يفتتح الموسم الكروي في المملكة اليوم بمواجهة السوبر السعودي بين الاتحاد والفتح وكل منهما يمني النفس بأول بطولة "سوبر"، والزمان والمكان يقفان إلى جانب العميد، في المقابل الاستعدادات بين الفريقين مختلفة، فالفتح استعد جيداً في ألمانيا ثم شارك في بطولة الوحدة الإماراتي في أبو ظبي وحققها أمام فرق قوية من ضمنها فريق الشباب الذي يمثل المملكة في الآسيوية، فالأوضاع في النموذجي مستقرة إدارياً وعناصرياً وتدريبياً بمدرب متمكن يعرف قدرات لاعبيه جيداً، وكل العوامل تقف إلى جانب الفتح، إلا أن توقعاتي مختلفة، فمن وجهة نظري أن الكلمة ستكون لمدرج الذهب الاتحادي ولروح وحماس النمور التي تتحدى الأزمات المالية والمعوقات الإدارية، وغالبية الاتحاديين أملهم في النمور والجمهور وهما قادران على قلب كافة الموازين لصالح العميد.

وبلغة أرقام بسيطة نجد تفوقاً اتحادياً، وبالعودة للتاريخ فإن الفرق شاسع، فالاتحاد يسعى للبطولة 47 والفتح يرغب في البطولة رقم 2، والفارق 45 إنجازاً، فحتى عندما صعد للممتاز كان وصيفاً للبطل "القادسية" ثم حقق أقوى وأصعب الألقاب. واستاد مكة يتسع لقرابة 32 ألف مشجع، والثلاثون منها ستدعم العميد، والألفان من نصيب الفتح، وكل تلك الأمور ستبقى خارج المستطيل الأخضر الذي تكون فيه الكلمة للاعبين فقط، ولا أعتقد أن نمور العميد ستفرط في لقب السوبر وتسيد الأولويات التي يسيطر عليها الاتحاديون منذ زمن طويل فرغم الظروف الصعبة التي يعاني منها الفريق والإعداد الضعيف، ولكن بالروح وحماس اللاعبين والجمهور والجهاز الفني الطموح.. العميد أقرب لكأس السوبر ، وهذا الكلام لا يعني الانتقاص والاستهانة بفريق الفتح الذي قدم أروع المستويات الموسم الماضي وسيكون منافسا شرسا على أول ألقاب الموسم.

مبروك الفتح

يستاهل الفتح الفوز وماشاء الله من بطولة إلى بطولة