بسم الله الرحمن الرحيم إخواني وأخواتي من مراقبين ومشرفين ومشرفات وأعضاء ،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، واسعد الله صباحكم ومسائكم بالخير والمسرات ........ سوف نناقش هذا اليوم
إخواني وأخواتي من مراقبين ومشرفين ومشرفات وأعضاء ،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، واسعد الله صباحكم ومسائكم بالخير والمسرات ........
سوف نناقش هذا اليوم موضوع حرج وحساس جداً ويحتاج لجرأة في الطرح والمداخلة ،، انه موضوع يخص بالدرجة الأولى أولادنا وبناتنا الطلاب والطالبات ، وبما ان الموضوع هو (( ظاهرةالحبوالعشق والإعجاب بنفس الجنس )) .
فكلي أمل في الله عز وجل ثم فيكم بان تثروا هذا الموضوع بالنقاش والحوار وان لا تبخلوا علي بأي عبارة أو كلمة تفيد في علاج مشكلة عانينا منها الكثير والكثير . وتأكدوا ان صدري سيكون رحب ويتسع لنقدكم الهادف ووجهة نظركم التربوية حتى وان كانت لا تتوافق مع طرحي .
وقبل كل شيء اعتذر للجميع اعتذار حار من قلبي عن أي كلمة أو تلميح قد يخدش الحياء في منتدنا العفيف ،،، ولكن اعتقد إنكم تتفقون معي أن أول خطوة للدواء هي الاعتراف بوجود الداء ( شفانا الله منه ) .
وأما فيما يخص طرح الموضوع فسيكون تحميله في المنتدى على أجزاء لكي نعطي الفرصة للمداخلات والنقد والتحليل .
وفيما يتعلق بالخطوط العريضة للموضوع فستكون كما يلي :-
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .. وبعد
أيها الإخوة والأخوات أعضاء منتديات درب الخـطر،، مما لا يخفى عليكم الدور التربوي والتعليمي الذي تلعبه المدرسة في المجتمع . نعم المدرسة تلك المؤسسة التربوية الرائعة التي تعنى بتربية وتعليم النشئ منذ نعومه أظفاره ،،، ولكن الشيء الذي لا يتوقعه عاقل ولا يستوعبه ناقل ان تنحرف تلك المؤسسة التربوية عن مسارها لسبب أو لآخر لتصبح بؤره تنخر في جسد المجتمع . فنجد المسئولين في التربية والتعليم يتبادلون الاتهامات عن المسئول الأول عن هذا الانحراف .
وقد ظهرت في الآونة الأخيرة في المدارسظاهرة غريبة دخيلة على مجتمعنا المحافظ حيث انتشرت فيه ــ انتشار النار في الهشيم ــ حتى أصبحت لا تخلو مدرسة للبنين أو البنات من هذه الظاهرة دون استثناء ألا وهي ظاهرةالحبوالعشق والإعجاب بنفس الجنس .
ويرجع الاختصاصيون انحراف الفطرة السليمة إلى عوامل اجتماعية ونفسية وتربوية ، ويعتبر مجتمعنا كغيره من المجتمعات التي تنشأ فيها الظواهر السلبية ، إلا أن سمة المجتمع المحافظ تجعل الحديث في مسألة " الشذوذ " صعبة ، وبما أن علاج الجراح لا يتم إلا بفتحها ، فسنفتح هذا الجرح ــ بمشيئة الله تعالى ــ بالدراسة والتحليل العلمي والنقد الهادف للتوصل إلى أفضل السبل للعلاج بحوله وقوته عز وجل .
لماذا نتحدث عن هذا الموضوع بالذات ؟
لقد استغرق إعداد هذا البحث عاماً كامل واذكر انه عندما بدأت في الإعداد له تم طرح السؤال التالي علي من قبل بعض الزملاء :-
س / لماذا تبحث هذا الموضوع بالذات ؟ ألا ترى ان ظاهرةالحبوالعشق والإعجاب في المدارس تكون لفترة محدودة من مرحلة المراهقة وستختفي وتتلاشى عندما يكبر المراهق أو المراهقة ؟
والجواب / ان هذا الكلام صحيح ولكن لا يمكن إطلاقه على العموم ، فالمراهق أو المراهقة إذا لم يوجه التوجيه الصحيح في العمر المناسب فسيكون مصيره الانحراف عن الطريق السوي إذا كبر ونعلم انه من شب على شيء شاب عليه أو مات عليه . والقصص في ذلك لا تعد ولا تحصى .
يقول استشاري الطب النفسي بمستشفى أرامكو بالظهران الدكتور عبد الله الملحم : " ترددت على عيادتي حالات جاءت تطلب العلاج ، من ضمنها شاب عمره 23 سنة ، أتاني في العيادة بعد أسبوع واحد من زواجه وهو يقول : دكتور ماذا أفعل فأنا لا أميل جنسيا إلى زوجتي ، بل دائما أتخيل الصور الجنسية للذكور التي كنت أشاهدها في المرحلة الثانوية والجامعية في حياتي ، يا دكتور أحس بتأنيب الضمير ، وأريد أن أطلق زوجتي لأنني شاذ ، فما أعمل ؟
ونسأل أنفسنا هنا أليس المرض النفسي الذي يعاني منه هذا الشاب سببه في بداية الحبوالعشق للجنس المثلي .
واذكر أني نقلت إلى احد المدارس للعمل كوكيل وكانت هذه المدرسة في حي يعتبر من أسوا الأحياء ،، وفي ذات يوم كنت أتحدث مع احد المعلمين عن مشكلات الطلاب في المدرسة فتحدث عن حادثة وقعت لبعض طلاب المدرسة الذين كانوا يدرسون في الصف الثاني المتوسط وكيف ارتكب هؤلاء الطلاب جريمة كبرى في حق أنفسهم وفي حق غيرهم وكانت بداية هذه الفاجعة الحبوالعشق حتى تتطور إلى إقدامهم على ارتكاب جريمتهم البشعة في حق احد الطلاب الصغار ، وأنهم الآن يقبعون في السجن ولا احد يعرف ما الذي ينتظرهم والله المستعان .
وهنا أيضاً نسأل من أوصل هؤلاء الطلاب إلى هذه الحالة المبكية والى هذه المصير المجهول ؟ لو وجد هؤلاء الطلاب التوجيه السليم في المدرسة أو البيت أو الحي هل سيكون هذا مصيرهم ؟
وتحدثني احد الأخوات ( من المحارم ) وهي تعمل دكتورة في إحدى كليات جامعة طيبة أنها شاهدة فتاتان يخرجن من دورة مياه واحدة فاستغربت من هذا المنظر المريب ثم أخبرت زميله لها في نفس القسم فأخبرتها زميلتها ان هذا الأمر أصبح مألوف وأنها قد شاهدت هذا المنظر أكثر من مرة في الكلية ، دون أي حياء من هؤلاء البنات . وما خفي كان أعظم .
وهنا اكرر نفس السؤال ما السبب الحقيقي لهذه الظاهرة ؟ أليس الحبوالعشق والإعجاب بنفس الجنس ؟
* قيل أن الحبظاهرة إنسانية حدودها تعلق القلب بالمحبوب والألم عند هجره وفراقه .
* وقيل الحب هو مشاعر سامية تعلق العقل والوجدان فيصبح الإنسان مطيع لمحبوبة , ويشعر إن للحياة جمال وسعادة .
تعريف العشق :-
* يعرف ابن القيم - رحمه الله - العشق بما يلي :-
العشق هو الإفـراط في المحبة ، بحيث يستولي المعشوق على قلب العاشق ، حتى لا يخلو من تخيُّلِه وذِكره والفكرِ فيه ، بحيث لا يغيب عــن خـاطـره وذهنه ، فعند ذلك تشتغل النفس بالخواطر النفسانية فتتعطل تلك القُوى ، فيحدث بتعطيلها من الآفات على البدن والروح ما يَعُـزُّ دواؤه ويتعذر فتتغيّر أفعاله وصفاته ومقاصده ، ويختلُّ جميع ذلك فتعجـز البشر عن صلاحه .
* ويعرف بعض الفلاسفة العشق بأنه :-
هو طمع يتولد في القلب ويتحرك وينمو ، ثم يتربى ويجتمع إليه مواد من الحرص ، وكلما قوي ازداد صاحبه في الاهتياج واللجاج والتمادي في الطمع والحرص على الطلب ، حتى يؤديه ذلك إلى الغم والقلق ، ثم يحصل فساد الفكر ، ومع فساد الفكر يكون زوال العقل ورجاء ما لا يكون وتمني ما لا يتم حتى يؤدي إلى الجنون ، فحينئذ ربما قتل العاشق نفسه ، وربما مات غماً ، وربما نظر إلى المعشوق فمات فرحاً ، وربما تنفس الصعداء فتختنق نفسه في قلبه ودمه ، وينظم عليها القلب ولا ينفرج حتى الموت ، وتراه إذا ذكر له من يهواه هرب دمه واستحال لونه .
* وقيل :-
ان العشق هو الاستهيام ( الهيام ) ، والتضرع واللوذان ( الاحتماء ) بالمعشوق . والوجد هو الحب الساكن . والهوى ان يهوى الشيء فيتبعه غياً كان أو رشداً . والحب حرف ينتظم هذه الثلاثة . ( ابن القيم ، روضة المحبين ونزهة المشتاقين ص 95 ) .
ومن هنا نرى ان هذه التعريفات تصب في معنى واحد وهو ان الحبوالعشق هو الميل لطرف آخر يزيد وينقص حسب الظروف والأحوال .
فــي آنــتظـآر تـعـليقـآتـكم . واعتذر عن اي خطأ بدر مني بقصد او بدون قصد
ظاهرة الحب والعشق عند طلاب وطالبات المدارس 
العرض الشجري
