عرض مشاركة واحدة
قديم 05-24-09, 09:06 AM   #341
ღ..صاحب السمو..ღ‏
كوفي متألق


الصورة الرمزية ღ..صاحب السمو..ღ‏
ღ..صاحب السمو..ღ‏ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 846
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 المشاركات : 815 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: نظرة حب ... روايــه روعه



(3)


مرت الأيام بحزن وسحب الفصـول.. كاهو الشـتاء يشـرف عليـهم.. واقبـل شهـر الله محمل بالنسائم الباردة الخفيـفة.. تجدم رمضـان هالسنة الى بداية شهـر 11.. وكانت التحضيـرات في البيوت على اوج في انتـظار واستقبال هالشـهر الكريـم.. وفاتن اللي فكرت تراسـل الجامـعة تخبرهم بانسـحابها من البرنامج البعثي.. لانها ما راح تتحمل السـكن في ذيج المنطقة مرة ثانية وين ما تكون حزينة.. الحين مساعد ماله سلطة عليها واهي تقدر تعيش ويا أهلها مثل ما تتمنى... لان أهل هيام بيردون اميـركا عن الجريب العاجل.. وياهم زياد اللي راح يتزوج هيـام مع مطـلع السنة اليديدة..


سمـاء اصبـحت مقيـمة رسميـة في بيت ام جـراح.. وخالد طـلع من البيـت وراح سكن ويا خالته عزيزة.. مع ان بيتها تقريبا بعيـد عن بيت ام جراح الا انه ما تذمر.. ففكرة تواجد سماء في عهدة خالته تريـحه اكثر من اي شي في هالدنيا.. وتمنى بس لو انها كانت اكبر شوي عشان يتقدم لها.. لكن اهي اخوها اللي توفى مو ابوها.. وفي قلبه الخوف جايس لو انه مثلا ايي ويطالب بسماء محد يقدر يرده ويقدر ياخذها معاه اي مكـان ويظل خالد مكانه من غير اي حركة.. ويا كـثر ما كانت تخرعـه هالفكـرة..
سمـاء كانت حالتها النفسية مستقرة وسط الاجواء العائلية مع ام جراح.. صج انها ما كفت صياح على اخوها .. الا ان اللحظات الللي تبجيها الحين اقل من قبل.. وما تبجي الا اذا لقت شي يذكرها فيه.. فجراح صار لها اكثر من الأخ اللي يمـكن تعتمـد عليه بحياتها.. ومناير وام جراح وفاتن ولا ننسى خالـد اشبه بالعواميد العريضة المتينة بحياتها..


اما جراح فهو يحاول انه يكظم نفسـه عن مريم ويحـاول يتناسى الضنا اللي فيه عليها.. او انه يحاول يموت اللي فيه.. لان اشياء كثيرة قاعدة تصير تمنع الاثنين من بعضهم.. وفجأة صار الشي متعب اكثر من اللازم.. اذا هالكثر عراقيل ومصاعب ملازمة الشي فمعناته ان الله مو راضي عليـه..


مسـاعد حالته تتأزم يوم عن يـوم.. مع انه يطـلع وايي ويروح ويرد.. حتى السيارة بدى يتعلـم عليـها.. عشان ياخذ مواصلـاته بنفسه.. الا ان طيف فاتن ما فارج عيـونه.. ولا عيـونها الحزيـنة اللي كانت تنشده عند باب المطبخ في بيتهم ذيج الليلة.. لكن فات الآوان على اي شي اهو يمكن يسويه. .ألا اذا معجزة من رب العالميـن بتنزل وتعدل الأوضاع..


وكـاهي المعجزة في تحقق.. الكتيـب كمل ونسخ كبيـرة منه جهزت.. وصار الكتاب في اوج الاستعداد للانطلاق الى عالم الحقيـقة وين ما يلمـس شغاف قلوب الناس.. وصارت جلسة تجربة للي مكتوب من قبل كتاب (من غير ذكر اسماء) وادباء في البحرين.. وكلهم عطوا الموافقة او المباركة لنشـر الكتاب للاشعار الجميلة اللي يحـتويه..


عنوان الكتاب كان (ما بعد الحبـ .. رسائل عشـق) والغلاف يحمل غلاف فني التصمـيم.. وماتقدر مريم تكون اكثر من راضية وممتنه.. مع ان الشغلة كلفتها الكثـير.. الا انها بتلاقي الرادي اللي يخليها تعوض ويصير فائض عندها .. لكن المادة ما تهم اهم شي الاثر العميـق اللي بينشره هالكتاب ان شاء الله في نفس الاثنين..


اتفقت على يوم النشـر الا وهو بعد يومين من اليوم الحالي.. وشكثر كانت مريـم متوترة على هالشي وخايفة بعض الشي من ردة فعل مساعد لو عرف.. لكن اهي راح تضمـن سلامتها في الوقت الحالي لان الكتاب كتب عليه بتجميـع: فاعل خيـر..


مناير وهي متحمسة بالسيارة: واااااااااو السالفة حدها كشخة.. تعرفيـن.. احس ان مسـاعد وفاتن راح يردون لبعض
مريم وهي فرحانه بفرح مناير: الله يسمع منج منور.. الله يسمع منج.. لان ان ما صار شي من اللي انا متوقعته واتمناه من هلشي بصير فيني شي لا محال..
مناير: اذا انتي بصير فيـج شي.. انا بمووووت..
مريم: هههههههههههههههههههه وانتي شلج بالموت؟؟؟ صلي على النبي بلا سوالف تقرف البدن.. خلينا الحين بس نفكر باللي يمكن نقوله.. النشر بعد يومين.. حاولي ويا خالتي انها تخليـج تطلعـين.. من الساعة ثلاث الى الساعة خمس..
مناير: اوكيــــك. لا تحاتين.. محسوبتج مو مدمغة.. باتدبر عمري.. انتي بس عطيني نسـخة
مريم بخوف: لااااا شنو اعطيـج نسـخة.. خلي الكتاب ينزل قبل.. جذي بتكشفينا
مناير: لا ما بكشفنا ولا شي.. ابي اقراه انا بعد .. ابي اعرف شاقول يوم المؤتمر ..
مريم وهي تحس ان مناير متفرغة: فراغة صراحة.. يالله روحي ما بعطيج..
مناير: عطيني لا فظحج..
مريم: هههههههههههههه..بعطيج بس ها.. محد يشـوفه..
مناير: اوكيـك.. فظحتينا عاد.. (خذت مناير النسخة من جنطة مريم).. والله ان هالكتاب بيهز عالم العشق.. شكسبيــر احذر من مساعد..
ممريم وهي توقف عند باب بيت ام جراح بضحكها: مالت عليـــــــج يا منور تتطنزين على اخوي..
مناير: من صجج انتي.. صلي على النبي.. والله مو قصدي ترى بس الاشعار اكيد حلوة (اتفج صفحة وتقرى اللي فيها ).. احيانا قريب واحيانا بعيـد يلقطك نظري .. قوليلي يا حبيبتي اين اركن كي اجد دربي لك.. (سكتت مناير شوي) ااااااااه من خوج.. خوفي لا حبه..
مريم: هههههههههههههههههههههههه ولي عاد انتي.. يالله سلمي
مناير: اوجي..


طلعت مناير من السيارة وهي تخبي المجلد بجنطتها الكبيـرة.. وتدخل البيت وهي تحاول انها ما تلفت انتباه احد .. لكن فاتن كانت طالعة من دارها وهي رافعة شعـرها ومشمرة السواعد وكأنها ترتب شي.. وشافت مناير الداخلة البيت..


فاتن وهي تخبي غيرتها:.. هلا منور؟؟ وينها مريم
مناير وهي تتحاشى فاتن : ها.. مريوم؟؟ شدراني فيها .. قطتني وراحت على ماظن بيتهم.. (تتصنع التثااااوب) يااااااااااااااه والله ياهو تعـب.. تصبحين على خير فتون
فاتن وهي مستغربة من مناير: ترقدين بهالحزة؟؟
مناير: ما فيها شي.. الا المغرب
فاتن: الاذان ما باقي عليه شي
مناير وهي تلتفت لفاتن عند الدري: لا عادي مافيها شي.. بحاول اني اصحى قبل الاذان.. او بعده بجم دقيقة.. تصبحين عخير... باااااااااااااي..


راحت مناير فوق وهي تاركة فاتن في دوامة الشك.. مريم ومناير وراهم شي.. هالطلعات والروحات والييات لها سبب ولها معنى ولها مغزى .. مايصير يترابعون الحين ويصيرون كلووز من غير سبب.. لكن انا مابسأل ولا وحدة فيـهم.. لاني احس ان اللي بيي من وراهم شي عود وكبيـر..


فاتن وهي تدخل الغرفة: هم اذا يبون يقولون بيقولون.. انا عن نفسي ما بسـال احد عن شي..


---------------------



 

رد مع اقتباس