عرض مشاركة واحدة
قديم 05-23-09, 09:25 AM   #108
ღ..صاحب السمو..ღ‏
كوفي متألق


الصورة الرمزية ღ..صاحب السمو..ღ‏
ღ..صاحب السمو..ღ‏ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 846
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 المشاركات : 815 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: نظرة حب ... روايــه روعه



فاتن: ييبها عشان لا يصير شي بتندم عليه..
مساعد: هاها... انتظرج تسوين شي..
فاتن: هات المله..
مساعد يتراجع لعند الحوض وهو حامل الملة بيده: ما بييبها.. شبتسوين؟؟

راحت فاتن عنده وتقربت منه باحراج.. ومدت يدها تنتظره يحط المله بيدها لكن اهو ابدا ما عبرها وراح عنها ولا كانه يشوفها.. لكن في قلبه كان يحس بالسخف من نفسه انه يحط عمره مع وحدة ياهل مثل فاتن...

فاتن راحت وقفت بمواجهته واهي رافعة حاجب: مو كفاية انت بكبرك فررررض بحياتي.. بعد على اشيائي...؟؟؟؟

انجرح مساعد من كلمتها ... بالفعل انجرح وحس ان مثل الشوك ينغرز بقوة.. لكن مثل ما يقولون ضرب الحبيب مثل اكل الزبيب...

وقف بصلابة على الارض وهو يبتسم في ويهها بنعومة: تدرين.. احلى ما فيج... اهي عيونج لمن تكونين معصبة... حتى لسانج هذا اللي ينقط سم.. لكن يا فاتن حطيني في بالج..

ياخذ يدها اللي سحبتها لكن اهو قوى قبضته عليها ومددها وحط المله في يدها: لا تستفزيني وايد... لانج بتندمين...

بعد خصله شقرا عن عيونها المعصبة وهي شاحت بويهها بعيد عنه... هد يدها وراح لداره وما سكر الباب.. خلاه تقريبا مفتوح بربع المسافة... وظلت اهي مثل الفاشلة واقفة بالصالة... الملة ولقتها.. لكن... اهي تمت واقفة مكانها واهو اللي راح... من بعد تهديد مبطن بخطر.. لكن اهو ما يقدر يسوي فيني شي.. يخسي الا اهو...

راحت وحطت الملة في المطبخ وراحت عند الكرسي ولقت بطانيات ولحفة على الكرسي... اللي تذكره اهي تغطت بواحد.. لكن من وين يوو هالثلاثة... واهي قاعدة على الارض حملت الغطاء الاحمر اللي يابه مساعد وهي تشمه.. هذي هي ريحته.. شمتها فيه من قبل.. ورمت اللحاف بكل هدوء على الكرسي وطوت الثاني وحطته على الكرسي مثل ما كان.. والثاني ظل على الارض... وراحت داخل دارها.. وسكرت الباب...

مساعد في داره كان يحس بالألم من كلمات فاتن... اهو بكبره فرض على حياتها... انا فرض على حياتها... آآآآآه يا ربي...

وطرت على باله الاغنية...
اليك المشتكى.. ومن قلب بكى.. من البعد يا عمري.. دمعي اشتكى..

الله.. كانت هذي اغنيه عالية المفضلة يوم كان اهو مسافر.. ترسله رسايل واهي تكتب ابيات هذي الاغنية الساحرة وتعطرها من عطرها الحلو... وهو كان يشمه مثل المينون ويخليه على ويهه بكل هياااااام.. احبج عالية... احبج .. وياريتها فاتن تحبني مثل ما حبيتيني... راح اكووون اسعد انسان في هالدنيا.. يا ترى.. انا لي نصيب في الفرحة والسعادة مع فاتن ولا لاء؟؟؟؟ يا ترى فاتن براسها اليابس راح تقبل فيني بيوم من الايام؟؟؟ حتى لو.. قربهامهم بالنسبة لي... وبعدها عن هذاك... اهم.,. حتى لو على العنا والسهر يا فاتن راح انتظرج.. يناظر الباب.. انتظرج تدخلين لي من هالباب وتغلقين ابواب العذاب والسهر الطويل.. عشان نبدى حياتنا من جد وجديد..

نصيحة مني.. اللي يبي يقرى هالجزء لازم يكون معاه جوكليت ميلك واغنية ايوان اليديدة.. قلبي سهران.. للي يسمع اغاني طبعا..
==============
الجزء السادس عشر
-----------------------
الفصل الاول
----------------------
مر على غياب جراح الثلاثة ايام.. فيها مساعد وفاتن يطلعون طلعات رسمية الى الجامعة تكميل التسجيل والى مكتبة الجامعة عشان الكتب.. وكانو معزومين على جلسة افتتاحية الجامعة للطلبة الجدد لكن ما حضروها.. لضيق الوقت ول.. لقلة النوم.. بس الهدوء والتجنب امبينهم كان سادي بطريقة متوحشة لدرجة ان مساعد اعصابه اختربت وصار ما يستحمل اقل الاشياء من فاتن.. مثلا تأخرها المتعمد للسيارة يوم يتحركون.. ولا دلالها الزايد.. وعدم توجيه الكلام له الا بطلاع الروح.. مثلا كانو فيوم راجعين البيت وفي الجامعة ضاعت جنطه فاتن وما قالت لمساعد انها ضاعت وسكتت عن الموضوع.. ويوم ياها يطلب منها بعض الاوراق اللي كانت محتفظه فيهم بالجنطه فكرت انها تخبره ان الجنطه ضاعت.. انقهر مساعد منها يوم عرف انها ضايعة منالصبح.. وتم يدور يدور ويدور الجنطه لمن لقاها عند كاونتر احد الشعب الدراسية ورداها لها.. لكن بشنو؟؟ رماها عليها مثل الجمرة اللي تحرق يده.. حتى ان فاتن انصدمت من حركته هذي وخذتها عذر عشان انها تزعل مع ان موقفها يزعل اكثر..
وقعدت بدارها يومين من غير ما يشوفها مساعد.. ولا يدري عنها.. بينه وبيننفسه ارتاح لان طريقة تصرفها ظايقته

.. في ذيج الليلة ظلت فاتن تراجع نفسها وأفعالها وحست بأنها ابتعدت عن شخصيتها الحقيقية وتقمصت شخصية هذي البنت المزعجة ذات الميول الطفولية.. لكن اهي ما تستحمله... مو بس ما تستحمله ما تحب فكرة انها متواجدة معاه في نفس المكان.. ما تحب تقعد في نفس المكان اللي اهو فيه ولا تمشي يمه ولا تطلع وياه ولا شي... تحسه فرض واجبار عليها.. حتى هذي الشقة اللي انعجبت بها اول ما دخلتها.. الحين تحسها مثل السجن اللي يضغط عليها..

لكن بعد اهي مالها حق بهالتصرفات.. مساعد ريال عود وجبير وفاهم.. ما ظنه بيستحمل اكثر من جذي. ما رده بينفجر بيوم.. والخوف انه ينفجر في ويهي.. أي بعد ريال مثل هذا يسوي اللي يبيه ويحوس عايلة كاملة ويبعدني عن هلي اللي ما كنت ارضى بالفراق ساعة ورضيت باربع او خمس سنين.. هذا قادر على كل شي..

بعد باجر راح يكون اول يوم جامعي لها.. اول يوم جامعي يعني اول تجربة لها في محيط متخالط شباب وبنات وعيايز وشياب.. وكل شي.. حتى انها راح تكون في محيط من العادات الزينة والشينة اهي لازم تحط في بالها انها في بلد الكل يخاف منه ويخاف على عياله منه.. اميركا.. بلد التحضر والحريات.. بلد يرفض التخاريف والزوائف اللي تغلف المجتمع .. بلد يرفض الرجعية والعادات والتقاليد.. يحب التجدد واهم شي .. يحب الفسق..

لازم اكون بعيده عن هذي الاهواء.. لازم اكون مثال يقتدى به لنفسي وللناس.. لازم احافظ على نفسي من كل بؤرة فساد.. لازم اذكر ربي في كل لحظة احس نفسي خايفة عشان اقوى بيني وبين نفسي... مثل ما سوى مشعل..

بابتسام ذكرت مشعل لكن عصرة القلب مثلها مثلها .. ما تغيب ابدا مع نطق الاسم بالشفايف.. لكن الخفقات هدأت وقلت عن قبل.. ما عادت سريعة ومتضاربه كانها في سباق.. صارت الحين احن واهدئ .. واريح يمكن.. لكن غشاء الحزن هذا ما يغيب.. والوجع اللي يوصل لحنجرتها.. مشعل.. يا مشعل يا ترى شحالك؟؟ شلون عايش وشلون متمكن من بعادنا.. يمكن انت صرت اقوى مني وقبلت النصيب والقدر.. انا ما قبلته.. لكن تماشيت معاه... يا سخرية القدر.. الانسان اللي احبه وودي لو اني اذوب في هواه بعيد كل البعد عني.. واللي امقته وودي لو انه يختفي عن ظاهر الدنيا... اقرب من الشريان.. ياربي لشنو ترمز هذي الامور .؟؟ لاي درب ولاي طريق ولاي مصير... ؟؟؟

وتساقط المطر.. وشاجت الاحزان في قلب فاتن.. وامتزجت عذوبه القطرات ويا ملوحة دموعها.. بجت فاتن.. اخيرا بجت وطلعت اللي فيها من آلام... جددت العزا على حبها الضائع وعلى الاحلام وعلى الامنيات... ومسرع ما مسحت الدمع واهي تتنهد... ما مليتي يا فاتن؟. ما مليتي من البجا على شي ماصار لكنه انتهى وخلاص ما راح يرد لج فيوم من الايام.. لازم تصبرين.. وتشوفين حياتج بالمنظار اللي اهو متوقع منج تشوفين نفسج فيه..

شنو حب؟؟ شنو غرام ؟؟ الوله والهيام.. كلها اوهام زرعوها في بالنا نزار قباني وجميل بثينه باشعارهم؟؟ روميو وجوليت بتضحيتهم .. قيس وليلى بغبائهم.. كلها اوهام.. كلها تخاريف مالها أي وقع من هالزمن.. هذا الزمن زمن القساوة.. زمن اللي فيه القوي يحكم.. والضعيف ينفذ وهو ساكت..

مساعد كان قاعد على القنفة اللي يم دريشة الصالة.. يطالع هبوب المطر الناعم.. يا حلوه ويا نعومته.. كل هذي الاشياء لها القدرة انها تحرك في نفس الانسان اشيا تتجه لرب العالمين لشكره.. الحمد لله رب العالمين على مطر الخير.. التفتت تجاه غرفة فاتن وهو يفكر.. صار لها تقريبا اليومين واهي داخل وما تطلع.. وان طلعت ما تحط عيونها بعيوني.. هالكثر يعني تهديدي مشى عليها.. ولا اهي ما تبي تتعرض لي ... والله انا احترت ويا هلبنت.. لا تبي الجنه ولا النار.. وانا ماحب جذي.. اكون معلق بين الاثنين.. وانا بعد شفيني صج ما عندي عقل.. يعني بنت انت مفارقها عن اهلها .. وفوق هذا كانت بوهم حب وبعدين اهي ما تعرفك ولا تعرف عنك الا انك اخو ارفيجتها المقربة.. ليش ما تعرفها على شخصك الحقيقي؟ ليش ما تتقرب منها بدل ما تحتك معاها باتفه الاشياء وتخليها سالفة حياة وموت..
قام من على الكرسي ويدينه في مخابيه وهو محتار.. متى بس تروح الجامعة وتنشغل.. وتنسى كل هالعناد وهالميهل.. جذي بتصير احسن حالتها..
قعد بالصالة وهو مسترخي ومسكر عيونه.. ينتظر من المطر يهديه... وبصوت باب غرفة فاتن ينفتح.. طلعت وويهها متنفخ من الصياح وعلى طول عدل مساعد قعدته المسترخية وهو يطالعها... منصدم من شكلها وحالتها.. يومين بالدار واهي تبجي؟؟؟

قام على طوله وراح لها: شفيج؟

ما تكلمت فاتن وظلت واقفة مكانها ... ما تقدر تتكلم تخاف تنفجر من الحزن في ويهه



 

رد مع اقتباس