عرض مشاركة واحدة
قديم 05-24-09, 09:11 AM   #355
ღ..صاحب السمو..ღ‏
كوفي متألق


الصورة الرمزية ღ..صاحب السمو..ღ‏
ღ..صاحب السمو..ღ‏ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 846
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 المشاركات : 815 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: نظرة حب ... روايــه روعه



سلوى وهي تنشد الحب ونظرة الحب من سماء:.. ما بتلميـن امج.. اللي مفارقتها؟؟؟

ما صدقت سماء اللي تسمعه وانفرجت شفاهها... وكان جراح الماضي ترجع لها في قلبها الصغير اللي ما لمس من الدنيا غير الألم.. وكان كلهذا قاعد ينمحي بقوة تخليها تهتز.. ويحل مكانه شعور غريب مثل العسـل ولكن مخيـف لانه يستحلها كلها..

سلوى وهي تفتح يدينها:.. تعاليلي سماء... تعالي..

وبخطى مترددة.. تجدمت سماء من سلوى.. ومن شدة الغرابة ما عرفت شلون تلمها.. تخاف انها تكون ملعوب.. لكن .. كان العكس.. كان حظنها بارد وحنووون وشديد الراحة.. فما كانت من سماء الا انها تغرق في وسط دمع غزير من عيونها.. وحست بريحة مشعل في سلوى. وكان اللي يلمها مشعل ماهووو سلوى.. ولو كانت تدري ان هالشعور بتلاقيه فيها.. جان لمتها من زمان.. من زمااان..

رفعت سلوى راس سماء:.. سامحيني .. يمة.. سامحيـني.. على اني ابعدتج من حياتي.. وخليتج غريبة وانتي مني وفيني.. سامحيني .. سامحيني..
ما تكلمت سماء لانها عاجزة عن الكلام.. وكل اللي سوته انها حطت راسها على صدر سلوى الللي تلقتها بكل حفاوة.. والتفتت ام جراح الى الوضع ولقت مناير تناظرهم بفرحة وغرابه في نفس الوقت.. وتذكرت مناير شي صابها في العمرة اللي راحوا مع سماء..

كانو توهم رادين من الحرم بعد انتهاء المناسك.. وسماء كانت في حالة من الهدوء والصمت.. ومناير اللي تعودت نجرة سماء كل يوم وينونها على بيت الله ما عجبها الحال.

مناير: علامج سموي؟؟ جنج الا ماعطينج جلسة علاج كهربائي
سماء وهي تبتسم: تصدقين.. اليوم تمنيت شي.. ما كنت اظن اني بتمناه في يوم!!
مناير: شنو؟
سماء: تمنيت لو ان الله.. (تلتفت الى مناير بعيون كلها امل واشراق) يرد لي سلوى كأم.. لان مهما كانت معاملتها لي.. الا اني تذكرت شي ثاني ... طول وقتي وانا عايشة وياهم كنت اناديها يمة وانا مو حاسة بالكلمة .. الا انها كانت في حياتي.. تعرفين شلون؟
قامت مناير من مكانها وقعدت يم سماء وهي تلمها: كاهي امي ناديها يمة قد ما تبيـن..
سماء وهي تهز راسها: غير الشعور.. غير الشعور عن ام جراح عن سلوى.. مهما كانت ذيج تصير ام اخوي.. لكن ام جراح خالة زوجي المستقبلي...

مناير وهي تستمع لها بشي غامر

سماء: امنية حياتي لو سألوني عنها.. قبقول انها حنان سلوى.. ومحبة سلوى ورقتها.. لانج لو شفتيها شلون كانت ويا مشعل الله يرحمه فتستغربين من هالانسانة اللي تقدر توجه هالكم من الحب ونفس الوقت كراهية الى شخصين طالعين من الرجل اللي اهي متزوجته..
مناير وهي تمسح على شعر سماء: قلعتها ترى ان جان ما عرفت جيمتج.. انتي فيج كل الخير والبركة.. وتستاهلين الدنيا ان جان مو العالم كله.. ولا تهتمين ولا تحاتين.. اهي الخسرانة يا سماء..
سماء وهي تلتفت الى مناير بحاجب معقود: ولو انا كنت الخسرانة؟؟؟

سكتت مناير بذيج اللحظة عن سماء كاللحظة اللي اهي قاعدة فيها الحين.. لان بالفعل كلام سماء كان بليغ.. نابع من طيبتها الصافية وقلبها النقي.. للي يسامح اشد الاغلاط.. الاهمال الاسري.. تسامحهم على كل هالاغلاط بحقها وتتمنى لو انهم يوجهون لها الحب والاهتمام.. فشكرت ربها مناير لان لها ام مثل ام جراح.. وما ان التفت للامها حتى راحت ولمتها بكل قوتها..

------------------------
كان لاف ظهره مساعد عند السيارة والتف يوم سمع خطى اقدام سريعة تتجه صوبه .. لقاها فاتن وهي لابسة عباتها وشيلتها اللي مو مسكرة زيـن.. فتلآلآت النجوم في عيونه وككانه يشوفها لاول مرة.. بهالحسن وبهالجمال.. ماكان المكياج. لكن شي غريب من الالوان اللي اهي لابستها بشره بالحياة اللي بيعيشونها.. حياة مليانة بالالوان والافراح..

التف على السيارة وفتح لها الباب. وقفت لحظات تناظر في عيونه.. ودخلت السيارة من بعدها.. وسكر الباب من وراها وراح لعند مقود السيـارة.. وتحركت بهم مركبة الاحلام الى دنياهم
اللي ظلوا يتمنونها..

وقف مساعد السيارة عند البحر اللي تفارق اهو ويا فاتن فيه مرة.. عشان يعيد العهد بانهم يتلاقون مرة ثانية.. وتعود اللحظتين من حياتهم ويرمونها في البحر لان ما عاد بينهم لحظتين.. زالت اللحظتين وحلت مكانها لحظة وحدة.. لحظة الحب ونظرة الحب.

مسك يد فاتن وهو يسحبها وراه.. وهي تمشي بطواعية مستمتعة بشغف الهوا يحط على خدها وويهها..

التف لها مساعد وهو مبتسم:.. احس روحي طاير..
فاتن وهي تبتسم وعيونها تتلالا:.. وانا بعد..
مسك اصابعها وسحب منها الدبلة واهي استغربت لكن:.. فاتن.. لو اطلب منج الليلة.. انج تكونين زوجتي.. تحت عيون الله.. والنجم والهوا.. والبحر والرملا.. توافقين؟؟
فاتن وهي حيرانة: واهلك.. واهلي.. والناس..
دخل مساعد دبلتها في اليسار وبنعومة كمل:.. اذا عندنا الله.. فشحاجتنا بالناس؟؟

سكتت فاتن بهذيج اللحظة واستمتعت بكلام مساعد اللي ما تلاه اي كلام.. وضمت روحها الى صدره محل ما تلقى دقاته تنطق باسمها..

حبها الغريب اللي جمعها بانسان غريب وحياة مليانة بالغرابة ولكن تشدها.. لكن محل كل يوم وكل لحظة.. تجول في ملامحها نظرة الحب .. والحب الجديد اللي يخليها تحس بنعمة الخالق عليـها..

فما بعد نظرة الحب الا جيل من الحب.. والرعاية والهدوء والهناء..

اما مساعد فما عاد له ماضي.. ما عاد له الا هالانسانة المتجمعة في حظنه وهي تلتجي له وترسم له اجمل وادفأ الأيام وما يتليها.. فتخيل.. اول مولود لهم.. لازم تكون بنت.. وثاني مولود..بنت.. وثالث مولود.. هم بنت.. عشان يكونون فاتن ومريم وسعاد ومناير وسماء.. يرسمون البهجة في حياته.. ولكن اولاهم لازم تكون فاتن.. عشان ان غابت عن عينه الكبيـرة في لحظات.. يلاقي الصغيرة جدامه وما يضيع الذكر من حياته..

فهنيــئا لك يا مسـاعد.. من نتاج نظرة حبـك.. واهدانا الله ما اهداك..

سلام عليك مني دوما يا رجلا.. دخل حيـاتي.. من غير استئذان..

شكـــرا..

حمران النواظر..



 

رد مع اقتباس