كان صديقيْ و كانَتْ حبهُ الابدي
بل كان حبهما حكاية البلدِ
و استغربَ الناسُ كيفَ القصة انقلبتْ
الى خصام ٍ ..الى هجر ٍ.. الى نكدِ
أما أنا الشاهدُ المذبوح بينهما
سيفان ِ من نار ٍ يختصمانِ في كبديْ
* * *
هو التقاني مريضاً .. تائهَ القدم ِ
محطم القلب أدمى اصبعَ الندم ِ
و احتمل المي
هل قابلتكَ؟؟ هل حدثتها عني؟؟
هل حزنها كانَ أقسى؟؟ أمْ أنا حزنيْ؟
وذلكَ العِطرُ هل لا زالَ يغمرها؟
أم غيرتهُ؟
نعمْ
زعلانة ٌ مني...
خسرتها.. يالطيشي لا بديلَ لها
بكى صديقي فكانتْ حبهُ الأبدي..
* * *
هي التقتني وقدْ شحبتْ ملامحها
و كما يذوبُ الشمعُ في النار ِ
كانَ اسمهُ لو مرَ يجرحها
مسكتْ يدي و بكت كأعصاري
هوَ الذي دمرَ احلاميْ
هو الذي أمطرني هما
لكنني أوصيكَ خيراً بهِ
كأنني صرتُ لهُ أما
باللهِ هل لا زالَ مضطرباً
أخشى عليهِ نوبة َ اليأس ِ
إحساسُهُ العالي سيقتلهُ
خوفي عليهِ لا على نفسيْ
بلغهُ أن الريح قد خطفت بنتاً..
على الميناء يعشقها..
و ليتجه لشواطئ اخرى
فسفينتي بيديه أغرقها
و كلمتني.. و كلمني لصبحِ غديْ
ما فارقَ الهاتفُ السهران كف يديْ
عودا لبعض ٍ أو انفصلا الى الأبدِ
سيفان ِ من نار ٍ يختصمانِ في كبديْ
و فيكما الآن شوق الأم للولدِ