هذه القصه واقعيه .. قمت بكتابته من أحد الأشرطه لأحد المشايخ ..
:mihaf108:
بسم الله نبدأ الجزء الأول ..
قال (صالح) :
كنت شابا بعيدا عن التوبه , معرضا عن طريق الإستقامه , راكبا في سفن الخطايا..
همي هو أن أعاكس هذه و تلك , و الله لم أسمع عن فتاة جميلة من الفتيات إلا و أحاول إغوائها أو إذائها..
أما أصدقائي(أصدقاء السوء) فلا تسألوني عنهم كانوا يقولون لي: نتحداك أن تأتي لنا بالراقصه الفلانيه , أو بنت التاجر الفلاني .. فلا يمر أسبوع إلا و يجدون تلك الحسناء بينهم ترقص و تغني على كأوس الخمر في مزرعه بعيده أو استراحه لأحد الأصدقاء ..
نعم و الله كان قلبي قاسي , وكنت أعلم أن ربي غضبان علي , لكن الحمد لله .. الحمد لله ..
وتنهد (صالح) ليقول :
كانت لنا جارة تدعى (فاتن) وكانت في الرابعة و العشرين من عمرها , وكانت صالحة جميلة تدرس القرآن الكريم للفتيات في إحدى دور تحفيظ القرآن الكريم ..
لم يكن يخطر ببالي أن أؤذيها أو أهينها , فهيبتها تملأ القلوب و تقواها لله و حجابها الشرعي الساتر لجسدها يعطيها و قارا يمنع كل شاب عاصي من الإقتراب منها ..
في لليلة كنت جالسا مع أصدقائي في إحدى الإستراحات كانت الشيشه تنتقل بيننا و الأحاديث تتجاذبنا..
و فجأة قال لي أحد الأصدقاء :
يا (صالح) هناك بنت في بالي من زمان , ونتمنى تجيبها هنا ..
غمزت بعيني و قلت :
أنا لها يا حبيبي .. أنتم أطلبوا و أنا أنفذ ..
قال صاحبي :
جارتكم (فاتن) .
ووقع أسمها على مسامعنا كالصاعقه!!
صاحبي الآخر رمى الشيشه من يده !!
و قال الثاني:
أنت مجنون ؟!
و أسرعت أنا أقول :
يا أخي حرام عليك البنت ملتزمه ؟!
فقال بخبث :
يا حبيبي ,المهم إنها بنت ..
ولمعت الفكره في رأسي و عظمها الشيطان و حسنها و زينها ..
<وبدأت رحلة الغوايه .. لا و الله بل رحلة الهدايه>
كنت أنتظرها كل عصر عند خروجها من دار تحفيظ القرآن الكريم و بعد انصراف الفتيات , أحاول تتبعها بسيارة غريبه و ألقي عليها كلمات الحب و الغرام ..
فما تلتفت و لا تجيب ومن شارع لآخر و طريق لآخر , و أحيانا كانت تقف و تنظر إلي ,و تقول :
<أتق الله يا صالح>..
والله لا أريد أن أشكوك إلى و الدتك ..
كنت أضحك و أقول :
أفعلي ما تحبين ..
وداومت على هذا الحال عدة مرات و هي صابره محتسبه على أذيتي ..
بدأ الأمر يتطور ..
أصبحت أستخدم أسلوب التهديد , هددت بإذائها أو ضربها , لكن كانت ثابته ثبات الجبال..
بدأت أشوه سمعتها من خلال كتابة بعض الرسائل الغراميه , و ألقيها في دار تحفيظ القرآن الكريم , أو أعطيها لأحد الفتيات الصغيرات ولكن لم يزدها الأمر إلا قوة و رسوخا و ثباتا ..
حاولت أن أسبب لها الكثير من المشاكل في بيتها , فقد وضعت يوما ورقة عند زجاج سيارة والدها .. وكتبت فيها:حبيبتي فاتن أنا في انتظارك اليوم ..
كل هذا فقط إنتقاما مني ..
كنت أقول : هل هذا المرأه حجر؟! لماذا لا تلين ؟!
كل الفتيات يسقطن .. فلماذا لا تسقط هذه الفتاة ..
لم أكن أعلم أن الإيمان حين يستقر في القلوب , يصنع العجائب , لم أكن أعلم أن حب الله يغني عن حب كل مخلوق , لم أكن أعلم أن لذة القرب من الرحمن تنسي كل لذة سوها ..
ودخل علينا رمضان , و طبعا لم أكن أعرف الصيام قررت مع بعض أصدقائي السفر لمدة أسبوع لقضاء أيام من اللذة المحرمه ......
ترقبوا أحبتي قريبا الجزء الثاني ... في نفس الموضوع ..