عرض مشاركة واحدة
قديم 05-23-09, 08:48 AM   #25
ღ..صاحب السمو..ღ‏
كوفي متألق


الصورة الرمزية ღ..صاحب السمو..ღ‏
ღ..صاحب السمو..ღ‏ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 846
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 المشاركات : 815 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: نظرة حب ... روايــه روعه



خالد وهو حزين.. وهذا وجه كريه لخالد: .. الله يستر..
فاتن تكلم مناير: حبيبتي روحي غسلي ويهج.. وروحي دارج ارتاحي.. امي ما بترد الليلة اكيد
مناير وهي تحضن اختها: فتون انا خايفة
وسماهر الاخرى: خايفة على عمي فتون
مناير تحتضن الاثنتان بكل قوة: لا تخافون ابوي قوي واقوى منا كلنا.. ومثل ما قال خالد الله يستر.. ويالله انتوو الحين روحو نامو وباجر تصبحون على خير وابوي انشالله يكون بالف صحة وعافية
مناير: تعالي رقدي ويانا
فاتن تبتسم بكل حنان: ان شالله حبيبتي انتي بس روحي الحين..
مناير: ان شاء الله..

غادرت سماهر ومناير وبقت فاتن جالسة تنظر للامام بعينين داكنتين..

خالد احس بمدى عمق نظرتها ولكن سالها عن شي مختلف تماما: وينه عزيز؟
فاتن: في بيت خالتي عزيزة... بيقعد هناك.. انا قلت لها تخليه يباات عندهم وباجر بتييبه.. لان ان يا بياذينا الا يبي يروح المستشفى لامي..
خالد: لا زين زين.. خله ويا ايمنو لكن الله يعين خالتي عليهم..
ف
اتن تبتسم كالثلج وهي ترجع بصرها للفراغ..

قلب خالد كان يرتعد من هذه الفتاة التي لا تشكي همها لاحد.. وهو يعرف مدى حنقها عندما يسالها احدهم عن ما بالها فهي لا تحب ان تفصح بمشاعرها لاحد.. لذا ابعد عينيه عنها وبدء ينظر للمتفرقات المصفوفة على الطاولة .. واخذ يعبث بها ويرى ماهي.. التفتت لظرف.. موجه لفاتن سعود خلف الياسي .. من يا ترى..

خالد: فاتن.. هذا لج؟؟؟
فاتن : شنو هذا.. وهي تعقد حاجبيها باستغراب..
اخذته من خالد وفتحته... بدت تقرا فيه وهي تتمعن بكل كلمة بهذه الاوراق.. هي نجحت بالمدرسة ومعدلها كان كبيرا .. وما فتحته بتلك الاوراق كان اوراق بعثه مرسلة من قبل احدى الشركات.. للدراسة في احدى جامعات الولايات المتحدة الراقية
لم تصدق عيناها.. فهي لا تذكر ان تقدمت بطلب للبعثات في جامعات بالخارج..

خالد بعد ان مل من الصمت: علامها الورقة.. شفيها؟
فاتن وهي مستغربة ومصدومة: هاذي متى وصلت؟
خالد: تساليني الحين هذا بيتكم انتووو؟
فاتن: هذي بعثه من شركه الوفا للمحامااه.. ماعطيني بعثه تقدر ب . 20 الف دينار لاربع سنوات في جامعة ييل الاميركية.. باي تخصص انا ابيه؟
خالد لم يصدق عيناه : شنوووووووو؟؟؟ أي شركة هذي
فاتن: يقولون انهم في برنامج مستقل عن الوزارات الحكومية ويعطون هالبعثات للطلاب المتفوقين.. ( كانت لا تفكر بطريقة صحيحة ونفضت الورقة عند يدها) خالد ارجوك مافيني اتكلم...(تنظر الى الساعة التي بمعصمها) وينه جراااح للحين ما رد؟؟
خالد: اكيد الحين بيرد..
فاتن وهي تنظر الى اتجاه الباب وكانها سمعت صوتا: يمكن وصلووو؟
ونهضت مسرعة وهي تحس ان دقات قلبها تمطر جسدها بانواااع عنيفة من الذبذبات .. يا الهي.. عونك يا رحمن صبرك يا رب السماوات...


فتحت فاتن الباب من غير ان يدق احدا الجرس.. والا بمشعل يمد يده ناحية الجرس وانصدم عندما رآها تفتح الباب والعينان الزجاجيتان استفحلتنا للدكنة...


فاتن: مشعل....
مشعل وكانه عاد للواقع بصوتها الدافيئ.. وتقرب خطوة وما به الا ان تراجع اثنتين.. عندما رأى خالد يتقدم خلف فاتن ..
تعيد فاتن السؤال المجهول الذي لم تساله لمشعل: مشعل؟؟ وينها امي؟؟
مشعل ارتبك.. : يبونج في لمستشفى.. الحين
فاتن امسكت على قلبها
خالد: وينها خالتي.. ووينه جراح
مشعل: اهناك.. بس يبونها ( ويشير الى فاتن وكانها غير حية)
خالد: بس ما عندنا سيارة؟
مشعل: انا اوصلكم..
فاتن: ماكو احد في البيت غيري وخالد...
مشعل: بس يبونج هناك..
بدأ مزاج خالد ينقلب الى العصبية: شنو يعني تاخذها لحالك؟؟؟؟
مشعل فتح عينيه بوسعهن.. لم تطرأ هذه الفكرة في باله ابدا.. ولكن.. مجرد ذكر تواجد فاتن معه ولوحده.. استغفرك يا رب.. استغفرك...
مشعل: محد قال جذي... انا بوعي اختي اخليها اتيي وياي؟
خالد: لا انا بيي وياكم...
فاتن تلتفت لخالد وتمسك يده بخفه: بس ماكو احد بالبيت.. اذا انا رحت عزاي انك انت موجود فيه.. لكن اذا احنا الاثننين رحنا...
خالد: شنوو يعني اخليج تروحين معاه لحالج؟؟؟؟
بدت عصبيه خالد حارقة واخرست فاتن تماما..
مشعل يبدي رأيا: انا قلت لك اخلي اختي اتييي معاي الحين..
خالد بكل نفي: لااا
فاتن: خالد ارجوك يالله مو وقته هذا اكاه يقول لك اخته بتيي معانا يعني اكوووو حد ثالث..
خالد بصوت منخفض: ماقدر اخليج تروحين
فاتن: انا اطلب منك هالشي..خالد يبوني هناك..( تمسك بيده مرة اخرة ومشعل يرى امساكتها هذه المرة) خلني اروح يالله عاد لا تطولها


خالد احس بالحنق.. لم لا يستطيع ان يذهب معها.. انه يغار من تواجدها مع مشعل.. لا يريدها ان تكون لوحدها معه.. امممممم ياويلي انا بحيرة في امري.. يا ربي.. هل اتركها تذهب

خالد: بشرط واحد؟
فاتن: شنو؟
يخرج هاتفا جوالا من جيب بنطلونه ويضعه بين يديه: تدقين علي اول ما توصلين.. وتخبريني بحالة خالتي وعمي .. لا تتاخرين ترى ان تاخرتي ايييج هناك

فاتن تهز راسها موافقة ومشعل من وقف محتارا من امره.. يتسائل في قلبه.. لا بل يحترق من كثر الاسألة.. ما طبيعة علاقة جراح بفاتن؟؟ ولم هي منصاعة لاوامره هكذا؟؟ هل لانه ابن خالتها فقط؟؟؟

فاتن تكلم مشعل الذي كان سرحا: مشعل؟
مشعل: هلااااا
فاتن انتفض قلبها من رؤية وجهه وكانها للتو استطاعت ان تراااه: عطني خمس دقايق ازهب ونازلة..
مشعل: اوكيه انا رايح اشوف اختي اكيد صاحية الحين.. باخذها معاي.. وبنرد لج..
خالد كان واقفا وهو ضام ذ راعيه الى صدره النحيل... يستمع بكل نفوور..
فاتن: ان شالله ...
وغادرت عنهما وتركتهما لوحدهما..

هم مشعل بالخروج من باحة المنزل الا بصوت خالد يستوقفه
مشعل: نعم؟
خالد: ان صار شي في فاتن.. ما بتلوم الا نفسك..

مشعل لم يرد عليه.. ولكن لكي يرضيه هز رأسه منصاعا لاوامره.. ولكن بذرة الشك بالعلاقة التي تدور بين خالد وفاتن بدأت تدور في مخيلة مشعل.. هل هو يحبها؟؟؟

فاتن التي ارتدت ملابسها مسرعة... لم تعرف ان قطعها غير متناسقة.. لم تبدي أي اهتماما خاصا في لبسها لان بالها لم يكن معها... كان مع ابيها.. يا الهي.. هل هو بخير؟؟؟ لم استدعوني.؟؟ لابد وانه قد تحسن وقد طلبني.. لابد وانه... ولابد ولابد ولابد.. الى مالا نهاية..
حتى خرجت من غرفتها وهي تقفل الباب لتجد اختها مناير ( البالغة من العمر الخامسة عشر)

مناير بصوت خائف: فتوون.. وين رايحة الحين؟
التفتت لها فاتن وهي تمسك على قلبها.. لقد فزعت بالصوت الذي كلمها بهذا الهدوء المخيف: بسم الله.. شفيج منور؟؟ علامج صحيتي من الرقاد؟
مناير وهي تمسح دمعه سرت على وجنتها الناصعة: ماياني رقاد.. افكر في ابوي...
ذهبت اليها فاتن وهي تبتسم بكل الحنان الذي اجتذبته من نواحيها لاختها: فديتج حبيبتي.. ابوي مافيه شي... وانا الحين رايحة اشوفه لج.. واطمنج عليه..
مناير وهي تموج بالأنات وتمسك يد اختها: خذيني وياج.. تكفين فتون (تهدج صوت الفتاة) ابي اشوف ابوي... فتون انا قلبي ما يطمني ..
فاتن تضم اختها كي لاااا تخيفها اكثر مما هي عليه: لااا تقولين جذي.. ابوي مافيه شي .. ابوي مافيها الا العااافيه اللي تسري حوالينا.. بظله ووافر فضل الله.. انتي بس هدي قلبج( تنظر الى وجهها) وفتحي لج قرااان وقري لج جم اييه تهدي قلبج.. ترى ماكو على القران في الهدوء.. اوكيه؟

هزت مناير راسها موافقة على طلب اختها .. وهي مازالت خائفه ولا تريد ان تذهب اختها من دونها.. لكن ماذا تفعل.. لا حكم لها على أي شي... ودخلت غرفتها بعد ان ودعتها اختها ورمت بنفسها على
سريرها تحتظن الوسادة وهي تغمرها بدمعها الساخن.. الا بصحوة رفيقتها سماهر..

سماهر: منوور؟؟ علامج؟؟
مناير تتكلم وهي مخبئة وجهها بالوسادة: مافييني شي
تمسكها سماهر وتقلبها بحنان: علامج تبجين؟؟
مناير تحظن رفيقتها: خايفة سموووور.. خايفة!!
سماهر الاخرى كانت خائفة.. ولم تعرف بدا الا من ابداء خوفها لرفيقتها: حتى انا.. خايفة... ومعدتي تعورني من زود الخوف..
مناير تعتصر في حظن رفيقتها وهي تبكي.. اذن.. هما تتشاركان بالخوف والفزع.. يااا ربي.. لا فزع كفزع يوم القيامة.. ولكن.. ابانا.. لا نريده ان يغيب.. ارجوك يا ربي..



 

رد مع اقتباس