عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-21-08, 10:44 AM
يآعين آبوي
‏نواره
يآعين آبوي غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 58
 تاريخ التسجيل : Sep 2008
 الإقامة : ~
 المشاركات : 19,198 [ + ]
 التقييم : 245230
 معدل التقييم : يآعين آبوي has a reputation beyond reputeيآعين آبوي has a reputation beyond reputeيآعين آبوي has a reputation beyond reputeيآعين آبوي has a reputation beyond reputeيآعين آبوي has a reputation beyond reputeيآعين آبوي has a reputation beyond reputeيآعين آبوي has a reputation beyond reputeيآعين آبوي has a reputation beyond reputeيآعين آبوي has a reputation beyond reputeيآعين آبوي has a reputation beyond reputeيآعين آبوي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
قوة القلب ونقاؤه من قوة التوحيد وإخلاصه



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعلم أن أشعة (لا إله إلا الله) تبدد من ضباب الذنوب وغيومها بقدرقوة ذلك الشعاع وضعفه فلها نور ، وتفاوت
أهلها في ذلك النور ـ قوة وضعفاً لايحصيها إلا الله تعالى
فمن الناس :من نور هذهالكلمة في قلبه كالشمس
ومنهم :من نورها في قلبه كالمشعل العظيم ،

وأخر كالسراج المضيء وأخر كالسراج الضعيف .
ولهذاتظهر الأنوار يوم القيامة بأيمانهم وبين أيديهم على هذا المقدار بحسب ما في قلوبهم من نور هذه الكلمة علما
وعملاً ومعرفة وحالاً.


وكلما عظم نور الكلمة واشتد أحرق الشبهات والشهوات
بحسب قوته وشدته حتى انه ربما وصل إلى حال لا يصادف معها شبهة و لا شهوة ولا ذنباً إلا احرقه وهذا حال الصادق في توحيده الذي لم يشرك بالله شيئاً فأي ذنب أوشهوة أو شبهة دنت من هذا النور احرقها فسماء إيمانه قد حرست بالنجوم من كل سارق لحسناته فلا ينال منها سارق إلا على غرة وغفلة لابد منها للبشر ,

فإذا استيقظ وعلم ما سرق منه استنفذه من السارق أو حصل أضعافه بكسبه فهوه كذا أبداً مع لصوص الجن والأنس ليس كمن فتح لهم خزانته وولّى الباب ظهره .

وليس التوحيد مجرد إقرار العبد بأنه لا خالق الا الله وأن الله رب كل شيء ومليكه كما كان عباد الأصنام مقرين بذلك وهم مشركون .. بل التوحيد يتضمن
من محبة الله والخضوع له والذل له وكمال الانقياد لطاعته وإخلاص العبادة له وإرادة وجهه الأعلى بجميع الأقوال والأعمال والمتع والعطاء والحب والبغض : ما يحول بين صاحبه وبين الأسباب الداعية إلى المعاصي والإصرار عليها . ومن عرف قول النبي صلىالله عليه وسلم الله عليه وسلم ( إن الله حرم على النار من قال : لا اله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ..وقوله ( لا يدخل النار من قال لا إله الاالله ) ..رواه البخاري في الصلاة ومسلم في الإيمان.

وما جاء من هذاالضرب من الأحاديث التي أُشكلت على كثير من الناس، حتى ظنها بعضهم منسوخة،

وحملها بعضهم على نار المشركين والكفار،
وأوّل بعضهم الدخول بالخلود، ونحو ذلك من التأويلات المستكرهة، والشارع
صلوات الله عليه لم يجعل ذلك حاصلا بمجرد قول اللسان فقط ، فلا بد من قول القول وقيام هذا المعنى بالقلب -
علماًومعرفةً ويقيناً وحالاً - ما يوجب تحريم قائلها على النار”.
ثم يقول رحمه الله: “فإن الأعمال لا تتفاضل بصورها وعددها،
وإنما تتفاضل بتفاضل ما في القلوب، فتكون
صورة العملين واحدة،

وبينهما في التفاضل كما بين السماء والأرض،والرجلان يكون مقامهما في الصف واحدا، وبين صلاتيهما كما بين السماء والأرض”.

فهكذا الأعمال والعمال عند الله ، والغافل في غفلة من هذا الإكسير، الذي إذا وضع منه مثقال ذرة على قناطير من نحاس الأعمال قلبها ذهبا .. والله المستعان
من كتاب ابن القيم الجوزية
مدارج السالكين


منقول




كلمات البحث

جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل ، واجبات ، ملخصات ، ملازم ، أسئلة ، جامعة ، كوفي كوب





r,m hgrgf ,krhci lk hgj,pd] ,Yoghwi




مواضيع : يآعين آبوي