السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته
أريد أن أستفسر من سماحتكم عن حكم قول :
بدلا من قول
لأنه قد انتشر في الانترنت بأنه لا يجوز قول هذه العبارة
لأنه لا يجب أن نحدد الخير ،، فهذا بيد
الله سبحانه وتعالى
فهو من يضاعف الحسنات والأجر والخير ضعفين وسبعمائة ضعف
وهذا هو نص ما نشر على المواقع والمنتديات
لا تقل جزاك
الله ألف خير!!!!!
السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته ..
كثيرا ما ننطق أو نكتب هذه الكلمة ... جزاك
الله ألف خير .....
حقا إن
الله هو خير من يجازي بالخير وعطاؤه لا يضاهيه عطاء مخلوق ... ولكنك يا أخي الحبيب عندما تضيف كلمة ألف والتي هي عدد فانت تحدد مقدار العطاء الذي تدعو المولى أن يرزقه أخاك الذي دعوت له ....
أخي قل الدعوة
ولكن دون تحديدها بعدد فدعوتك بــ (
جزاك الله خيرا ) قد يقابلها من
الله خير يهبه المولى -
سبحانه وتعالى - لذلك المدعو له وقد يتعدى الخير
ألف خير وبتحديدك الدعوة فانت تطلب له مقدارا معينا تسأل المولى أن يجزيه - سبحانه وتعالى - به ...
والله اعلم
الحمد لله
أرشدنا النبي صلى
الله عليه وسلم إلى مكافأة من أحسن إلينا ، فإن لم نجد فإننا ندعو
الله له :
جزاك الله خيرا .
روى أبو داود (1672) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي
الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ) صححه الألباني في "إرواء الغليل" (1617) .
وروى الترمذي (2035) عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي
الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ :
جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا ، فَقَدْ
أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ) صححه الألباني في صحيح الترمذي .
( فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ ) أَيْ : بَالَغَ فِي أَدَاءِ شُكْرِهِ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ اِعْتَرَفَ
بِالتَّقْصِيرِ ، وعجزه عَنْ جَزَائِهِ ، فَفَوَّضَ جَزَاءَهُ إِلَى اللَّهِ ، لِيَجْزِيَهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى .
فهذا هو اللفظ الوارد عن النبي صلى
الله عليه وسلم : (
جزاك الله خيرا) ، وهو أكمل من غيره بلا شك ، وخير الهدي هدي محمد صلى
الله عليه وسلم ،
فلا ينبغي العدول عن هذا اللفظ إلى غيره .
وإن كان المسلم إذا قال : جزاك
الله ألف خير ، أحياناً ، لا حرج فيه ،
مع التسليم بأن اللفظ النبوي أكمل وأفضل .
والله أعلم .
عن
حكم قول جزاك
الله ألف خير؟
فأجاب ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول
الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن من السنة أن يدعو المرء لمن فعل له الخير ولم يجد ما يكافئه به. روى أبو داود وابن حبان ، من حديث عبد
الله بن عمر رضي
الله عنهما، أن رسول
الله صلى
الله عليه وسلم قال: وَمَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفاً فَكَافِئُوهُ، فإنْ لَمْ تَجِدُوا ما تُكافِئُونَهُ فادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أنَّكُمْ قَدْ كافأْتُمُوهُ. صححه الشيخ الألباني.
وأخرج الترمذي في جامعه، والنسائي في سننه الكبرى، والطبراني في المعجم الصغير، عن أسامة بن زيد رضي
الله عنهما، أن رسول
الله صلى
الله عليه وسلم قال: مَنْ صُنِعَ إِلَيْه مَعْرُوفٌ فَقالَ لِفاعِلِهِ:
جَزَاك اللَّهُ خَيْراً ، فَقَدْ
أبْلَغَ في الثَّناء. صححه الشيخ الألباني أيضًا.
وبناء على ذلك فلا حرج في أن يدعو الداعي بصيغة: جزاك
الله ألف خير، مع أن
الأفضل للمسلم في كل شيء أن يلتزم بما صح عن رسول
الله صلى
الله عليه وسلم، ويترك ما سواه؛
لأن الخير كله في الاتباع، والشر كله في الابتداع.