من سَريان فِكري إليك ليعود مُحملاً بِضِحكاتِك القَديمة ، و حكاويِك المُتعرِجة بِلَكنَتِك المُجرمِة تِلك !
افتَعلتُ نِسيانك و رُحتُ أحتِطب أغاني البلادة واللامُبالاة وَكُل أشيائي تُحرِض الصُدف التي تأتي بِك
أي زاوية أخبرني ؟
أي زاوية يجِب علي أن أتوارى فيِها خشية السقوط على فَوضاك الساذجة ،
أي دِرع يجب علي أن ألبِسهُ لأحلامي لكيلا تهروِل لمناماتِك الشاهِقة !
لَعمري مازالت صورُك تَنقشُ قصائِداً في فِكري ، مازال الانتِظار يحشو الحُب في صَدري ،
لَعمري لم أنساك بالرغم من تثاقُل غيابِك الموجِع ، بالرُغم من احكامي لإغلاق جيوب الطُرق المتسللة إليك !
وكيف عَلمني ؟
كيف سأُحيُل اجزائي المُثمِرة بِك ، معالمي و صوتي المركونُ على شُرفتِك
جنوني مُعجِزتي حظي الجَميل .. أنا !
كيف سأُحيلُ نَفسي لجَسَدِ المَوتِ المُستَبِد أخبرني ؟
ماذا علي أن أقول ؟
كَي أُشِعرُك بالحنين المُنسَكِب ألماً على حنجرتي
كي أُخبِرَك عن سُطوري المُختلِة في غيابِك
عن هدوئي الرافِض للبقاء ، عن صُداعي عن أرقي عن شتائي وهلاكي !