تقـــــــــــريــــــــــــر .
عصبة الأبطال الأوروبية، بايرن م ـ إنتر:2-3، و النيرأزوري يحجز مقعده بربع النهائي
ـ انتهت مواجهة ثمن النهائي بين البايرن ميونيخ ـ إنترميلان على نتيجة 2-3، ليحجز الفريق النيرأزوري مقعده بربع نهائي دوري عصبة الأبطال الأوروبية 2010-2011. كان موعد عشاق كرة القدم باستاد أليانز أرينا مع المتعة و الفرجة، بعد نفاذ جميع التذاكر منذ يومين، و حضور أزيد من 3000 مشجع نيرأزوري لدعم فريقهم في مهمته الصعبة لتجاوز نتيجة الذهاب 0–1. و لم تخب آماله و سارع فريق الأفاعي في دك مرمى البايرن في الدقيقة 3 بعد لمسة سحرية من بانديف نحو إيتو الذي لم يمهل الحارس كرافت و يمررها بين ساقيه. لكن هدف التعادل على يد غومز زاد من هواجس جوليو سيزار في كيفية العودة إلى منزله مشيا على الأقدام بعد أن كرر خطأه للمرة الثانية على غرارا ما حدث بالميازا، بعد تسديدة قوية من روبن في الدقيقة 21. و لم تكد تمر أكثر من عشر دقائق حتى استطاع البايرن زيارة المرمى مرة أخرى ليقلب كفة اللقاء لصالحه على يد مولر، و إخفاقه في تحقيق هدف ثالث بعد التدخل الرائع لرانوكيا.
استأنف شنايدر الشوط الثاني مانحا للفريق النيرأزوري الأمل في العودة إلى اللقاء و التحكم في مجرياته بعد هدف رائع من يمناه و يحقق التعادل بنتيجة 2-2. مما ألهب حماس الأفاعي مرة أخرى و يلدغ بانديف بهدف رائع في الدقائق الأخيرة ليضمن الإنتر ميلان مقعده بربع النهائي. و قلب كل التوقعات. لمن نسي أن التوقعات لا مجال لها في قاموس الإنترميلان.
الشوط الأول ـ غياب مفاجئ لخافيير زانيتي، بسبب الأنفلونزا، اضطر على إثرها المدرب ليوناردو إقحام تياغو موتا و كامبياصو منذ الدقيقة الأولى ليشكلا خط الوسط صحبة ستانكوفيتش الذي حمل شارة الكابتن هذا المساء. علاوة على لوسيو رسميا في هذا اللقاء، فيما أطل ميليتو من على المدرجات.
نزل الفريقان بشارة سوداء على الذراع تضامنا مع الشعب الياباني و دقيقة صمت قبل إعلان صفارة الحكم انطلاق المباراة أمام لافتة باليابانية تحمل عبارة (نقف جميعا بجانب اليابان).
الدقيقة الأولى عرفت انطلاقة قوية للفريق البافاري بعد ركلة حرة لروبن نحو غومز إلا أن جوليو سيزار أوقف الزحف دون مشاكل، مر بعدها فريق الإنترميلان إلا التعبير عن أفضل مهاراته و يباغت مضيفه في الدقيقة الثالثة على يد النجم إيتو: تمريرة من ستانكوفيش إلى بانديف الذي حولها بلمسة سحرية نحو أقدام الكاميروني الذي لم يمهل كرافت مفتتحا باب التسجيل. و على نتيجة 0-1 و الهدف الثامن للنجم الكاميروني في دوري عصبة الأبطال و 32 في الموسم، التي خص بها نجاتومو، يمكن للفريق النيرأزوري الانطلاق من جديد و تأكيد سيطرته على مجريات اللعب. لكن سرعان ما التقط البايرن أنفاسه و رد بهجوم قوي أجاد أندريا رانوكيا بانزلاقه إلى تحويله إلى ركنية، بعد أن حول غومز كرة تلقاها من ريبيري إلى تسديدة خطيرة. لكن الإنتر لا يفقد من عزمه شيئا، و يواصل شن هجوماته على يد كل من شنايدر و إيتو، لكن و كما وقع في لقاء الذهاب، كان لتردد جوليو سيزار و خطأه في تقدير مسار الكرة كارثيا مرة أخرى على النيرأزوري، ليكملها ماريو جوميز بالمرمى الخالي رغم محاولة مايكون إخراجها لكنها تحتضن الشباك ليعادل البايرن النتيجة 1-1.
هدف ألعاب حماس فريق المدرب فان غال، الذين لم يهدا لهم بال قبل تحقيق هدف التقدم بعد خطأ من تياجو موتا الذي بسط الطريق أمام مولر للانفراد بالحارس ووضع الكرة بيمناه ببراعة لتحتضن شباك جوليو سيزار، و يتقدم البايرن بنتيجة 2-1.
و في الدقيقة 35 أنقذ جوليو سيزار مرماه من هدف ثالث ببراعة بعد انفراده بريبيري لتنتهي الكرة فوق العارضة. في حين منح تياغو موتا (د39) على إثر ركلة حرة، كرة على طبق من ذهب لستانكوفيتش لتعديل الكفة، لكنه تهاون في التقاطها لينقض عليها كرافت قبله. أما ما حدث دقيقة بعد ذلك فلا يمكن وصف ما قام به رانوكيا إلا بالمعجزة: تهادت كرة غومز أمام خط مرمى، و مرت الثواني و كأنها قرون في انتظار عودة جوليو سيزار قبل انقضاض مولر و إكمالها، لكن رانوكيا و بارتماءة عجيبة استطاع إخراجها بعد ارتطامها بالقائم قبل أن يلتقطها الحارس و ينقد مرماه من هدف محقق. وقبل إعلان الحكم نهاية الشوط الأول بعد دقيقتين بدل الوقت الضائع، منح لوسيو الفرصة للبايرن للهجوم من جديد على إثر خطأ آخر. ليخلوا الفريقان إلى الاستراحة على نتيجة 2-1.
الشوط الثاني ـ استأنف الفريقان أطوار اللقاء بنفس التشكيلة، و تمركز متقدم للبايرن، افتتحها غومز قطعها جوليو سيزار في الدقيقة 2، و تلاع شوينستانغر بتسديدة ضعيفة من بعيد في الدقيقة 3. قرر بعدها ليوناردو إقحام كوتينيو بدل ستانكوفيتش الذي أحس بوعكة خفيفة. أما الدقيقة 13 فقد أتت بأول فرصة للإنتر ميلان على إثر ضربة حرة نفذها شنايدر أرضية، التقذها رانوكيا و مررها عرضية نحو لوسيو سبقه إليها كرافت بقليل. لتأتي بعدها تمريرة إيتو في الدقيقة 16 إلى بانديف الذي سدد بقوة لكن الكرة ارتدت إلى الخلف. لكن النجم الكاميروني أعاد الكرّة و مهد الكرة لشنايدر القادم من الخلف و الذي أطلق تسديدة لم يتمكن كرافت من إيقافها في الدقيقة 63 مُعلنًا عن هدف التعادل 2-2. موقدا آمال النيرأزوري و توغل بانديف بعد أن تلقى كرة جميلة أوقفها بصدره لكن تسديدته القوية من التفاتة رائعة انتهت فوق العارضة بقليل. في الدقيقة 35 كاد شنايدر مرة أخرى إحراز هدف التقدم لولا ارتطام الكرة بالحائط و ارتدادها للخلف. لكن أمل النيرأزوريين زاد توهجا و أطلق بانديف رصاصة قاتلة على رؤوس البافاريين بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 43 بعد تمهيد آخر من إيتو، لتنفجر فرحة النيرأزوري بين أركان مدرجات الأليانز أرينا بعد هدف المهاجم المقدوني لنهي المباراة بفوز رائع بنتيجة 2-3، مكررا حدثا فريدا في تاريخ دوري عصبة الأبطال الأوروبية في قلب نتيجة الذهاب. و يعيد انترميلان كتابة التاريخ مرة أخرى.
دوري أبطال أوروبا، إنترميلان ـ بايرن ميونيخ 2-3
مسجلي الأهداف: د 3 إيتو، د 21 غومز، د 31 مولر، د 18 ش. ث. شنايدر. د 43 ش. ث. بانديف،
بايرن ميونيخ: 35 كرافت، 2 برينو (د 45 ش.ث، 39 كروس)، 30 غوستافو، 5 فان بايتن (د 25 ش.ث، 28 بادستوبر)، 21 لاهم، 31 شوانستايغر، 23 برانيش، 7 ريبيري، 25 مولر، 10 روبن (د 23، ش، 8 ألينطوب)، 33 غومز
البدلاء: 1 بات، 16 أوطل، 18 كلوس، 44 تيموشكوك.
المدرب: لويس فان جال
انترميلان: 1 خوليو سيزار، 13 مايكون، 6 لوسيو، 15 رانوكيا 26 كيفو (د 42 ش.ث. 55 ناجاتومو)؛ 5 ستانكوفيتش (د 6 ش.ث. 29 كوتينيو)، 8 تياغو موتا، 19 كامبياسو، 10 شنايدر، 27 بانديف (د 45 ش.ث. 14 خرجة)، 9 إيتو.
البدلاء: 12 كاستيلازي، 2 كوردوبا، 17 ماريغا، 23 ماترازي.
المدرب: ليوناردو
الحكم: بيدرو بروينكا (البرتغال)
ملاحظات. الإنذارات: د 38 غوستافو، د 12 ش. ث. برينو، د 14 ش. ث. لوسيو، د 43 ش. ث. بانديف، د 46 ش. ث. خرجة، د 49 ش. ث. تياغو موتا. الوقت بدل الضائع: 1'- 4'
المصدر .