - Ipad @ العضوية الماسية @ كأس الأمم الأفريقية @ المواضيع المميزة @ الدورة الماسنجرية الأولى @ الأحاديث الضعيفة والروايات المكذوبة @ كأس العالم world cup @ أدوات المطبخ Kitchenware @ الأطباق الرئيسية Main Dishes @ الحلويات sweets @ المعجنات pastry house @ المقبلات والسلطات والشوربات Soups& Appetizers & Salad @ المشروبات الساخنه والبارده Hot & Cold Beverages @ طبخ بيد أعضاء كوفي كوب Cooking Made by Coffee Cup Member @ Coffee Girls @ فاشن وأزياء Fashion @ مكياج وعطورات Makup - Perfumes @ إكسسوارات Accessories @ العناية بالبشرة والشعر والجسم Skin - Body - Hair Care @ الأمومة والطفولة Childhood and Motherhood @ فلسفة بنات Philosophy OF Woman @ مقهى مالذ و طاب @ كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية @ بطولة النخبة الدولية - أبها @ مقهى الركن الهادئ Corner Cafe Pacific @ فعاليات ومسابقات الكوفي الرمضانية @ ختم القرآن @ تهاني الألفيات @ الديكورات Decoration @ الأثاث المنزلي Furniture @ الأكسسوارات المنزلية Home Accessorys @ الإضاءة Lighting @ الحدائق المنزلية Home Landscaping @ دورات المياه والمسابح Swimmig Pools - W.S -Baths @ تنظيم المنزل Outdoor Decorstion @ كأس العالم للأندية Club World Cup @ اعْتِرَافَاتِ كُوْفٍـــيُـ / ـــهِ @ كأس آسيا - Asian Cup @ أرشيف قسم ملتقى المشرفين @ دورة وسائط كوفي كوب Cycle modes Coffee cup @ دوري أبطال آسيا 2011 @ الروايات بخط الأعضاء @ الروايات الطويلة @ هذيان ورق @ كأس الخليج للناشئين @ نبض الحروف @ الدورات والدروس الحصرية على الكوفي كوب @ دورة الألعاب الرياضية الخليجية الأولى - بحرين 11 - BAHRAIN 11 @ يوتيوب كوفي كوب You Tube coffee cup @ جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل - جامعة الدمام سابقاً - التعليم عن بعد @ ذوي الاحتياجات الخاصه Special Education @ بطولة أمم أوروبا 2012 EURO @ التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم @ كأس العرب لكرة القدم - السعودية 2012 ARAB CUP @ المقهى الرمضاني @ أجوبة مسابقة الكوفي كوب الرمضانية @ كأس الاتحاد العربي للأندية 2012/2013 @ ASK ME @ أرشيف مواضيع اليوم الوطني @ التعليم عن بعد والتعليم الألكتروني - جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل - جامعة الدمام سابقاً @ تخصص إدارة أعمال @ المستوى الأول @ تخصص علم إجتماع و دراسات إسلامية @ المستوى الأول - المستوى الثاني @ المستوى الثالث @ المستوى الخامس @ المستوى الثالث - المستوى الرابع @ المستوى الخامس - المستوى االسادس @ تجمعنا @ المستوى السابع @ المستوى السابع - المستوى الثامن @ تجمعنا @ 1 @ الإستفسارات و الإستشارات لتسجيل الطلاب الجدد في جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل - جامعة الدمام سابقاً @ الإعلانات الدينية @ المستوى الثاني @ المستوى الرابع @ المستوى السادس @ المستوى الثامن @ أخبار التقديم والتسجيل والقبول في الجامعات والكليات والمعاهد @ الدورات والدروس الحصرية على الكوفي كوب @ منتدى الوظائف والدورات التدريبية @ منتدى الوظائف الشاغرة @ منتدى الدورات التدريبية @ برامج التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد لمرحلة الدبلوم جامعة الملك فيصل @ جامعة الملك فيصل - برامج التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد لمرحلة الدبلوم @ تخصص الإدارة العامة @ تخصص التسويق والمبيعات @ تخصص المصرفية والتأمين @ المستوى الأول - تخصص الادارة العامة @ المستوى الأول - تخصص التسويق والمبيعات @ المستوى الأول - تخصص المصرفية والتأمين @ المستوى الثاني - تخصص الادارة العامة @ المستوى الثاني - تخصص التسويق والمبيعات @ المستوى الثاني- تخصص المصرفية والتأمين @ المستوى الثالث - تخصص الادارة العامة @ المستوى الثالث - تخصص التسويق والمبيعات @ المستوى الثالث - تخصص المصرفية والتأمين @ المستوى الرابع - تخصص الادارة العامة @ المستوى الرابع - تخصص التسويق والمبيعات @ المستوى الرابع - تخصص المصرفية والتأمين @ مواقع التواصل الإجتماعي @ تويتر Twitter @ سناب شات Snabchat @ انستغرام Instagram @ فيسبوك facebook @ يوتيوب You Tube @ واتس أب Whats App @ تيك توك Tik Tok @ ثريدز THREADS @



جميع المواضيع والآراء تمثّل وجهة نظر كاتبها فقط ولا تمثّل منتديات كوفي كوب بأي شكل من الأشكال ما لم يوضّح غير ذلك
 
   

Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0