عرض مشاركة واحدة
قديم 07-23-11, 03:25 AM   #8
мαιαќ ..♡
كوفي مميز
..}{ملآك}{..سابقاً


الصورة الرمزية мαιαќ ..♡
мαιαќ ..♡ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3677
 تاريخ التسجيل :  Jan 2011
 المشاركات : 1,141 [ + ]
 التقييم :  748
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Black
افتراضي رد: مواعض رمضانيه لفضيلت الشيخ خالد بن عبد الرحمن



الموعظة العاشرة
الأَدْعِيَـةُ


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أياماً مَّعدوداتٍ)


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آل وصحبه وسلم، أما بعد:

لو تأمّلنا في حياةِ رسولنا صلى الله عليه وسلم لرأينا في حياة هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عجباً عجاباً.
لرأينا أنّ النبي صلى الله عليه وسلم منذ أن يُصبح إلى أن يُمسي قلبُه وفكرُه وعقله ومشاعره وأحاسيسُه كلها مرتبطة بربه سبحانه وتعالى.
النبي صلى الله عليه وسلم ليس عنده وقت فراغ في حياته اليومية، بعكس أحوال كثير من الناس، ولهذا نجد أنّ الرسول عليه الصلاة والسلام شرع لنا أدعية نقولُها في الصباح والمساء، هذه الأدعية من عمل بها وطبّقها في حياته فسوف يشعر بالقوة، يشعر بالثبات، يشعر بالإقدام، ولهذا نجد أنّ الرسول عليه الصلاة والسلام -مثلاً- شرع لنا دعاء قبل النوم، ودعاء بعد النوم، ودعاء قبل الطعام, ودعاء بعد الطعام، ودعاء قبل دخول البيت, ودعاء بعد الخروج من البيت، ودعاء قبل دخول المسجد, ودعاء بعد الخروج من المسجد، ودعاء قبل دخول دورة المياه, ودعاء بعد الخروج من دورة المياه. حياة المسلم كلها دعاء، حتى في وقت الهم، حتى في وقت المصيبة، حتى ـ تصوروا ـ حتى في وقت الشهوة! سبحان الله.
يعني شهوة ولذة ومع ذلك الرسول عليه الصلاة والسلام يربينا ـ يُربّي أُمّته ـ أنهم دائمًا يتعلقون بالله سبحانه وتعالى، حتى أثناء الشهوة، ولهذا نجد أنّ النبي صلى الله عليه وسلم شرع لنا دعاء أنّ الإنسان إذا أتى أحدنا أهله، ماذا يقول؟ قال صلى الله عليه وسلم: "لو أنّ أحدكم أراد أن يأتي أهله ـ أي أن يُجامع زوجتَهُ ـ فقال: باسم الله ـ باسم الله استعانة بالله، توكل على الله ـ اللهم جنِّبنا الشيطان وجنِّب الشيطان ما رزقتنا"، انظر للدعاء، حتى قبل أن يأتي الإنسان شهوته ولذته ومتعته! ما أعظم هذا الإسلام، يربِطُك بربك سبحانه وتعالى حتى في أثناء الشهوة.
من قال هذا الدعاء يقول النبي عليه الصلاة والسلام: "فإن قُضي بينهما بولد" يعني الله سبحانه وتعالى قدّر لك ولد، يقول النبي عليه الصلاة والسلام "لم يضرّه شيطان ولم يُسلّط عليه".
حتى أثناء الهم، النبي صلى الله عليه وسلم يعني شرع لنا دعاء "اللهم إني عبدك" إذا الإنسان أُصيب بهم، وأصيب بغم، لا يذهب كما يذهب أهل الغرب ينتحرون! لا، الإنسان أثناء المصيبة، أثناء الهم يتوجه إلى الذي يكشف الضرّاء, من هو الذي يكشف الضرّاء؟ إنه ربنا سبحانه وتعالى الرحمن الرحيم.
فشرع الرسول عليه الصلاة والسلام هذا الدعاء: "اللهم إني عبدك ابن عبد ابن أمتك ناصيتي في يدك ماضٍ فيّ حكمك..." الدعاء المعروف المشهور, ولهذا أنا أنصح أنّ المسلم دائمًا يكون في جيبه أو في سيّارته أو في مكتبه أو في غرفة نومه يكون معه دائمًا كتاب هو فعلاً صغير الحجم ولكنّه عظيم الفائدة كبير النفع وهو كتاب (حصن المسلم), هذا الكتاب فيه طائفة كبيرة من أدعية الرسول صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم.
إذا أُصبت مثلاً بمصيبة, الرسول عليه الصلاة والسلام شرع لك عندما قال: "ما من عبدٍ مسلم يُصاب بمصيبة..." -أي مصيبة كبيرة, صغيرة, حادث سيّارة, مرض, مشكلة اجتماعية, مشكلة نفسية, مشكلة اقتصادية, أي مشكلة تواجهك تُصاب بأي مشكلة كبيرة أو صغيرة تقول هذا الدعاء, تقول قال النبي صلّى الله عليه وسلم: "ما من عبدٍ مسلم يُصاب بمصيبة فيقول إنّا لله وإنّا إليه راجعون اللهم اؤجرني في مصيبتي واخلفني خيرًا منها إلا أخلفه الله خيرًا منها", وهذا كلام الصادق المصدوق صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم.
أقول أحبابي الكرام النبي صلّى الله عليه وسلّم يربّي المسلم أنّه يكون دائم التعلّق بربّه سبحانه وتعالى, لماذا؟ ما هي الثمرة؟ ما هي النتيجة؟ النتيجة والثمرة أنّ الإنسان إذا كان دائمًا متعلّق بربّه سبحانه وتعالى, شياطين الإنس وشياطين الجنّ لا يستطيعون على هذا الإنسان كما قال سبحانه وتعالى: (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ إِنَّمَا سُلْطَانُهُ) -يعني تأثير الشيطان وسيطرة الشيطان- (إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ).
والله سبحانه وتعالى يقول: (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) أي كافيه, فثمرات أنّ الإنسان دائمًا يقول أذكار الصباح, أذكار المساء, أذكار قبل النوم, الأذكار في جميع الأحوال والمناسبات حتّى لو ذهبت مثلاً إلى أي مكان, إلى البر, إلى البحر, سافرت مثلاً وجلست في فندق, أو في الطريق مثلاً أنت تريد أن تستريح, أن تنام أو زيارة لشخص, النبي عليه الصلاة والسلام أعطاك دعاء تقوله, قال عليه الصلاة والسلام: "من نزل منزلاً" -أي منزل تنزله- "فقال: أعوذ بكلمات الله التامّات لم يضرّه شيء حتّى يرتحل من ذلك المكان" سبحان الله, حتّى قال بعض العلماء: إذا ركبت في الطيّارة نزلت أي مكان -هذا عام- أن تقول هذا الدعاء, وما أحوج النساء أن يقولوا هذا الدعاء مثلاً عند زياراتهم بعضهم لبعض وبالذات في المناسبات أو في الأفراح لأن في الأفراح كثيرًا ما يحدث الحسد والحقد والعين فالإنسان يتحصّن بهذه الأدعية النبويّة.
فلا بد ّ لكل مسلم أن يحفظ هذه الأدعية حتّى يعيش في سعادة, يعيش بطمأنينة, يعيش في استقرار نفسي.

أسأل الله الكريم ربّ العرش العظيم أن يوفّقني وإيّاكم لما يحب ويرضى, وصلّى الله على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.