عرض مشاركة واحدة
قديم 05-23-09, 09:55 AM   #162
ღ..صاحب السمو..ღ‏
كوفي متألق


الصورة الرمزية ღ..صاحب السمو..ღ‏
ღ..صاحب السمو..ღ‏ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 846
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 المشاركات : 815 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: نظرة حب ... روايــه روعه



وصل المكتب متاخر على غير عوايده ... لكن اهوو خبرهم انه راح يتاخر شوي.. لان اليوم كان يوم حافل بالنسبة له.. راح اول شي مكتب الطيران.. حجز تذاكر سفر عشان يروح لها ويلاقيها ويشوفها.. التحسن الكبير بعلاقتهم خلاااه ثابت.. لكن الثقة ما زالت مهزوزة.. ومن الصعب الواحد يستشف منه اي شي عن هالموضوع.. حتى مريم الي ظنت انها يمكن تكوون قريبة له وتعرف منه اول باول.. لكنها فشلت.. ظل مساعد كاتم التطورات اللي تصير بينه وبين فاتن.. وما احلاها تطورات.. اول شي.. زادت وتيرة المكالمات.. فهي من كونها حينيه.. صارت يومية.. وباوقات حميمة مثل.. ردته للبيت من بعد الدوام... تفضي فاتن نفسها نص ساعة من الجامعة وعفستها عشان تكون قادرة انها تحط نصاب تفكيرها وتركيزها معاه.. ولا اهو ساعات يتصل لها قبل لا ينام.. عشان ينام بالليل وهو متشبع من رنة صوتها الناعمة..

فاتن الثانية كانت حالتها ممااثلة.. الا انها يمكن انشط من مساعد الهادئ.. اهو كان عبارة عن السكون اما اهي كانت الثورة.. المشاعر الفياضة الي تجيش فيها خلتها شخص ثاني تماما.. تذكرون فاتن الهادئة الحزينة ذات النظرات الباردة؟؟ تحولت تماما الى المرحة دائمة الابتسام والي بعيونها تشعشع االاف النجمات.. ميشيلا وهيام لاحظوا هالشي فيها وعلقوا عليه اكثر من مرة لكنها ترد عليهم بنفس الجواب .. " مو شي خااص بس.. الحياة تستاهل اننا نجابلها بالابتسامة" كلام كاذب صح.. اكيد.. وما الحب الا الكلام الكاذب.. يعني عاشق يمشي بنص الشارع وينط ويقفز ولا وقفوه الناس قالوله علامك استخفيت؟ يقول لهم لا.. اجرب الجاذبية الارضية!!

الاهتمام والمشاعر المتبادلة شي جميل بهالعالم.. لكن في قلب رجل مثل مساعد هذا الشي غير كافي.. الطمع والطموح الى ما اهو افضل وخصوصا مع شخصية مثل شخصيته الانتظار في ظل هالتبادل العاطفي شي ممل ومضيع للوقت.. لكن مثل ما يقولون الدقة هي السرعة.. واهو لا صار دقيق في تفسير كلام فاتن اللي يسمعه منه وتنقيته من الشوائب.. راح يكون سريع في انه يوصل لها.. يتفهمها مع انه ما يفهم نص اللي تقوله له.. لكن مجرد فكرة انها النقيض للي اهو يعرفها تخليه يحس بالثورة بداخله.. لكن وين وهدوء العواصف يكتسحه.. بعمره ما كانت الثورة من اهتماماته.. حتى ويا عالية اللي كانت في يوم تستحثه انه يوقف ويصرخ باسمها ويعلن للعالم بصوته انه يحبها.. كان يكتفي انه يبتسم لها وينزل راسه ويقول بمقتضب الجمل.." انتي تدرين .. هذا كفاية لي"..

دخل المكتب واول من لاقاه اهي نجاة وبطنها الكبير.. وبابتسامة ناعسة واجهها: صباح الخير يا الام العزيزة
نجاة بنظراتها الدائمة لمساعد: مساعد.. صباح النور.. طلبتك..
مساعد: لج عيوني... امري
حياة: تقدر تحمل عني هالبطن لاخر الدوام؟
مساعد: ههههههههههههه..

راح عنها وهو يضحك على خفة روحها.. مشى بالممر والكل يراقبه.. التحول المظهري فيه كبير.. فهو من رجع اميركا استبدل الزي التقليدي بالبدلات .. او ساعات الملابس الرياضية العاادية..

قعد بالمكتب وهو يطلع الاوراق من الظرف.. اهو بهالشي راح يخلق فرحة كبيرة.. كلها اسبوع وانا عندها.. طبعا اهو ما حدد هالموعد الا يوم اتفق ويا فاتن.. واهي بعد فترة صمت كبيرة وافقت.. وهذا كان كفيل انه يعيل في مساعد انه يشتري التذاكر..

الرحلة بعد اسبوع.. يعني بيقدر يقعد وياها يومين على بعض وبعدين يرجعها وياه الكويت.. هم انا مشتاق لها اهلها مشتاقين عني زوود..

الا وتلفونه يرن ... راقب الساعة شافها 12 الظهر.. خمس الفجر.. فاتن اللي كانت متصلة.. ورد عليها بهدوء نفسي مصاحب بهيجان في العاطفة..

مساعد: صباح الخير...
فاتن : اتشووووووووو.. صباح النور
عقد حواجبه: رحمج الله..
فاتن: الحمد لله..
مساعد وهو يشد بعيونه: زكام؟
فاتن: انفلونزا.. طريحة الفراش..
مساعد بصدمة: من امتى؟؟
فاتن الدايخة وهي تمسح عينها عن الدمع: .. من.. امس الظهر يوم اسكره عنك.. الظهر بتوقيت الكويت..
مساعد وهو متظايق: وما خبرتيني؟؟؟
فاتن وهي تسكر عيونها: ماكو شي يستاهل.. انفلونزا بسيطة... وي.. يروح.. اتشوووووووو
مساعد: اووووف.. رحمج الله.. اي بسيطة شوفي عطسج؟؟
فاتن وهي ترمي براسها بتعب: .. لا الحمد لله.. كل شي اوكيه
مساعد : انزين من معاج ما يصير تقعدين بروحج روحي مستشفى او عيادة
فاتن: لاااا ماله داعي.... هيام بتيني بعد الجامعة وهي بتشوف اموري..
مساعد: فاتن.. ارجوج عن الاستهتار.. ما تقولين لي ليش مرضتي..

سكتت فاتن وهي بنفسها تتذكر.. ايه.. الرؤيا واضحة كالشمس.. كانت طالعة من الحمام الدافي البخاري ومرة وحدة تجابلت بالدريشة اللي كانت فاتحتها والهوا البارد المصاحب بالجليد .. وكملو باجي القصة..

فاتن : كنت واقفة عند الدريشة وشعري مبلول.. ما كنت ادري
مساعد : يعني شنو ما كنتي تدرين.. ترى بوسطن مو الكوييت؟؟ هذول بردهم يذبح
فاتن: اي ادري بس..
مساعد وهو يزفر: بس شنووو يا فاتن... انا ما خليتج بروحج عشان تكونين مستهترة ومسترخصة.. ما تقدرين تتحملين مسؤوليتج يعني هالكثر هالشي صعب..
فاتن بصوت طفولي والصداع ضارب بالنص: لا تهاوشني مساعد.. انا بروحي تعبانة لا تزيد تعبي..

ذاب قلب مساعد من نبرتها.. يا الله اهي تعبانة وانا بعيد عنها شلون بتحمل فكرة اني ما ارعاها.. اهي رعتني وسهرت علي بليلة مرضي وانا بعيد عنها.. لا قالو عني حيوان صدقوا.. شلون قدرت اخليها بروحها وايي هني.. شلون؟؟

مساعد بصوت كسير:.. ما كان لازم اخليج بروحج.. انا غلطان غلطان..
فاتن وهي تهفهف: اووووف صار للسالفة شهر وانت للحين تلوم نفسك.. خلاص مساعد.. (بصوت حنون) لا تصعب الامور عى نفسك.. انت سويت اللي ملاه عليك.. ععق.. عقلك.. اتشووووووووووووووو..

سكر عيونه مساعد دلالة على قلة الصبر.. وبعد ما لاحظ ان الهدوء استتب.. : فاتن..
فاتن بهمهمة تعب: اهمممم..
ابتسم على الهمهمة : لازم تروحين مستشفى.. واللي يسسلمج
فاتن وهي تعقد حواجبها : مااابي..
مساعد بصوت ناعم: شنو مابي.. عشان خاطري.. يالله روحي..
فاتن وصوتها يغيب..كانها بتنام: ... ما ابي...
مساعد: ولا عشان خاطري.. شنو مذلة السالفة..
فاتن بصوت خافت: تبيني اروح المستشفى تعال لي وخذني.. انا بروحي ما برووح..
افتر راسه من دعوتها.. يا الله خفي علي يا فاتن لا والله امرض انا الثاني:.. انا بييج بعد اسبوع تبين تنتظرين لاسبوع؟؟ انا ما ارضى.. شوفي هيام ولا ميشيلا زوجة جورج..

فاتن والهدوء لافها....

مساعد بحيرة: فاتن؟؟؟ الوو...

ومرة ثانية..لا رد ولا جواب..

مساعد بقلق: الو .. فاتن؟؟ وينج..
انتبهت:.. الووو...
مساعد يبتسم: خلاص.. انتي رقدي الحين.. وانااا بتصرف..
فاتن: امهممممم..
يا قلبي على التعبانة:.. يالله.. تصبحين على خير..
فاتن وكان الانفلونزا ماثرة فيها... وخلتها تهلوس:.. تعال لي مساعد.... محتاجتك..
سكت مساعد وهو مو قادر يثبت رجفان يده.. سند التلفون بجتفه وهو يدلك يده المرتعشة: .. معليه.. كلها جم يوم.. وانا عندج... لا تحاتين.. يالله... ديري بالج على نفسج... اح.. مع السلامة..
فاتن بصوت طفولي: ....الله يسلمك..

سكر التلفون وقلبه مو مرتاح.. ما يقدر يتأخر عليها.. اهي بروحها جبانة وروحة المستشفى بروحها تخليها عاجزة عن التصرف.. قالت له مريم مرة عن رهاب فاتن من المستشفيات.. من وفاة عمتها.. واهي ما تروح هناك الا بالضرورة او ان احد ساحبها.. فما بالك اني ادفعها لهالشي ويا شخص غريب.. لازم اروح لها.. ما يصير جذي..

وظل مساعد على هالحالة .. لمن راح البيت.. وبسبب هالتفكير الدائم بحالة فاتن ما قدر ياكل.. والكل لاحظ تجهمه والقلق وخصوصا حواجبه المعقدة.. مريم اللي كانت تاكل لقمة وعيونها عليه .. وهو مو حاس لنظراتها.. ويوم رفع راسه اخيرا شاف عيونها اللامعة تراقبه.. ابتسم لها وردت له الابتسامة لكن يوم طارت ابتسامته عقدت حواجبها مريم.. علامه مساعد.. اكو شي يعوره؟؟؟

ويوم راح استلمته ام مساعد: ما ياكل.. ولا يعطي احد ويه.. كلش هالولد ما عاد ولدنا..

نورة سكتت وهي تناظر مريم المنقهرة.. وانتظرت بفارغ الصبر ان ابوها يفرغ من الاكل عشان تقدر تمشي من وراه.. ويوم فرغ على طوول راحت فوق لاخوها وهي تحس بان السالفة متعلقة بفاتن.. اهو باخر الايام ما صار يخبرها باشياء مثل ققبل.. يمكن صار يتظايق لا خبرها عن اخر التطورات بينه وبن فاتن..

دخلت داره وهو ما كان داخلها.. في الحمام.. عرفت من صوت الماي.. راحت وقعدت عند السرير وهي تبعد قميصه اللي كان على السرير.. ويوم طلع شافها.. ابتسم لها وهو يمسح ويهه بالفوطة وهي ترتقب..

مساعد بصوت هادئ: فاتن مريضة..
عيون مريم توسعت بشكل غريب والخوف اكل ملامحها..

مساعد وهو يهديها:.. شوي شوي مريم...
مريم بخوف: شفيهاااااااااا؟
مساعد وملامحه تختبص مثل اخته: انفلونزا حادة.. كل ما اكلمها تعطس.. مريم.. انا شسويت.. والله ما بسامح نفسي ان صار فيها شي..تراني السبب مريم
مريم وهي تمسح على جتفه: لا تقول جذي مساعد.. خل عنك الحين هذا وقول لي.. شبتسوي؟؟ فتوون ما بتحاسب لروحها لازم احد يراكض وراها..
مساعد: لا تحاتين ان جان على هالسالفة انا حجزت تذاكر بس السفر بعد اسبوع.. تعرفين الرحلات باميركا هالوقت وايد زحمه .. عطل وكريسماس ومادري شعلتهم..
مريم بحزن: ياريتني وياها.. صراحة فكرة انها مريضة وبروحها في الغربة تشيش بخاطري..
مساعد وهو يوقف:.. وانا شقول انا شقوووول؟؟ اللي قاعد هني مثل الطرطوور.. تعرفين اني حاس بالغباء وقله الحيلة وانا ماحب هالشي..
مريم: شوف انت صبر روحك وان شاء الله بعد اسبوع انت هناك.. اسبوع جم يعني سبعة ايام.. يعني بالكثير بالكثير... باليمعة انت عندها..
مساعد: لمن تحل اليمعة واهي بهالحال انا روحي بتطلع
وبالانتظار ليوم السفر ظل مساعد مفكر.. حتى انه ما خبر مريم عن التذكرة اللي قطعها لها.. اهي الثانية بتسافر وياه.. وجم يوم ما بيأثر عليها..
======================
نروح لمريضتنا اللي اسكنت نفسها الغرفة.. ماتطلع وولا تدري باحد.. اهي جذبت على مساعد بسالفة المرض.. اهي ما مرضت من البارحة ولا شي هالشي مبتدي عليها من فترة يعني بس بخفيف.. ويوم سالفةالدريشة زاد عليها المرض.. وبطول الليل ما قدرت تسكر عين وهي ترتجف.. حتى القومة ماتقدر عليها.. الا هيام اللي اتصلت فيها درت عن حالها ووعدتها انها تييها وتعتني فيها وتشوف احوالها..

لكن في قلب فاتن صج اهي تمنت لو كان احد من اهلها معاها.. امها ولا اخوها ولا حتى مريم.. اهي تعودت لامرضت هالثلاثة يكونون متواجدين معاهم.. حتى جراح قبل وفاة ابوي ويا جدوله المزدحم كان يوفر الوقت .. لكن بحق اهي مو متعودة على هالمكان الا ويا مساعد.. لو كان موجود معاها بيتكفل بالموضوع باحسن صورة وما بيحسسها بانها معزولة..

كانت نايمة على السرير يوم ياتها هيام.. ظلت تدق على الباب وتدق وتدق وفاتن ما تدري .. اخر شي اتصلت فيها وبالغصب قدرت فاتن تشيل السماعة...



 

رد مع اقتباس