06-24-12, 01:52 PM
|
| |
مشروع حدائق الملك عبد الله العالمية بالرياض.. اقترب الموعد ولم تُزرع فيه نبتة واحدة!
مشروع , الملك , الله , الموعد , العالمية , اقترب , بالرياض.. , تُزرع , حدائق , واحدة! , نبتت
في عام 2010، ذكرت وكالة الأنباء السعودية في تقرير لها أنه في عام 2013م والذي لا يفصلنا عنه سوى أشهر قليلة، ستبدأ حدائق الملك عبد الله العالمية في استقبال زوّارها، والتي تعد أكبر حديقة مغطاة في العالم بتكلفة إجمالية تصل إلى مليار ريال مع توقعات الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى خلال شهرين، والبدء بتنفيذ المرحلة الثانية آنذاك.
مرت الأشهر والسنوات، وما زالت عبارة "شارفت على الانتهاء" تلاحق المرحلة الأولى من المشروع، وكان آخرها تصريح صحافي نُشر قبل شهرين على لسان وكيل أمانة منطقة الرياض للخدمات الدكتور إبراهيم الدجين.
"سبق" زارت موقع الحديقة، ورصدت أن موقع مشروع المليار ريال لأكبر حديقة مغطاة في العالم، لا يحوي سوى سياجٍ وحفرياتٍ ولوحةٍ ضخمة.
شكاوى متعدّدة وردت من القرّاء، حول تأخر تنفيذ المشروع الضخم وهدية الشعب للملك بمناسبة البيعة، حيث أبدى مواطنون استغرابهم من تأخير إنجاز المشروع، والتصريحات الصحفية المتلاحقة التي أصبح خلالها المشروع حبراً على ورق كونه لم يتعد سوى لوحة وسياج وأرض فضاء. وطالب المواطنون أمانة الرياض والجهات المعنية بسرعة إنجاز المشروع الذي ينتظره سكان منطقة الرياض كونه سيعد متنفساً للسكان والزوّار.
من جهتها، برّرت أمانة الرياض تأخر المشروع في تصريحٍ صحافي قبل أشهر عدة بقلة الاعتمادات كون المشروع من المشاريع الضخمة والحديثة والفريدة في نوعها على المستوى العالمي، مبينة تقدم كبريات الشركات لتنفيذه، وفتح مظاريفه نهاية عام 1431هـ، إلا أن الاعتمادات المتوافرة لا تغطي تكاليف إنشاء المشروع، وطلبت الأمانة رفع الاعتماد المخصص لمشروع حدائق الملك عبد الله العالمية من الجهات المختصة، وفي انتظار إقراره لتتم ترسية المشروع لأهميته القصوى لمدينة الرياض والمملكة بشكل خاص والعالم بشكل عام لأبعاده البيئية والعلمية والترفيهية والسياحية.
وكان وكيل أمانة منطقة الرياض للخدمات الدكتور إبراهيم الدجين، قد تحدث عن المشروع قبل أشهر قليلة قائلاً: إن حدائق الملك عبد الله هي عبارة عن هدية من شعب لملك بمناسبة البيعة يوم أن تولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مقاليد الحكم، وقال: من هذه النقطة جاء التفكير في مشروع يضاهي حجم المناسبة، ويعكس ما توليه المملكة من اهتمام بارز للبيئة والمحافظة عليها بتحقيق مشروع - حلم - يلبي حاجات المجتمع الاقتصادية والصحية والتنموية والاجتماعية.
ويضيف: "برزت فكرة إنشاء المشروع على هذا النحو من الشمولية لتحقيق عديد من القيم البيئية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والاستثمارية ووفرت أمانة منطقة الرياض الأرض على مساحة ما يقرب من مليوني متر مربع على طريق جدة السريع وتم اختيار المكان وفق اعتبارات بيئية وهندسية منها ما يتميز به الموقع من سهولة الوصول للقادمين من الشرق إلى الغرب على طريق مكة أو من الشمال عن طريق الملك خالد أو اتصاله المباشر بالغرب والطريق الدائري الجنوب الغربي.
وأبان أن المشروع قارب على الانتهاء من مرحلته الأولى حيث طُرحت مرحلة القطع والحفر والدفن والتسوية ووضع السياج والتنظيف والتهيئة والمراقبة والإلكترونية، وقال الدجين: «تم الانتهاء من أعمال الميول الترابية في المشروع وأنجز فيها 90 بالمئة وأنجز فيما يتعلق بأعمال الحفر الصخري 85 بالمئة وأعمال الميول وحدود الحفر والردم 45 بالمئة، وأعمال تنظيف الموقع وترحيل المخلفات 70 بالمئة، وأعمال التسوير 95 بالمئة وأعمال الكمرات والربط الاتصالي والإلكتروني 80 بالمئة ولوحة المشروع أنجز منها 75 بالمئة وغرف الحراس تم الانتهاء منها بنسبة نهائية تقريباً»، وتوقع الدجين أن تنتهي هذه المرحلة في مدة أقصاها 31-5-1431هـ.. مضيفاً: «نحن بصدد الدخول في المرحلة الثانية وهي مرحلة بناء الحديقة، ومن أجل هذا الأمر تم تأهيل 16 شركة منها شركات أجنبية وشركات محلية وخليجية بتكلفة إجمالية تلامس المليار ريال».
وعدّ الدجين هذه المرحلة من أهم مراحل المشروع وهي مرحلة البناء والتشييد لذا كان لا بد من الاختيار الدقيق للمقاول حيث تم اختيار عديد من الشركات داخل المملكة وخارجها بلغت 17 شركة من السعودية والخليج واليونان وفرنسا والصين وكوريا وتركيا، ويتم تأهل المكتب الفائز عن طريق مكتب استشاري تم قبوله في الأمانة.
 |