-قالت وفي عينيها ألمحُ ثورةً : صِف لي قطيفك أيُّها الولهان قلتُ : القطيفُ جمالها كجمالكِ سحرٌ وحسنٌ رائعٌ فتَّانُ البحرُ حاكى لون عينيكِ وفي عينيكِ بحرٌ ما لهُ شطآنُ والطلعُ في شجرِ النخيلِ كأنهُ ذهبٌ تلألأ والنخيلُ حِسانُ.
-قالت تُرائي! وغدت تُشكك في وفائي وإنتِمائي فلِمن ولائي؟! وكأنني أذنب إن أفصحتُ عن أهوائي، قالت ترائي .. كل الذي قد قلته محضُ إفتراءِ، فلِمن ولائي؟! والأرضُ أرضي ها هُنا .. حتى السماءُ سمائي! لا تسألي .. أوليس هذا يا حبيبتي منزلي؟ لا تسألي .. أولستُ من حرث التراب بمعولي؟ لا تسألي .. إن كُنتِ في شكٍ فشككِ قاتلي، لا تسألي .. فلقد أثرتِ بالشكوكِ تساؤلي.
-أَلِأنني أهوى القطيف أُلامُ؟! وكأنّ حُبها في الزمانِ حرامُ إن كان ذنبُ العاشقين هواهُمُ فعلى الهوى والعاشقين سلامُ.